نسأل الله أن يلحقنا بهم في ميتة يحبها الله ورسوله والمؤمنون.. كانت هذه هي الرسالة الأخيرة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، قبل اغتياله بساعات، كشف عنها المحلل السياسي الفلسطيني المقرب من حركة حماس، إبراهيم المدهون لـالمصري اليوم.
المدهون، المقرّب من الحركة، قال إن هنية كان يتحدث في آخر رسالة بينهما قبل اغتياله بالعاصمة الإيرانية طهران، بشوق عن استشهاده واللحاق بأبنائه الشهداء.
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، قال في نص الرسالة التي أرسلها لـالمصري اليوم: الحمد لله أنهم سبقونا إلى الجنان برهانًا وشاهدًا وشهيدًا، وقد اتخذ منا مثل أبناء شعبنا، جعل لنا بينهم وفيهم أولادًا
وأحفادًا وأختًا وأبناء أخ وأبناء أخوات، وأبناء عمومة وأصهارًا وإخوة ورفاق درب الدعوة والجهاد، ونعم بذلك كان فضل الله علينا عظيمًا ونسأله سبحانه أن يلحقنا بهم في ميتة يحبها الله ورسوله والمؤمنون.
عملية اغتيال رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، من جهة أخرى، أثارت مخاوف دولية من حدوث تصعيد إقليمى مع اتساع دائرة الاستهدافات الإسرائيلية، ما يُنذر بإشعال المنطقة واتساع نطاق الصراع فى الشرق الأوسط.
حكومة دولة الاحتلال، من جهتها، ألمحت إلى مسؤوليتها عن الاغتيال، فيما نشر المكتب الصحفى للحكومة الإسرائيلية، عبر صفحته، صورة لـهنية مطبوعًا عليها ختم أحمر اللون على جبينه، ومكتوب عليه عبارة تم القضاء عليه.
وعلى صعيد المفاوضات، أوضح المحلل السياسى الفلسطينى، إبراهيم المدهون، أن اغتيال هنية أطلق الاحتلال من خلاله رصاصة الرحمة على المفاوضات، وأثبت أن نتنياهو لم يكن يفاوض إنما كان يراوغ، مضيفًا: أعتقد أن المفاوضات انتهت أو توقفت بشكل كبير، ومن الصعب الحديث عن أى مفاوضات فى ظل هذه الجريمة، وفى ظل حرب الإبادة المستمرة فى غزة.