كل المواقع الطبية تضع حقن التخسيس «أوزمبيك» فى صدارة صفحاتها، هناك هستيريا عالمية وإعلامية حول هذا الدواء إيجاباً وسلباً، مؤتمر القلب الأخير الذى عُقد فى لندن عرض فيه
بعض الباحثين مزايا جديدة للأوزمبيك أحدثت دوياً إعلامياً فى العالم كله. قال الدكتور هارلان كرومولز، الأستاذ فى كلية الطب بجامعة ييل، إن هذه العقاقير يجب النظر إليها
الآن باعتبارها علاجاً متعدد الأغراض الطبية، مضيفاً فى حديثه ضمن مؤتمر الجمعية الأوروبية لأمراض القلب فى لندن: «هل هى ينبوع الشباب؟.. أود أن أقول إنك إذا كنت تعمل على
تحسين صحة القلب والأيض لدى شخص ما بشكل كبير، فإنك تضعه فى وضع يسمح له بالعيش لفترة أطول وأفضل. لن يفاجئنى أن تحسين صحة الناس بهذه الطريقة يؤدى فى الواقع إلى إبطاء عملية الشيخوخة».
وفى أكبر عرض للأبحاث العالمية حول تأثير حقن إنقاص الوزن على صحة القلب، وجدت نتائج 11 دراسة أنها تعمل مثل «منظم الحرارة» فى خفض الالتهاب الأساسى.
وقال البروفيسور سوبود فيرما، المعد الرئيسى لإحدى الدراسات من جامعة تورنتو، إن هذا مهم لأنه لا توجد أدوية مضادة للالتهابات لعلاج قصور القلب، وأظهرت دراسة أخرى أن «أوزمبيك» أدى إلى انخفاض ضغط الدم المقاوم للعلاج، ما ساعد ثلث المرضى المشاركين فى الدراسة ممن فشلت الأدوية معهم سابقاً.
كما وجدت تجربة أجريت على 17 ألف شخص، بدأت قبل تفشى فيروس كورونا، أن أولئك الذين يتناولون عقار «أوزمبيك» كانوا أقل عرضة للوفاة بنسبة 34 فى المائة عند الإصابة بفيروس كوفيد - 19 مقارنة بمن لم يتناولوا العقار.
وقال الدكتور جيريمى صموئيل فاوست، قائد الدراسة من كلية الطب بجامعة هارفارد، إن التأثير كان أشبه باللقاح، ويمكن أن ينطبق على العديد من الالتهابات الأخرى.
وقال الدكتور ريكاردو دى جيورجى، خبير الطب النفسى للبالغين فى جامعة أكسفورد: «تشير نتائجنا إلى أن استخدام أوزمبيك يمكن أن يمتد إلى ما هو أبعد من إدارة مرض السكرى، ما قد يقدم فوائد غير متوقعة
فى العلاج والوقاية من التدهور المعرفى»، وأضاف الدكتور ماكس تاكيه، المؤلف المشارك فى الدراسة والخبير فى علاج الاضطرابات النفسية فى جامعة أكسفورد: «دراستنا قائمة على الملاحظة، وبالتالى يجب
تكرار هذه النتائج فى تجربة عشوائية لتأكيد وتوسيع نطاق النتائج التى توصلنا إليها. ومع ذلك، فهى أخبار جيدة للمرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية، والذين هم فى خطر متزايد للإصابة بمرض السكرى».
وفى الدراسة، تتبَّع الباحثون أكثر من 120 ألف أمريكى مصابين بمرض السكرى من النوع الثانى بين عامى 2017 و2021.
وعلى مدى عام من المتابعة، قاموا بمقارنة مخاطر 22 حالة عصبية ونفسية بين المرضى الذين يتناولون عقار «أوزمبيك» مع أولئك الذين يتناولون دواء «سيتاغليبتين» لمرض السكرى من النوع الثانى.
ولكن الباحثين على الطرف الآخر يحذرون من أوزمبيك لأنه من الممكن أن يسبب اضطرابات الجهاز الهضمى والتهاب البنكرياس، ومشاكل الكلى، ووجود خطر محتمل لسرطان الغدة الدرقية فى بعض المرضى.
ومما هو جدير بالذكر أننا يجب أن ننتبه إلى أنه علمياً لا تُعد حقن أوزمبيك دواءً للتنحيف أساساً، ولكن يساعد الدواء على فقدان الوزن لمرضى السكرى من النوع الثانى، حيث إنه يساعد على خفض ما يقارب 6 كيلوجرامات من الوزن أثناء فترة استخدامه.
تجدر الإشارة إلى أن لحقن أوزمبيك بعض الأضرار والآثار الجانبية كما قلنا كغيرها من الأدوية، لذلك يوصى بتجنب استخدام الدواء إلا بعد استشارة الطبيب ودراسة حالة المريض.
وطريقة الاستعمال:
تُستخدم الحقن مرة واحدة أسبوعياً.
تؤخذ الجرعة فى نفس اليوم من الأسبوع.
تؤخذ الجرعة مع أو بدون الطعام.
تؤخذ الجرعة كحقنة تحت الجلد، وتُعد أفضل الأماكن التى يوصى بحقن إبر أوزمبيك بها هى الجزء الأمامى من الخصر، أو الجزء الأمامى من الفخذين، أو الجزء العلوى من الذراع.
يجب عدم مشاركة قلم أوزمبيك مع أشخاص آخرين، حتى لو تم تغيير الإبرة، حيث إن ذلك يزيد من خطر الإصابة بعدوى خطيرة.