تشهد العلاقات المصرية السعودية تقاربا على كل المستويات، في شراكة وطيدة عمرها 100 عام، وعلاقات تاريخية بدأت بمعاهدة الصداقة بين الرياض والقاهرة عام 1936.
شراكة استراتيجية بين مصر والسعودية
ومع تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي الحكم في عام 2014، أخذت العلاقات بين البلدين منحى أكثر إيجابية، وتوسع في الاستثمارات، وشراكة واسعة، بحسب قناة القاهرة الإخبارية.
ومنذ أغسطس 2014، انضمت مصر إلى اتفاقية الرياض الرباعية للتعاون الفضائي، ثم توقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي العدل في البلدين لتفعيل اتفاقية الرياض في مايو 2016، فيما وقعت مصر والسعودية على إعلان
القاهرة 2015، المتضمن لاتفاق على تطوير التعاون العسكري والتكامل الاقتصادي، وتعزيز التعاون المشترك والاستثمارات في مجالات الطاقة والربط الكهربائي، بجانب عن توقيع أكثر من 60 اتفاقية وبروتوكولًا ومذكرة تفاهم.
وفي مارس 2018، افتتح الرئيس عبدالفتاح السيسي، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الجامع الأزهر الشريف عقب تطويره، بمساهمة من الملك سلمان بن عبدالعزيز، في الوقت الذي ترأست مصر والسعودية النسخة
الثانية من قمة «مبادرة الشرق الأوسط الأخضر» على هامش قمة المناخ كوب 27 في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ في شبه جزيرة سيناء، إذ جرى الاتفاق على تعزيز التزامات المناخ الإقليمية وتطوير التعاون في مجال الهيدروجين الأخضر.
أبرز القمم بين القاهرة والرياض
شهد عام 2015 قمة رسمية بأول زيارة للرئيس السيسي للرياض، حيث التقى العاهل السعودي وسط تباحث الأزمة اليمنية والتوصل لحل سياسي في سوريا وليبيا، وفي أبريل 2016 جرى عقد قمة مصرية سعودية ذات بُعد اقتصادي، ووقع الملك سلمان بن عبدالعزيز 21 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين البلدين، من بينها إنشاء منطقة تجارة حرة في سيناء وصندوق استثمار بقيمة 60 مليار ريال سعودي.
وفي 2017، عقدت قمتان، الأولى في مارس على هامش أعمال القمة العربية الـ28 بالأردن، لبحث سُبل تفعيل قرارات مؤتمر القمة، وعقب شهر عقدت القمة الثانية في أبريل، والتي بحث فيها الرئيس السيسي مع الملك سلمان بن عبدالعزيز أزمة تمدد
الإرهاب وسُبل مواجهته، وفي 2018 نفس الأمر حيث تم عقد قمتين في مارس وفي نوفمبر، ثم في فبراير 2019، عقد الرئيس المصري والعاهل السعودي قمة ثنائية في شرم الشيخ، لبحث فكرة إنشاء مجلس الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر وخليج عدن.
قمم ما بعد كورونا
وعقب انحسار أزمة وباء كورونا، انطلقت الاجتماعات، إذ جرى في مارس 2022 لقاء بين الرئيس السيسي والملك سلمان، ثم في يونيو 2022 زار الأمير محمد بن سلمان مصر، وجرى توقيع 14 اتفاقية بقيمة استثمارات تتجاوز 29 مليار ريال.
ومؤخرا في نوفمبر 2023، عقد الرئيس المصري وولي العهد السعودي قمة في الرياض تباحث الوضع في قطاع غزة ووقف الحرب.
