مقعد بلاستيكي وقطعة من الورق المقوى كان هذا كل ما تملكه إحدى العائلات اللبنانية التي أجبرتها الحرب المستعرة في الجنوب على الفرار بحثًا عن مأوى يحميها من ويلات القصف وغارات الاحتلال في سيناريو نقل كما هو من غزة للبنان.
رحلة فرار استغرقت 14 ساعة
رحلة فرار استغرقت 14 ساعة، بحسب تقرير عرضته قناة «القاهرة الإخبارية» بعنوان «بحثًا عن مأوى يحميهم من ويلات الحرب.. مشاهد النزوح في لبنان تُعيد سيناريوهات تهجير سكان غزة».
تركت الأسرة كل شيء خلفها، المنزل والرفاق والحياة، لم تأخذ معها سوى مخاوفها وعدة تساؤلات حول مصيرها القادم في وطن أصبح على شفا حرب مدمرة.
النزوح خنجر مسموم يغرس في قلب صاحب الأرض
النزوح «خنجر مسموم» يغرس في قلب صاحب الأرض بعدما تجبره آلة الاحتلال على الرحيل تاركًا خلفه كل شيء ليتحول بين ليلة وضحاها من صاحب أرض لعالق على أبوابها الحال في لبنا لم يقف عند تلك الرحلة، فالبلد المثقل بأزمة اقتصادية لن يمكنه تحمل المزيد من الكوارث والأعباء تمامًا كأهله الذين لا يمكنهم تحمل تداعيات النزوح والحرب.
وتابع التقرير: «فرق ومساعدات طبية واستعدادات كاملة يقدمها لبنان لعشرات الآلاف من النازحين علها تهدئ روع أطفالهم او تشفي مصاب رحلات الفرار المظلمة لكنها حتمًا لن يمكنها مداواة ذلك الألم الكامن بصدورهم نتيجة ترك الوطن والأهل».