القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

«نباح كلبة» ينقذ سيدة عجوز من الموت.. عملية البحث استمرت 48 ساعة

في منطقة نائية بولاية يوتا الأمريكية، حيث جمال الطبيعة الخلابة، وقعت أحداث قصة ملهمة تتحدث عن الشجاعة والإيثار، لامرأة عجوز، عمرها 80 عاما، تعانى من ألزهايمر، خرجت مع «كلبتها» من فصيلة «لابرادور»، لكنها لم تستطع الرجوع إلى المنزل، وتاهت في الطريق.

«نباح كلبة» ينقذ سيدة عجوز من الموت.. عملية البحث استمرت 48 ساعة

بداية البحث عن المرأة المسنة

في البداية كان القلق يستحوذ على العائلة، حيث كانوا مشغولين بإعداد طعام العشاء، وعندما اكتشفوا اختفاء المرأة المصابة بـ ألزهايمر، انطلقت عمليات البحث، وجرى استدعاء السلطات، بمساعدة طائرات هليكوبتر، وطائرات بدون طيار، في محاولة لتحديد مكان المرأة وكلبتها المخلصة، بحسب صحيفة USA Today.

رالف ميتشل أحد سكان منطقة جو فالي، والذي يعرف العائلة منذ أكثر من 50 عامًا، كان جزءًا من جهود البحث المكثفة، ويحكي أن عملية البحث استمرت على مدار 48 ساعة، وفي اليوم الثاني من اختفاء المرأة، انضم الضابط جيمس توماس

وكلبه K9 كيب إلى عمليات البحث، وكان كيب مدربًا على تتبع آثار البشر والروائح، ولاحظ توماس أن نباح الكلاب كان متكررًا ومثيرًا للقلق في اتجاه محدد، ما أعطى الفريق مؤشرًا على الاتجاه الصحيح للبحث عن السيدة المفقودة.

الكلب يرشد عن مكان صاحبته

في صباح اليوم الثالث، جاءت أخبار سارة عندما حصلت السلطات على لقطات من كاميرا مراقبة لأحد الجيران، والتي أظهرت المرأة التي تعاني الخرف وألزهايمر، وهي تسير مع كلبها، ما أعطى الفريق فكرة عن اتجاه البحث، ميتشيل، وخلال بحثه، سمع نباحًا خافتًا، ما أعطاه دفعة لمواصلة البحث رغم صعوبة التضاريس، واتبع آثار الأقدام الضعيفة حتى وصل إلى مسافة 15 قدمًا من المرأة.

العثور على امرأة مع كلب بجانبها

وأخيرًا، عُثر على المرأة بعد بحث مكثف دام ثلاثة أيام وليلتين، كانت نائمة ووجهها لأسفل، وكلبها بجانبها، كانت في حالة صحية سيئة، تعاني من الجفاف وكدمات على ذراعيها، وفقدت حذائها.

نقلت المرأة إلى المستشفى المحلي لإجراء تقييم طبي، وعادت إلى منزلها وهي في حالة جيدة، وأظهرت إلسي علامات الجفاف، ولم تتذكر أي شيء عن محنتها وصدمتها، ولكنها كانت في حالة جيدة بعد العلاج، وعبرت العائلة عن امتنانها العميق لكل من ساهم في إنقاذ المرأة، وخصت بالشكر إلسي، التي أثبتت أن وفاء الحيوانات لا يعرف حدودًا.

«إن الكلبة هي البطلة في نهاية المطاف في كل هذا بسبب ولائها لصاحبها، وتصميمها على البقاء مع صاحبها وإخلاصها وتفانيها أمر يستحق الثناء حقًا»، هكذا أبدى ميتشتل إعجابه بهذا الحيوان الأليف.

الوطن
09 اغسطس 2024 |