صلي نيافة الحبر الجليل أبينا الحبيب والمكرم الأنبا بولس أسقف الرعاية والعمران أسقف إيبارشية أوتاوا ومونتريال وشرق كندا، القداس الإلهي اليوم الأحد الموافق 23 سبتمبر 2024، القداس الإلهي في كنيسة السيدة العذراء
مريم ومار مينا والبابا كيرلس السادس في مدينة الكيبيك Church of St. Mary, St. Mina & Pope Kyrollos, Quebec City.وشارك في خدمة القداس الإلهي أبونا القمص الراهب روفائيل الأنبا أنطونيوس. وقام نيافته بسيامة شماس علي رتبة ابسطالس اسمه جابرييل.
= كيف نرث الحياة الأبدية؟
وقال أبونا الأسقف الحبيب وجزيل الاحترام الأنبا بولس في عظته بعد قراءة الإنجيل المقدس: الكنيسة تعطينا في نهاية السنة القبطية فكرة عن نهاية العالم، في حين أن الكنيسة مع بداية السنة القبطية
تعلمنا ماهية الحياة الأبدية، وقراءات اليوم تتحدث عن كيفية وراثة الحياة الأبدية؟ ومهم أن نميز بين الحياة الأرضية علي الأرض، والحياة الأبدية التي لا تتنهي، وربنا يسوع المسيح قال لنا أنه هو مصدر
الحياة، وعلي كل واحد فينا أن يظهر السيد المسيح في حياته. وكل مسيحي بدأ حياته بالمعمودية، نقول نؤمن بإله واحد، وأجحدك أيها الشيطان أنت وكل قواتك، ونرفع يدينا اليمين ونقول أؤمن بيسوع المسيح
والكنيسة وأسرار الكنيسة. ولذا مهم أن يعرف كل مسيحي أن مصدر حياته هو يسوع المسيح، كما يعلمنا بولس الرسول كل منا عليه أن يبقي في الإيمان. وكل مسيحي يهرب من مصدر حياته، يسوع المسيح، هو ميت. وكل من يعتبر ان الم
= سر الافخاريستيا: لي الحياة هي المسيح وأن يكون لنا رجاء في الحياة الأبدية
أضاف نيافته: معلمنا بولس الرسول يعلمنا ويقول لي الحياة هي المسيح، وكل مسيحي يجب أن يقول ويعيش هذا، لي الحياة هي المسيح، دون الإنشغال بالمال أو النفوذ أو المناصب، وكما يقول داوود
كل نفس أتنفسه يسبح اسمك القدوس. والافخاريستيا هي مصدر حياتنا، والافخاريستيا، الكنيسة أمام المذبح تعطينا يسوع المسيح، وهناك كنائس لا تعطي سر الافخاريستيا. ولذا عندما تذهب
للكنيسة، أن تستعد، وأن تترك أي هم أو فكر أرضي، وتقول للسيد المسيح، أنت هو الحياة، وتتحد مع السيد المسيح من خلال الافخاريستيا. وكل مسيحي الحياة بداخله، ليس بالأكل والشرب والشبع
المادي، ولكن بالخلاص، الخلاص من الموت الذي يهدد حياتنا، وأن نثق في السيد المسيح، الذي هو مصدر الحياة، لأن حياتنا علي الأرض هي بخار قليل سيضمحل. ومهم أن يكون لكن منا رجاء في الحياة الأبدية.
= حب الرب الهك من كل قلبك وكل فكر .. وتحب قريبك كنفسك
قال أبونا الأسقف المحبوب وجزيل الاحترام الأنبا بولس أسقف الرعاية والعمران: الإنسان مصدر حياته هي المسيح، والافخاريستيا، هي التي تجعل الانسان يستمر مع المسيح. كما قال السيد المسيح
للفريسي، يجب أن يكون اشعاع يعبر عن الحياه مع المسيح، وهو الحب، حب الرب الهك من كل قلبك وفكرك ونفسك، كما تحب قريبك كنفسك. حبوا يسوع المسيح، وأحبوا اخوتك، حتي لا تبتعدوا عن الحياة
الأبدية، ولذا حب الرب الهك من كل فكرك وقلبك وقدرتك، وقريبك كنفسك. ومعلمنا بولس الرسول كان يعلم تلميذه تيموثاوس، أن يتمسك بالحياة الأبدية التي دعي إليها، والكنيسة تعلمنا أنه ليس هو موت
لعبيدك، وإنما هو انتقال. وكل مسيحي دعي أن يحيا إلي الحياة الأبدية، ومهم أن نظهر في فكرنا وأقوالنا وأفعالنا أن السيد المسيح حي، الحياة الأرضية زائلة، لكن الحياة الأبدية باقية إلي
الأبد، ولا يجب أن يزلزلنا فكرة الموت. والقديس أوغسطينوس تقول أن الحياة الأبدية، تبدأ أن تتمرن عليها هنا في صلاتك ونفسك اشتاقت نفسي إليك يا رب. ومعلمنا يوحنا يقول أن الحياة الأبدية هي
أن يعرفوك، كنا نعرف الله، لكن بمستويات مختلفة، بالعقل أو الإيمان أو الرجاء أو الحب، أحبك يا رب يا قوتي. لا تجعلوا الأعمال اليوم ومشاغل الحياة تنسيكم أننا مدعون للحياة الأبدية مع مصدر الحياة المسيح يسوع.