قالت زينب عبدالجليل، صاحبة مقطع الفيديو الذي انتشر على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على نطاق واسع، بعد أن طلب منها المذيع التبرع بمبلغ لصالح المحتاجين، فلم يكن معها سوى 20 جنيهًا فقط، وعرضت عليه أخذها كاملة أو تقسيمها بالنصف.
وقالت «عبدالجليل» خلال مداخلة هاتفية لها ببرنامج «تحت الشمس» للإعلامي أحمد سالم، أن القصة بدأت عندما أوقفها المذيع وطالبها بالتبرع لحملة تعمل على مساعدة المحتاجين، ولم تكن تمتلك سوى 20 جنيهًا داخل حقيبتها، موضحة أنها قررت التبرع على الرغم من عدم امتلاكها مبلغا ماليا كافيا، لأنها على يقين أن ما يخرج لله سيعود مرة أخرى أضعافا مضاعفة.
وأضافت صاحبة مقطع الفيديو، أنها رفضت أخذ المكافأة من المذيع وفي المقابل طلبت منه إيجاد فرصة عمل لها، لأنها لا تريد «الفلوس»، إذ أنها طوال عمرها تعمل وتتحمل مسؤولية نفسها وبعد زواجها تحملت مسؤولية بيتها وأولادها، منوهة بأن المرتبات التي تعطيها الشركات في الوقت الحالي لا تتناسب مع غلاء الأسعار والظروف الاقتصادية التي نشهدها خلال الفترة الحالية.
وتابعت: «المرتبات اللي بناخدها ضعيفة على الغلو اللي احنا فيه، ومابقتش قادرة أوفق بالمرتب اللي معايا ده في بيتي»، مُشيرة إلى أنها كانت تحصل على 1500 تُسدد منهم إيجار المنزل وفاتورة المياه، ولكن لم تكن تستطيع من خلالهم سداد مصريف المأكل والملبس والتعليم، قائلة: «ماكنتش بحسب لها».
وأكدت «عبدالجليل» أن والد أبنائها لا يسأل حتى عليهم، وهذه ليست حالتها الوحيدة بل إن هناك سيدات كثيرات يُعانين من نفس الوضع، موضحة أن صغارها في الصف الأول الإعدادي والصف الرابع الابتدائي.
وذكرت أنه بعد انتشار مقطع الفيديو، تواصل معها الكثير من الشركات لتوفير عروض عمل لها، ولكن أغلبهم كان في القاهرة، وبعض منهم حاول السعي لإيجاد فرصة لها بمحافظة الإسكندرية التي تقطن بها.