تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس المعلم جرجس الجوهري.
قصة القديس المعلم جرجس الجوهري
سنة 1557 للشهداء ( 1810م ) تنيَّح القديس جرجس الجوهري. كان المعلم جرجس الجوهري من مشاهير الأقباط في أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر.
وهو شقيق المعلم إبراهيم الجوهري ( نياحة المعلم إبراهيم الجوهري يوم 25 بشنس).
وتربى مثل أخيه في كُتاب مدينة قليوب كنظام ذلك العصر. فتعلم القراءة والكتابة والحساب، علاوة على العلوم الدينية واللغة القبطية.
ولما كبر أشركه شقيقه المعلم إبراهيم، الذي كان يشغل منصب رئيس كُتاب مصر ( رئيس المباشرين: وظيفة تشبه وظيفة رئيس الوزراء حاليًا)، في الأعمال والأمور الكتابية.
فكان له خير مُعلم وأفضل مرشد. وكانت ملازمته لأخيه ذات أثر فعال في مستقبل حياته، وسببًا في نجاحه، عندما تقلد منصب رياسة المباشرين (رئيس كتاب مصر: وظيفة تشبه وظيفة رئيس الوزراء حاليًّا)، بعد نياحة أخيه المعلم إبراهيم الجوهري.
وقد باشر المعلم جرجس شئون وظيفته في أربعة عهود مختلفة: في حكم المماليك، ومدة حكم الحملة الفرنسية، ومدة حكم الأتراك، ثم أول حكم محمد علي باشا.
وقد لاقى شدائد كثيرة، وكان عظيم النفس، كريمًا في العطاء، يوزع على الفقراء والمساكين والكنائس والأديرة الأموال الكثيرة، خصوصًا في المناسبات.
كما إنه ساعد البابا مرقس الثامن في بناء الكنيسة المرقسية الكبرى بالأزبكية ومقر البطريركية المجاور لها، من أملاكه وأملاك أخيه الذي كان قد حصل قبل نياحته على فرمان من الباب العالي ببنائها.
هذا وعينه البابا مرقس الثامن ناظرًا على كثير من كنائس القاهرة ومصر القديمة وذلك لمحبته للكنائس واهتمامه بتعميرها والعناية بها.
مرض المعلم جرجس في أواخر حياته، ثم تنيَّح بسلام، ودُفن بجوار شقيقه في المدفن الخاص بهما بجوار كنيسة مار جرجس بدرب التقا بمصر القديمة.
ولا يزال قبرهما موجودًا حتى الآن وفوقه كنيسة صغيرة يصلى فيها في تذكاراتهما.