القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

ماذا قالوا في بريكس؟

قمة بريكس هى اجتماع سنوى يعقد بين قادة الدول الأعضاء فى مجموعة بريكس، وهى اختصار للحروف الأولى من أسماء الدول الأعضاء: البرازيل، روسيا، الهند، الصين، وجنوب أفريقيا، تأسست المجموعة فى عام 2009

ماذا قالوا في بريكس؟

لتعزيز التعاون الاقتصادى والسياسى بين الدول الناشئة الكبرى، تهدف قمم بريكس إلى مناقشة مجموعة واسعة من القضايا العالمية مثل الاقتصاد، التجارة، التنمية، الأمن، التكنولوجيا، والتغير

المناخى. كما تعمل الدول الأعضاء على تعزيز دورها فى النظام الدولى، من خلال تعزيز التعاون بينها فى مجالات مثل التنمية المستدامة والاستثمار والبنية التحتية، القمة الحالية لمجموعة بريكس لعام

2024 تُعقد فى مدينة قازان بروسيا بين 22 و24 أكتوبر. هذه القمة تعد الأولى بعد توسع المجموعة لتشمل خمسة أعضاء جدد: السعودية، مصر، الإمارات، إيران، وإثيوبيا، مما يرفع العدد الإجمالى للدول الأعضاء من 5 إلى 10.

من أبرز الموضوعات التى تُناقش فى القمة هى الإصلاحات فى النظام الاقتصادى والسياسى العالمى، وتطوير نظام دفع خاص بمجموعة بريكس كبديل للنظم المالية الغربية. كما يتطرق القادة

إلى قضايا مثل تغير المناخ، تعزيز التعاون فى الطاقة، وتأمين سلاسل التوريد، بالإضافة إلى دمج الأعضاء الجدد فى إطار المجموعة، تُعقد القمة فى وقت تحاول فيه روسيا تعزيز مكانتها

العالمية، خصوصاً فى ظل النزاعات الجيوسياسية الراهنة، مثل الأزمة الأوكرانية، تمثل هذه القمة فرصة استراتيجية لروسيا لتأكيد قيادتها فى الجنوب العالمى وإعادة تشكيل النظام العالمى.

من أهم العبارات التى قالها زعماء العالم والخبراء الاقتصاديون كانت تلك العبارات التى تلخص رؤية المؤتمر، قال الرئيس عبدالفتاح السيسى واصفاً هذا الاجتماع بأنه «يعكس نية دول التجمع فى تعزيز

التعاون متعدد الأطراف وإعلاء صوت ومصالح الدول النامية»، مبرزاً أهمية «تحقيق التنمية فى الدول النامية عبر استحداث آليات مبتكرة وفعالة لتمويل التنمية»، واعتبر أن «القصور الذى يعانى منه

النظام الدولى الحالى لا يقتصر على القضايا السياسية والأمنية بل يمتد إلى الموضوعات الاقتصادية والتنموية»، تحدث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين عن «مسار تشكيل نظام عالمى متعدد الأقطاب جارٍ

حالياً، وهو مسار ديناميكى ولا رجعة فيه»، محذراً من أن اللجوء المتزايد إلى العقوبات الاقتصادية والحمائية يهدد بإثارة «أزمة» عالمية، وأكد على معلومة اقتصادية مهمة قائلاً لقادة المجموعة «دول

بريكس من أكبر منتجى الحبوب والبقول والبذور الزيتية فى العالم، ولذلك (جاء) اقتراحنا إنشاء بورصة لتداول الحبوب بين أعضاء المجموعة»، وقال المحلل السياسى فى موسكو كونستانتين كالاتشيف إن

الكرملين يهدف عبر جمع قادة بريكس فى قازان إلى «إظهار أن روسيا ليست غير معزولة فحسب، بل إن لديها أيضاً شركاء وحلفاء»، وأضاف أن الكرملين يريد هذه المرة إظهار «بديل للضغط الغربى وبأن عالماً

متعدد الأقطاب هو واقع»، وقال الرئيس الصينى إن البلدين يمران بمرحلة تنمية بالغة الأهمية، وأضاف «يجب عليهما التعامل بعناية مع الخلافات وتسهيل سعى كل منهما لتحقيق تطلعات التنمية»، وأن «يقدما

مثالاً لتعزيز قوة الدول النامية ووحدتها»، وقال الرئيس البرازيلى لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، الذى شارك فى القمة عبر مكالمة فيديو «إن الوقت قد حان لدول بريكس لإنشاء طرق دفع بديلة، وإن بنك

التنمية الجديد التابع للمجموعة مصمم ليكون بديلاً عن المؤسسات المالية التى وصفها بأنها فاشلة مثل صندوق النقد الدولى»، وقال رئيس الوزراء الهندى إنه يدعم الخطوات التى تهدف إلى التكامل المالى

بين دول بريكس، فيما حث الرئيس الصينى المجموعة على تعزيز التعاون المالى والاقتصادى، وعبر البيان الختامى للقمة عن القلق البالغ «إزاء تردى الأوضاع والأزمة الإنسانية فى الأراضى الفلسطينية

المحتلة، لا سيما بعد التصعيد غير المسبوق للأعمال القتالية فى قطاع غزة والضفة الغربية نتيجة للحملة العسكرية الإسرائيلية، التى تسببت فى مقتل وإصابة أعداد هائلة من المدنيين مع النزوح القسرى والتدمير واسع النطاق للبنية التحتية المدنية».

كما عبر البيان عن القلق إزاء الأوضاع فى جنوب لبنان، وندد «بمقتل المدنيين والأضرار الجسيمة التى لحقت بالبنية التحتية الأساسية بسبب الهجمات الإسرائيلية على مناطق سكنية فى لبنان، ونطالب بوقف فورى للأعمال العسكرية».

خالد منتصر
27 اكتوبر 2024 |