في الأيام الأخيرة، ومع بدء الانتخابات الأمريكية، نشر حساب على منصة «إكس» يُدعى «Donald J. Trump News» ويبلغ عدد متابعيه أكثر من 900 ألف متابع، موقعه الولايات المتحدة، خبرًا منسوب لبيل جيتس مؤسس شركة مايكروسوفت
والمغنية الأمريكية «تايلور سويفت» بأنهما سيغادران الولايات المتحدة الأمريكية إذا أصبح دونالد ترامب رئيسًا لها في عام 2024، وأثار هذا الخبر جدلًا واسعًا بين مؤيدين ترامب وهاريس على منصات التواصل الاجتماعي.
رصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم»، حجم التفاعل على هذا الخبر، حيث حقق عدد مشاهدات بلغت 3 ملايين مشاهدة، وحقق 87 ألف إعجاب و38 ألف تعليق و8 آلاف مشاركة.
ولكن هل هدد بيل جيتس وتايلور سويفت بمغادرة أمريكا إذا أصبح ترامب رئيسًا لها؟
قام قسم «تدقيق المعلومات» بالتحقق من هذا الخبر المنسوب لبيل جيتس وتايلور سويفت، وتبين أنه غير صحيح ومضلل.
بدايةً، قمنا بالبحث حول نشر بيل جيتس مؤسس مايكروسوفت والمغنية تايلور سويفت على حساباتهما أي تصريح يؤكد هذا الخبر المنسوب لهما، ولم نجد من الأساس.
وبمزيد من البحث، توصلنا إلى تصريحات خاصة أدلى بها بيل جيتس لصحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية بتاريخ 22 أكتوبر الماضي حول تبرعه بـ50 مليون دولار لمنظمات غير ربحية تدعم ترشح نائبة الرئيس الأمريكي «كامالا هاريس».
وقال لصحيفة «نيويورك تايمز» إنه يرى هذه الإنتخابات مختلفة: «أؤيد المرشحين الذين يظهرون التزامًا واضحًا بتحسين الرعاية الصحية والحد من الفقر ومكافحة تغير المناخ في الولايات المتحدة وحول العالم، لدى تاريخ طويل في العمل مع القادة من مختلف الأطياف السياسية، لكن هذه الانتخابات مختلفة، ولها أهمية غير مسبوقة بالنسبة للأمريكيين والأشخاص الأكثر ضعفًا في جميع أنحاء العالم».
وقالت صحيفة نيويورك تايمز، نقلًا عن مكالمة هاتفية خاصة له، إن جيتس أعرب عن قلقه بشأن شكل رئاسة دونالد ترامب الثانية، لكنه أكدّ أنه سيعمل مع أي من المرشحين.
وبمزيد من البحث، حول إعلان المغنية تايلور سويفت مغادرتها أمريكا، إذا فاز ترامب بالإنتخابات الرئاسية، توصلنا إلى منشور نشرته على حسابها الرسمي بمنصة «إنستجرام»، بتاريخ 11 سبتمبر
الماضي، تقول فيه بأنها ستعطي صوتها في الإنتخابات إلى كامالا هاريس وتيم والز في الإنتخابات الرئاسية لعام 2024، وأعربت في المنشور عن انزعاجها من التقارير الكاذبة ونشر المعلومات المضللة
التي تزعم أنها تؤيد ترامب، وقالت «لقد أوصلني إلى استنتاج مفاده أنني بحاجة إلى أن أكون شفافًا للغاية بشأن خططي الفعلية لهذه الانتخابات كناخب. إن أبسط طريقة لمكافحة المعلومات المضللة هي الحقيقة».
الانتخابات الأمريكية
اليوم الثلاثاء الموافق 5 نوفمبر الجاري، تنطلق الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي يتواجه فيها مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة عن الحزب الديمقراطي ونائبة الرئيس كامالا هاريس.
وكانت أعلنت حملة المرشّحة الديموقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس الإثنين الموافق 4 نوفمبر الجاري، كامالا هاريس، أنّ صدور النتائج النهائية للانتخابات المقررة الثلاثاء، قد يستغرق «أياما عدة».
وتجري الانتخابات في سائر أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، لكن أكثر من 75 مليون ناخب أدلوا بأصواتهم مسبقا سواء عبر البريد أو في مراكز الاقتراع.