حالة من الغضب انتابت أهالي محافظة الأقصر عامةً والصعيد خاصةً، بعد تداول منشورات عبر منصة التواصل الاجتماعي (فيس بوك)، بثها شباب وفتيات دار الشمس المشرقة للأيتام، اعتراضا على قرار نقلهم إلى كمبوند طيبة الجديدة.
مشكلة نقل دار الشمس المشرقة بالأقصر
فيتو تواصلت مع الدكتور محمد حسين بغدادي وكيل وزارة التضامن الاجتماعي في الأقصر الذي أكد أنه تم تخصيص 65 شقة سكنية في كمبوند طيبة الاجتماعي الجديد، وجار الانتهاء من أعمال الفرش للشقق على أعلى مستوى من كافة الأثاث والمفروشات المنزلية والأجهزة الكهربائية.
وكشف وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بمحافظة الأقصر، لـ بوابة فيتو، أنه يتم حاليا تطبيق وتنفيذ اللائحة التنفيذية القانونية لكافة دار الأيتام على مستوى الجمهورية وفقًا لتوجيهات الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي، والتي توفر حياة كريمة لهم، تزامنا مع المبادرة الرئاسية الجديدة بداية جديدة لبناء الإنسان لتحقيق أهداف ورؤية مصر 2030.
وأوضح أن اللائحة نصت على توفير شقق سكنية ضمن مشاريع الإسكان والتعمير الاجتماعية الجديدة، حيث أشار بند إلى أنه يتم وضع الأشخاص تحت السن القانوني في المنزل الآمن بحد أقصى 4 أفراد من
الإناث أو الذكور في شقة واحدة مع مراعاة عدم الخلط بينهما، واستمرار توفير الغذاء والدعم المالي لهم، فيما أشار بند آخر إلى من فوق السن القانوني من الجنسين، وقد أنهى التعليم والخدمة
العسكرية والعامة، يتم وضعه في شقة ملك له مفردة مع توفير الغذاء وتوفير فرص عمل بمرتبات وتأمينات مجزية وإلزامه من خلالها دفع المرافق الخاصة بالشقة مثل المياه والكهرباء والغاز الطبيعي.
ولفت وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالأقصر إلى أن عدد قاطني دار الشمس المشرقة 65 شخصا بينهم 28 فتاة، كما أن الشقق السكنية الجديدة تتواجد في جهاز مدينة طيبة الجديدة داخل كمبوند بمنطقة واحدة، مع استمرار الدعم المالي الشهري لمن تحت سن القانوي، وتوفير فرص عمل لفوق السن.
أحداث واقعة دار أيتام الشمس الذهبية بالأقصر
ترجع تفاصيل الواقعة عندما نشرت جيجي سمير إحدى فتيات الدار عبر صفحتها الرسمية على الفيسبوك قالت فيه البوست ده آخر أمل ليا أنا و65 أخ وأخت ليا قبل ما يفرقونا، وأنا وأخواتى اللّى لينا شهر مقطوع عننا الأكل
والشرب والتعليم وأي مصاريف عمومًا، كبرنا منعرفش اسمنا الحقيقى، ولا نعرف مين أهلنا ولا عارفين احنا أهلنا عايشين ولا ماتوا ولا احنا اتخطفنا ولا اتسبنا !، من أول ما فتحنا عيونا ع الدنيا والحقيقة الوحيدة
فى حياتنا أنه احنا أخوات!، هنحكيلم قصتنا بإختصار بسيط لعلك تكون سبب أنه محاولاتنا لحياة طبيعية تنجح !، احنا من سكان دار أيتام "الصن شاين" محافظة الأقصر، الدار اتأسس تحت مسؤولية وإدارة أجنبية تامة،
وفى سنة 2015 تقريبًا بقينا تابعين لإدارات مصرية، من هنا حياتنا بدأت تتغير بشكل تدريجى وكبير من حيث مأكل ومسكن ودراسة وكل سُبل المعيشة بدأت تتغير للأصعب ووصلنا أنه نعيش بوجبة ومصروف شهرى 300 ج فى وقت من الأوقات !
كل ده حاولنا نتجاوزه ونتخطاه بصراع معيشى رهيب لشباب صغير فى سننا لا يملك من الحياة إلا الأمل فى بكرة !، احنا حاليًا بنعيش أسوأ فترة فى حياتنا، بدون أي مقدمات الدولة قررت أنه نخرج بره الدار !، وكوسيلة ضغط اتحرمنا من الأكل والمصروف وكمان
التعليم، مطلوب مننا نطلع بره الدار خلال الأسبوع ده أو أسبوعين بالكتير لشقق بعيدة ومتفرقة عن بعض !، بتوفير دعم غذائى ورعاية لمن هم تحت السن القانونى، أما لو أنت خريج فريش أو بتدرس فى معهد مش تابع للحكومة أو مكملتش دراسة أو معاك دبلوم".
وأضافت: أنت مطالب تشيل نفسك من الألف للياء وبدون أي مقدمات، هنوفرك شقة بس ملناش دعوة لا بمصاريفك المعيشية من أكل أو شرب أو غيره، ولا الدراسية ولا العلاجية ولا أي مصاريف عمومًا، وبالنسبة للغاز والميه والكهربا ملهمش دعوة برضو مهما وفروا الشقة!، طالما خدت شقة فالدولة بريئة من أي مصاريف خاصة بيك، شقق لبنات تعيش لوحدها فين الأمان! يعنى ايه نعيش فى مكان هادى تمامًا ومدينة جديدة لسه بتتعمر.
وتابعت: "احنا المفروض لو حصل لحد فينا حاجة مين هيتحاسب؟، لو دخل علينا حد بالليل مين هياخد حقنا؟، الأم والأب فى سكنات الطلبة أول حاجة بيسألوا عنها فى أمن ؟فى مشرفة ؟، احنا ملناش حد
يسأل عن ده فهل ده عقابنا لذنب مش ذنبنا ؟، فين حقنا من الدولة ؟!، لما اعترضنا اتقالنا نصًا "كده كده هتخرجوا والإختيار اختياركم أما تطلعوا بهدوء أو تطلعوا بشكل تانى ووقتها مش هنطول
الدار ولا الشقق" !، وأخر تهديد كان امبارح أنه هيتقفل علينا النور والمية، أرجوكم ساعدونا نعيش حياة كريمة، الصن شاين من حقنا وهو بيتنا الأول والأخير، حقوقنا الآدمية ده حقنا ع الدولة
مش تفضل علينا، من حقنا نعيش حياة كريمة ونعيش زى كل الناس، ساعدونا بالشير القوة الوحيدة الّى نملكها دلوقتى هي قوة السوشيال ميديا، خليكم معانا محتاجينكم #لا_لخروج_فتيات_مؤسسة_الشمس_المشرقة.
