ألقت الشرطة الايطالية القبض على 10 مصريين للاشتباه في انتمائهم إلى منظمة دولية متخصصة في تهريب المهاجرين، خاصة من ليبيا إلى إيطاليا ودول أخرى، وذلك بناءً على أمر مكتب المدعي العام في ميلانو – مديرية مكافحة المافيا المحلية.
ووجهت الشرطة للمتهمين اتهامات «حول تنظيمهم ما لا يقل عن 8 عمليات عبور بحري، واحدة هبطت في لامبيدوزا، وواحدة في تشيفيتافيكيا، وخمسة على الساحل اليوناني؛ انتهت رحلة أخرى بنشاط الإنقاذ».
وقال الدكتور على حرحش، رئيس الجالية المصرية في إيطاليا، إن التهم الموجهة لهم هي تكوين الجمعيات الإجرامية، والمساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية، والممارسة المسيئة للنشاط الائتماني.
وأضاف أن التحقيقات نصت على أن فرقة الطيران ومنظمة شنغهاي للتعاون، مع اليوروبول، عن وجود مجموعة بالعاصمة اللومباردية تقوم بنقل المهاجرين بطريقة غير شرعية- من ذوي الجنسية المصرية دائمًا- إلى إيطاليا ودول أوروبية أخرى، على متن قوارب أبحرت من السواحل الليبية.
ووفقا للمحققين، فإن خلية ميلانو- وهي جزء من شبكة إجرامية دولية لها فروع في مصر وليبيا ودول أوروبية أخرى- تعمل على جبهتين هما المساعدة والتحريض على الهجرة غير الشرعية للمواطنين المصريين والممارسة التعسفية لأنشطة خدمات الدفع.
وقال حرحش أن التحقيقات أشارت إلى أن الشبكة قامت بإدارة ما يسمى بـ «البيوت الآمنة» في ليبيا، وتوفير الإمدادات اللازمة لإقامة المهاجرين (الغذاء والماء والهواتف المتصلة عن طريق الأقمار الصناعية وبطاقات الهاتف)، وجمع الأموال لدفع تكاليف الرحلات وتحديد القوارب لعبور الحدود والبحر الأبيض المتوسط.
وأضاف حرحش: «أعاد المحققون بناء طريقة عمل الشبكة: حيث قام المهاجرون، بعد موافقتهم على مغادرة مصر، بدفع الأموال المفروضة على الميسرين الموجودين في ميلانو؛ ثم تم نقلهم عبر الحدود المصرية إلى ليبيا ووضعهم هناك من قبل
وسطاء ليبيين في»مراكز«رهيبة لعدة أشهر، في انتظار المغادرة موضحا أن هناك ما لا يقل عن 8 عمليات عبور بحري تعود إلى المشتبه بهم: هبط أحدهم في جزيرة لامبيدوزا، وآخرى في تشيفيتافيكيا الإيطالية، وخمسة على الساحل اليوناني.
