القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس أغاثون العمودي

تحيي الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، ذكرى نياحة القديس أغاثون العمودي.

تزامنا مع احتفالات الكنيسة، قصة القديس أغاثون العمودي

قصة القديس أغاثون العمودي

سنة 444 للشهداء ( 728م ) تنيَّح الأب القديس أغاثون العمودي وقد كان هذا القديس من مدينة تانيس ( تانيس مدينة مصرية قديمة كانت تسمى صوعن - ذكرها إشعياء النبي 30: 4 - وحزقيال النبي 30: 14 ثم صار اسمها تانيس. ثم تغير إلى صا الحجر وهي موجودة اليوم في محافظة الغربية). وكان أبوه يسمى مِطْرَا وأمه مريم.

وكانا قديسين محبين للعطاء. فشبَّ هذا القديس محبًا لله، وكان يميل إلى حياة الرهبنة ولكنه رُسم قسًا فلازم البيعة مداومًا على الصلوات نهارًا وليلًا. وكان يخدم شعب الله بكل محبة وأمانة. وكان يطلب من السيد المسيح أن يسهل خروجه من هذا العالم ليمضي إلى البرية. فاستجاب له السيد المسيح.

وظهر له ملاك الرب في زىّ راهب، ورافقه إلى البرية، حتى أوصله إلى دير الأنبا مكاريوس الكبير وهناك التقى بالقديسين أبرآم وجورجى وتتلمذ لهما مدة ثلاث سنوات فألبساه شكل الرهبنة، فصار يجاهد في حياته النسكية بأصوام وصلوات مدة سبع سنوات.

وكان مداومًا على القراءة خاصة في سيرة القديس سمعان العمودي، فاشتاق أن يتمثل به. فترك شيهيت بعد استئذان آباء الدير ومضى إلى نواحي سخا، وأقام في كنيسة صغيرة إلى أن بنى له المؤمنون مسكنًا صغيرًا على شبه عمود، فصعد إليه ومكث به.

وقد صنع الله على يديه آيات كثيرة وكانت الشياطين تحاربه وكان ينتصر عليها بالصلاة ورشم الصليب.

عاش هذا الأب مائة سنة. أقام منها 35 سنة في العالم، وخمس سنوات كاهنًا بتانيس، وعشر سنوات ببرية شيهيت، ثم 50 سنة فوق العمود في سخا.

ولما أراد الرب أن يريحه من أتعاب هذا العالم مرض قليلًا وأسلم روحه بيد الرب.

فيتو
25 سبتمبر 2024 |