قال الفريق أشرف عطوة، قائد القوات البحرية المصرية، إن معظم السفن التي كانت تمر من قناة السويس غيرت طريقها إلى رأس رجاء الصالح بسبب عدم الاستقرار في باب المندب، وهذا زاد من تكلفة النقل البحري، ما انعكس على ارتفاع أسعار السلع، بسبب طول المدة، واستهلاك المزيد من الوقود، بخلاف ارتفاع تكلفة التأمين البحري.
وأضاف «عطوة»، خلال حواره ببرنامج «بالورقة والقلم»، على قناة «Ten»، مساء الإثنين، أن القوات البحرية المصرية قادرة على تأمين المصالح المصرية في أي مكان، ولكن هناك اتزان وعقل رشيد يُفكر ويُحدد متى تدخل مصر في حروب.
وأشار قائد القوات البحرية المصرية، إلى أن القوات البحرية تعلم حجم التحديات التي تواجه مصر، وتركز الآن على حماية الحدود، والمياه الاقتصادية وتأمين قناة السويس.
وكشف قائد القوات البحرية مفاجأة عن امتلاك مصر المسيرات البحرية والجوية، إذ قال إن الحروب الكلاسيكية القديمة لم تعد موجودة حاليًا، ولكن هناك ثوابت في الحروب تتمثل في ضرورة معرفة قدرات العدو، وإعداد الجنود بصورة جيدة، مشيرًا إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تطورات كثيرة مثل الحروب السيبرانية والمسيرات.
وبين أن مصر تمتلك مسيرات بحرية وجوية، وتمتلك القدرات والتكنولوجيات اللازمة، لمواجهة التحديات الجديدة التي فرضت بسبب الحروب الحديثة.
جدل امتلاك مصر حاملات الطائرات
وأضاف أن هناك جدلًا كبيرًا حدث بسبب امتلاك مصر حاملات الطائرات مثل حاملة الطائرات جمال عبدالناصر، وحاملة الطائرات أنور السادات، مشيرًا إلى أن حاملات الطائرات أعطت مصر قوة وإمكانيات كبيرة، ورفعت من تصنيف القوات البحرية المصرية عالميًا.
وأكد الفريق أشرف عطوة أن مصر تمتلك قوات بحرية قادرة قوية، وهذا الأمر هام، لأن مصر دولة بحرية من الطراز الأول نظرًا لامتلاكها سواحل بحرية على البحر الأحمر، وخليج السويس وخليج العقبة، والبحر المتوسط.
وأشار إلى أن القوات البحرية قادرة على حماية السواحل وقناة السويس والثروات الموجود في البحر مثل الغاز والمنشآت الاقتصادية والجُزر، لافتًا إلى أن مصر تمتلك قوات بحرية منذ 1809، ونجحت مصر في القيام بالكثير من العمليات البحرية في العصر الحديث، إذ مرت المدمرة إيلات، وأغلقت باب المندب، وهذا أجبر العدو على الجلوس على طاولة المفاوضات، فالسلام لن يأتي إلا بالقوة.
وأضاف أن القيادة السياسية كانت مُصرة على امتلاك مصر قوات بحرية قوية، عبر إمداد القوات بوحدات بحرية متطورة، وتدريب العناصر البشرية بصورة كبيرة، وهذا ساهم في تصنيف القوات البحرية ضمن أقوى القوات على مستوى العالم.
