في لحظة كان يُفترض أن تكون مليئة بالأمل والحياة الجديدة، تحولت حياة كيلي أندرادي، المربية الشابة القادمة من كولومبيا، إلى كابوس طويل، كانت كيلي، 25 عامًا، قد سافرت إلى الولايات المتحدة عبر وكالة Cultural Care
Au Pair للعمل كمربية في منزل المليونير مايكل إسبوزيتو، البالغ من العمر 33 عامًا، على أمل تكوين مستقبلها بالعائد المادي الذي ستحصل عليه، لكن بدلًا من ذلك، وجدت نفسها ضحية لجريمة غير متوقعة هزت حياتها بالكامل.
وذكرت صحيفة ديلي ميل قصة كيلي التي تولت رعاية أطفال المليونير الأمريكي في منزلهم الفخم بجزيرة ستاتن في نيويورك، لكنها بعد مرور فترة لاحظت شيئًا غريبًا في جهاز كشف الدخان الموجود بغرفتها، والذي يتغير موضعه
باستمرار، وكثيرًا ما كان إسبوزيتو يتلاعب به، دفعها الفضول والريبة إلى تفحص الجهاز، لتفاجأ بكاميرا مراقبة مخفية بداخله، وكانت الكاميرا تحتوي على مئات التسجيلات، بعضها يظهرها عارية أو أثناء تبديل ملابسها.
في تلك اللحظة، تحول خوف كيلي إلى حقيقة مروعة، وحاولت الهروب من المنزل بينما كان إسبوزيتو يطرق باب غرفتها بعصبية، فقفزت من النافذة وأصيبت في ركبتها. وعلى الرغم من إبلاغ السلطات، لم تكن العقوبات القانونية ضد المليونير
الأمريكي كافية بالنسبة لـكيلي، حيث تم اعتقاله بتهمة المراقبة غير القانونية، وهي جريمة تصل عقوبتها القصوى إلى أربع سنوات في السجن، لكن بدلًا من توقيع عقوبة السجن عليه، خرج بحكم مخفف وهو فرض عامين من المراقبة والاستشارة.
شعرت كيلي بالخذلان من النظام القانوني، لكن قرار هيئة المحلفين كان بمثابة بلسم لجراحها، إذ منحت المحكمة لها تعويضًا ماليًا بقيمة 2.78 مليون دولار عن الأضرار النفسية والعاطفية التي لحقت بها، وعلى الرغم من أن المال لا يعيد لها
سنوات الرعب التي عاشتها، إلا أنه كان خطوة نحو العدالة، وفقًا لقولها لصحيفة نيويورك بوست، وأضافت: الحكم بالمراقبة عامين لم يكن كافيًا بالنسبة للألم النفسي الذي شعرت به، لقد كنت أشعر بالغضب لأن الضرر الذي تسبب لي فيه لا يمكن إصلاحه.