التطور في السنين الأخيرة ايقاعه بقى مذهل يعني أنا شفت المحراث المرسوم على جدران معابد الفراعنة في قرية أبويا بجانب الجرار الزراعي الروسي عادي جداً، وده بيستخدم وده بيستخدم لكن شوف دلوقتي الايقاع مرعب والاختراع الجديد بيزيح القديم وبيشطب عليه نهائياً !!
فاكر:
• خناقاتنا على شرايط فيديو الأفلام من نادي المقاولين العرب واستخدام الواسطة للحصول ع الشريط الجديد؟؟!النادي ده فين؟!.
.•جهاز الفيديو التقيل اللي كنا بنتفاخر بيه وبعدين خف شويه وبقى بيتا كام وبعدين الدي في دي ، ثم اختفاء وأصبحت الحاجات دي من الحفريات في البيت ، وشريط فرحك مش عارف تتفرج عليه!!الفيديو ده فين؟ .
• الدش اللي فوق السطح واللي كان تركيبه بياخد 24 ساعة ونطلع التليفزيون فوق ، ويتحرك ويعمل صوت لما تغير اتجاه القمر ، والصوت يصحي الجيران، أخبرني الكاتب أسامه أنور عكاشه وكان من أوائل اللي اقتنوا الدش ، ان تركيب أول دش كلفه40 ألف جنيه أيامها!!!، الدش ده فين؟؟!.
• الموبايل أبو اريال النوكيا اللي لون التوت وبالحجز والقسط ويتحط في الحزام ، وأد فردة الشبشب ، ويخدل دراعك من تقله ، وتقعد تنزل النغمات في محلات الموبايل ، النغمه بجنيه !!، فين الموبايل ده؟؟! .
• علبة الفلوبي ديسك اللي فيها مائة ديسك وكل واحد عليه ملف وورد بالعافية ،ويتحشر في البتاعه الطويلة اللي تحت الشاشة الكبيرة ، والمتوصلة بالتليفون الأرضي بسلك تخين مختلف ، وكل أمر للكمبيوتر من خلال الDOS بحروف تملا صفحة عشان أقول للكمبيوتر من فضلك إحذف ولا ضيف !!!؟ الفلوبي والكمبيوتر ده نفسه فين دلوقتي مع انه كان موجود جنب الالة الكاتبة؟!!!.
•خريطة العالم اللي كانت بتتوزع مع مجلة العربي وكانت اختراع وكنت أقف قدام بتاع الجرايد الفجر عشان ألحق هدية شهر يناير م المجلة ، وأعلقها ع الحيطة ف أودتي ؟ فين الخريطة دي في زمن الجي بي اس ؟؟! .
• شريط الكاسيت اللي كنا نستناه جنب الكشك ، عندك عمرو دياب الجديد؟، شبابيك بتاع منير لحقت تجيبه؟؟والشريط يسف وانت محضر القلم الرصاص تصلح العطب، وصديقي الثري الأرستقراطي عنده الكاسيت أبو روحين، حاشتري شريط فاضي ياباني أصلي تي دي ك ، وأروح له أنسخ الشريط، وعلى فكره كان جهاز الاسطوانات لسه موجود !، فين الشريط الكاسيت وفين القلم الرصاص وفين الكشك؟؟! .
• أبويا كان بيحب القلم الحبر الشيك ، باركر أو التاني أبو نقطه على غطاه، وكنت أحب أقلد خطه بالحبر ، وأنا باملا القلم لازم الحبر يقع ع القميص يشلفطه !!! كان القلم الرينولدز جنبه ، لكن الاتنين الله يرحمهم ، الحبر والرينولدز !!!.
• النتيجة كانت شئ مقدس في بيتنا، وكنا نحبها م النوع اللي كل ورقة عليها حكمة مأثورة، أين هي في زمن الcalendar ع الموبايل؟؟!.
• يوم ما جبنا الأنسر ماشين كان يوم عيد ، اترك الرسالة بعد سماع الصفارة ، تلك الجملة تركتها وأنا طفل بسعادة غامرة ورهبة وتركيز وكأنني أغني الأطلال على مسرح الأولمبيا !!!!الآن التليفون الأرضي اختفى وأصبح مجرد وسيط للانترنت المنزلي!!.
•إلى أحمد القاطن بدير النحاس ، هذا الدواء به سم قاتل، قلبي مرعوب وأنا أدعو أن يصل يوسف وهبي الى عماد حمدي قبل أن تحضر بنته زجاجة الدواء، الآن هذا الفيلم لا محل له من الاعراب بعد الموبايل الذي كانت مجرد ميسدج تحل المشكلة دي كلها!!!.
• نيجاتيف صور رحلة أولى طب في درج الكومودينو ، ضربت مشوار لغاية كوداك شارع عدلي، اللي ماعادش موجود، اوعى تطلعه م الكاميرا ليبوظ، خلي الاستوديو هو اللي يطلعه م الكاميرا….لما صاحبي جاب الكاميرا البولارويد اتهمناه أنه خان يساريته وصار مرتداً!!!.
• كل ماكان أصدقائي يسافروا بلد كانوا يبعتولي كارت وعليه طابع البلد دي ، وخلف الكارت كلمتين عن لوعة الشوق وجمال البلد ، وكان أبويا لما سافر ليبيا بيبعت لي جواب كل أسبوع وكان صوت البوسطجي يخلي قلبي يرقص لما يقول اسمي في بير السلم أو يحطه في صندوق البوسته؟! فين البوسطجي وفين الصندوق وفين الجواب، دلوقتي sms أو واتس اب.
نظرت الى كل تلك الأشياء المتناثرة في البدروم ،تليفون النوكيا القديم وشرايط الفيديو والكاسيت والنيجاتيف والجوابات…الخ صوت بتاع الروبابيكيا ينادي من بعيد بيكيا احتضنت كراكيبي وذرفت دمعة فراق.