القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«دفنت مدن تحت الثلوج».. ارتفاع حصيلة وفيات فيضانات أوروبا 2024 وتوقعات بطقس أكثر شدة

فاضت عدد من الأنهار في وسط أوروبا، اليوم الاثنين، مسفرة عن مقتل نحو 4 أشخاص في بولندا وشخص واحد في جمهورية التشيك، ولقي ما لا يقل عن 15 شخصا مصرعهم من النمسا إلى رومانيا، جراء أسوأ الفيضانات منذ عقدين على الأقل فيما بدأت بعض السلطات في حساب التكاليف بينما تستعد أخرى لارتفاع منسوب المياه بشكل أكبر.

«دفنت مدن تحت الثلوج».. ارتفاع حصيلة وفيات فيضانات أوروبا 2024 وتوقعات بطقس أكثر شدة

وتضررت المناطق الحدودية بين جمهورية التشيك وبولندا بشدة خلال عطلة نهاية الأسبوع حيث تسببت الأمطار الغزيرة التي شهدتها البلاد منذ الأسبوع الماضي وارتفاع مستويات المياه في انهيار بعض الجسور وإجلاء السكان وترك آثار دمار.

فيضانات أوروبا 2024

ضربت الفيضانات والثلوج الكثيفة النمسا وجمهورية التشيك وألمانيا والمجر وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا، وقامت السلطات بإجلاء الناس من المنازل التي غمرتها الأمطار، وتُظهِر الصور سيارات غارقة ومحال تجارية مدمرة وأشخاصًا تقطعت بهم السبل.

وقد تسببت العاصفة، التي أطلق عليها بعض خبراء الأرصاد الجوية اسم «بوريس»، في اجتياح هواء القطب الشمالي جنوبًا عبر أوروبا ووصوله إلى هواء أكثر دفئًا، كما دٌفن العديد من المدن تحت الثلوج.

ما مدى شدة العاصفة بوريس؟

أرسلت السلطات في مقاطعة جالاتي بشرق رومانيا قوارب لإنقاذ السكان وأمرت الشرطة الوطنية بالمساعدة، حيث قال المسؤولون إن السكان سيحصلون أيضًا على ما يكفي من الماء والطعام لمدة أسبوع ويمكنهم الإقامة في منازل مؤقتة.

كما كان تساقط الثلوج كثيفا بشكل غير عادين ففي بعض مناطق جبال الألب النمساوية، كانت هذه هي المرة الأولى التي تتراكم فيها الثلوج في سبتمبر على الإطلاق.

وبحلول اليوم الاثنين، لم تظهر أي علامات على تراجع هطول الأمطار الغزيرة، ففي ولاية النمسا العليا، قالت خدمات الطوارئ إن هطول أمطار غزيرة جديدة تسبب في ارتفاع مستويات المياه مرة أخرى.

وقال ماركوس فوجلهوبر، المتحدث باسم قيادة إدارة الإطفاء في الولاية، لهيئة الإذاعة العامة النمساوية: «نحن نراقب الوضع حاليًا وننتظر موجة ثانية محتملة».

وحذرت السلطات في ولاية النمسا السفلى من ارتفاع خطر انهيار السدود.

كم عدد الأشخاص الذين ماتوا بسبب الفيضانات؟

لقي نحو 11 شخصا على الأقل حتفهم منذ بدء هطول الأمطار يوم الجمعة: خمسة منهم في رومانيا واثنان في بولندا وثلاثة في النمسا وواحد في جمهورية التشيك، وفقا للمسؤولين.

وفي رومانيا، عثر رجال الطوارئ على جثث أربعة أشخاص في مقاطعة جالاتي، حسبما نشرت وكالة إدارة الطوارئ الوطنية على موقع فيسبوك.

وفي يوم الأحد، أكد المسؤولون وفاة خامسة، حسبما نشر رئيس مجلس مقاطعة جالاتي كوستيل فوتيا على موقع فيسبوك.

وبعد زيارة إلى بيتشيا في مقاطعة جالاتي، قال رئيس الوزراء الروماني، مارسيل سيولاكو، إن أكثر من 5000 منزل تضرر بسبب الفيضانات، وكتب سيولاكو على فيسبوك: «لا شيء يمكن أن يخفف من معاناة سكان بيتشيا».

وفي النمسا، توفي رجل إطفاء أثناء عمله في الفيضانات، حسبما كتب نائب المستشار النمساوي فيرنر كوجلر يوم الأحد على موقع X.

وقال رئيس إدارة الإطفاء في النمسا السفلى، ديتمار فاهرافيلنر، لوكالة أسوشيتد برس يوم الأحد، إن رجل الإطفاء توفي بعد انزلاقه على الدرج أثناء ضخ المياه من قبو غمرته المياه في بلدة تولن.

وذكرت هيئة الإذاعة والتلفزيون النمساوية (ORF)، اليوم الاثنين، أن رجلين يبلغان من العمر 70 و80 عاما لقيا حتفهما في مياه الفيضانات في منزليهما في قريتي أونترغرافندورف وهوبيرسدورف في النمسا السفلى على التوالي.

وأكد وزير البنية التحتية، داريوش كليمتشاك، على قناة TVN24 البولندية أن شخصين لقيا حتفهما في الفيضانات: أحدهما في بلدية كلودزكو الريفية في جنوب غرب بولندا، والثاني بالقرب منها في الجنوب.

وكتب رئيس الوزراء، دونالد توسك، يوم الأحد، أنه أصدر إعلانًا بالكارثة، وهى خطوة نحو طلب المساعدة من الاتحاد الأوروبي.

ما هي توقعات العاصفة بوريس؟

ظلت التحذيرات من الفيضانات سارية في جميع أنحاء جمهورية التشيك وأجزاء من سلوفاكيا حتى صباح اليوم الاثنين، وفقًا لـ Meteoalarm، وهى أداة الطقس التي أنشأتها الشبكة الأوروبية للخدمات الوطنية للأرصاد الجوية، حيث كانت أجزاء من النمسا وألمانيا وبولندا تحت تحذيرات من هطول أمطار غزيرة.

ومن المتوقع أن يرتفع منسوب نهر الدانوب في العاصمة المجرية بودابست خلال الجزء الأخير من الأسبوع إلى ما يقرب من 28 قدما، حسبما ذكرت وكالة رويترز للأنباء، وهو ما يقرب من قدم واحدة من أعلى مستوياته البالغة 29.2 قدما، والتي سجلها في عام 2013.

وفي أعقاب اجتماع طارئ للحكومة، اليوم الاثنين، أعلن رئيس الوزراء البولندي، دونالد توسك، حالة الكارثة الطبيعية في المناطق التي غمرتها الفيضانات لتسهيل عمليات الإجلاء والإنقاذ، فضلاً عن تسريع الدعم المالي للضحايا.

وقال توسك في مؤتمر صحفي إن وزارة المالية خصصت حتى الآن مليار زلوتي (258 ألف دولار) للدفعات الفورية.

وهدأت المياه في تلك المناطق منذ ذلك الحين، مما أدى إلى تغطية الشوارع بالحطام والطين، وتضرر الجسور، وانهيار بعض السدود والحواجز.

ويحذر الخبراء من خطر الفيضانات في مدينة أوبولي، في بولندا الجنوبية، التي يبلغ عدد سكانها نحو 130 ألف نسمة، حيث وصل منسوب نهر أودر إلى مستويات مرتفعة وبدأ في الانسكاب في بعض النقاط.

كما أثيرت مخاوف في مدينة فروتسواف التي يبلغ عدد سكانها نحو 640 ألف نسمة، حيث من المتوقع أن تضربها موجة الفيضانات يوم الأربعاء، وكانت المدينة قد عانت من فيضان كارثي في ​​عام 1997 وما زالت آثاره حاضرة هناك حتى الآن.

وأغلقت المدارس والمكاتب في المناطق المتضررة، اليوم الاثنين، وتم تسليم مياه الشرب والطعام للضحايا بواسطة الشاحنات، ودعت العديد من المدن، بما في ذلك وارسو، إلى التبرع بالطعام لضحايا الفيضانات.

المصرى اليوم
16 سبتمبر 2024 |