تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى استشهاد القديسين كوتلاس وأكسوا أخته وتاتاس صديقه.
قصة القديسين كوتلاس
استشهد القديسون كوتلاس وأكسوا أخته ابنا سابور ملك الفرس وتاتاس صديقه. وقد كان الملك سابور يعبد النار والشمس ويضطهد المؤمنين باسم السيد المسيح في بلاده. وكان تاتاس رئيسًا على إحدى البلاد فوَشى به بعض الأشرار عند الملك بأنه مسيحي، فأرسل إليه طوماخر الوالي ليتحقق من عقيدته ويعذبه إن كان الأمر صحيحًا.
ولما سمع الأمير كوتلاس جاء إلى صديقه تاتاس الذي قبض عليه الوالي وأمر بطرحه في أتون النار. فرشم تاتاس النار بعلامة الصليب فانطفأت للحال، فتعجب الأمير كوتلاس وظن أن
ذلك بفعل السحر، فأخبره تاتاس أنه بفعل الإيمان بالسيد المسيح. فقال له الأمير هل أستطيع أن أفعل هكذا إذا آمنت، فأجابه وأكثر من هذا تفعل. فآمن كوتلاس بالسيد المسيح ثم
تقدم إلى النار ورشمها بعلامة الصليب فرجعت خمسة عشر ذراعًا. فكتب الوالي إلى الملك يعرفه بالأمر، فاستدعى الملك الاثنين وأمر سيافًا فقطع رأس تاتاس ونال إكليل الشهادة.
أما كوتلاس فعذبه بأنواع العذاب ثم طرحه في السجن، وأرسل له أكسوا أخته لكي تثنيه عن عزمه، فوعظها وأمال قلبها إلى الإيمان بالسيد المسيح وأرسلها لأحد الكهنة فعمدها سرًا، وعادت إلى أبيها تقول ليتك يا أبى تحصل على ما حصلت عليه أنا وأخي فإنه ليس إله إلا يسوع المسيح. فغضب الملك وسلَّمها إلى المعذِّبِين، فعذبوها حتى فاضت روحها ونالت إكليل الشهادة.
وأخيرًا ربطوا كوتلاس في أذيال الخيل حتى تحطمت عظامه وفاضت روحه الطاهرة ونال إكليل الشهادة.