القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

جدارية “العشاء الأخير” للدكتور “الجاولي” .. راحة بصرية وروحية .. ويرفض أى تجاوز فني يغير واقع قدسية العشاء

قدم الدكتور جرجس الجاولي أحدث أعماله الفنية وهي جدارية العشاء الأخير أو العشاء الربانى بمساحة 10 أمتار ، وبطول 5 أمتار وعرض مترين من خامة GRP .

جدارية “العشاء الأخير” للدكتور “الجاولي” .. راحة بصرية وروحية .. ويرفض أى تجاوز فني يغير واقع قدسية العشاء

وتجسد جدارية العشاء الأخير تأسيس السيد المسيح له كل المجد لسر الإفخارستيا المقدس أهم أسرار الكنيسة السبعة والذي أتمه رب المجد يوم خميس العهد، وقد استلهمها الفنان هذا العمل من لوحة ليوناردو دافنشي بعنوان العشاء الأخير.

واختلفت جدارية العشاء الأخير لـ “الجاولي” في تفاصيل كثيرة، لعل أهمها أن اللوحة تاتي في سياق من الهدوء والسكينة فيها يجلس التلاميذ فى إنصات وتأمل وترقب نحو السيد المسيح له المجد والذي يتوسط المشهد ممسكًا بيده رغيف

واحد من الخبز في إشارة إلى وحدانية الجسد وتفرد طبيعته ويشير بيده الأخرى إلى الكأس في إشارة طقسية مشهورة في الكنيسة القبطية وترمز إلى اتحاد الطبيعة الإلهية مع البشرية وأزلية الكلمة وسرمدية الأقانيم الثلاثة ووحدانية الله .

وابتعد الجاولي في هذه اللوحة عن حالة الصراع بين التلاميذ التي جسدها دافنشى ، بحيث جاءت ملامح التلاميذ في هذه المرة شرقية هادئة منصتة مع السيد المسيح أكثر من حالة الصراع عند دافنشي الذي لا يليق بالمحفل المقدس الذى يتوسطه السيد المسيح له كل المجد.

ومن الناحية التشكيلية حاول الفنان التأكيد على أهمية الحركة فى ظل سكون وإنصات وجلوس التلاميذ وذلك من خلال حركة الخطوط المحددة للأشكال وثنايا القماش الذي جاء على طراز الملابس الرومانية في القرن الأول الميلادي.

كما كانت معظم الوجوه فى وضع الترواكار الثلاثي، بحيث تعطي إيحاءً أكبر بالتجسيم كما عمد الفنان على وضع صياغة جديدة لمشهد العشاء الأخير يخص الفنان وإن كان المشهد فى مجمله مستوحى من لوحة دافنشي الشهيرة.

وتأتي هذه اللوحة لتؤكد من جديد قدسية السر المقدس الإفخارستيا وتأكيد احترام الفنان له والاهتمام بإبراز هذا الحدث الجلل في تاريخ المسيحية ورفض الفنان لأي تجاوز فني أو سلوكى يغير من واقع وطقسية وقدسية العشاء المقدس الذي يؤمن به المسيحيون في كل الدنيا.

جدير بالذكر أن من أيام تعرض حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس لانتقادات شديدة, حيث أثار الحفل غضب المشاهدين في بعض أنحاء العالم ،ووصفوه بـ”الأسوأ” في التاريخ على الإطلاق.

وأعرب المتابعون عن انزعاجهم من تصرفات عدة جرت خلال الاحتفال الذي أقيم على ضفاف النهر، في العاصمة الفرنسية باريس.

وأكثر المشاهد إيلامًا والذي استحوذ على الحصة الأكبر من الانتقادات، كان تجسيد العشاء الأخير للسيد المسيح له المجد، في حفل الافتتاح بواسطة مثليين ومتحولين جنسيًا مع إشارات إلى آفة البيدوفيليا، واعتبارها الكثير من المسيحيين حول العالم بإهانة فظيعة للمعتقدات الدينية.

وطنى
01 اغسطس 2024 |