القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

وفاة «حبيبة» ضحية والدها بعد 23 يومًا بالعناية المركزة

شيع المئات من أهالى مدينة رشيد بالبحيرة جثمان الطفلة «حبيبة» ضحية العنف الأسرى والتى توفيت بعد 33 يومًا داخل المستشفى نتيجة إلقاء نفسها من الطابق الرابع.

وفاة «حبيبة» ضحية والدها بعد 23 يومًا بالعناية المركزة

ولفظت «حبيبة»، 17 سنة، أنفاسها الأخيرة داخل غرفة العناية المركزة بمستشفى رشيد المركزى، متأثرة بإصاباتها نتيجة السقوط من الطابق الرابع، بعد تعرضها لعنف أسرى من جانب والدها وزوجة أبيها.

فى 20 يونيو 2024 ألقت «حبيبة الضاحى طنش» نفسها من الطابق الرابع، نتيجة المعاملة السيئة من والدها الذى تعيش معه منذ نحو 4 أعوام، فى محاولة للتخلص من حياتها.

وقام الجيران بنقلها إلى المستشفى، وأفاد التقرير الطبى الصادر من مستشفى رشيد المركزى بأن المذكورة تعانى من غيبوبة وجرح بفروة الرأس، وتم تركيب أنبوبة حنجرية لها، وتم اكتشاف إصابتها بارتشاح وكدمات نزيفية بالمخ.

قال أحمد البرجيسى، من جيران أسرة الفتاة: «حبيبة أبوها حبسها 40 يومًا فى غرفة مظلمة ليس بها كهرباء، وكانت تقضى طوال الليل فى البلكونة من الخوف، والجيران كلموه للإفراج عنها لكنه رفض».

وأضاف: «فى خامس يوم لعيد الأضحى فى الساعة الرابعة فجرًا أحد الأشخاص أيقظ الشارع كله بصراخه: (قتيلة)، وتبين أنها حبيبة، ألقت بنفسها من الطابق الرابع لفك حبسها فى الغرفة لمدة 40 يومًا».

وتابع: «حملتها إلى المستشفى مع بعض الجيران بعد أن اكتشفنا أنها مازالت تتنفس، وتم عمل أشعة لها، وتبين أنها تعانى من نزيف بالمخ إلى جانب عدد من الكسور، وتم نقلها إلى العناية المركزة ولم يزرها أحد من أهلها سوى أمها التى انفصلت عن والدها والمتزوجة من آخر».

وأوضح «البرجيسى» أن «حبيبة» كانت تعيش فى بيت والدها مثل الخادمات لمدة 4 سنوات عقب وفاة جدتها التى كانت تعيش معها بعد طلاق والديها.

وأضاف أن والدها افتعل مشكلة واتهم «حبيبة» بأنها أكلت «باكو بسكويت» من محل البقالة الخاص بوالدها، والذى كانت تعمل به، وحبسها فى الغرفة 40 يومًا، وتبين من معاينة الشرطة فيما بعد أنها كانت تتبول وتتبرز فى بلكونة الغرفة.

ويضيف أحمد محمد السلماوى، جار أسرة «حبيبة»: «الضحية اتعذبت كتير، والدها كان يجعلها تخدم له المواشى، وتخدم زوجة أبيه وأولادها، وحتى فترة حبسها فى الغرفة كان يعطيها أكلًا قليلًا لا يكفيها، وكان يأتيها شباب ليطلبوها للزواج وكان يرفض قائلاً: معنديش حد للجواز، وعرض بعض الجيران التكفل بجهازها لكنه رفض».

وأشار: «الجيران أجّروا سيارة بميكروفون لإعلان وفاتها، ولم يذكروا اسم والدها واشتروا كفنها ولم يظهر أحد من أهلها من وقت إعلان وفاتها».

وقال أيمن مطراوى حواس، جار أسرة حبيبة: «الله يرحمها تعرضت لظلم لا يطيقه بشر، كانت خادمة للبيت كله ولا تجد كلمة شكر».

وأضاف: «نحن الجيران نطالب بحق حبيبة من والدها الذى ظلمها كثيرًا بسبب أكلها بسكويت وشيبسى، وإن كان حدث بسبب التجويع الذى كانت تعيش فيه».

وأوضح أسامة النجار، أحد الجيران، أنه بعد انفصال والدة «حبيبة» عن والدها وزواج والدتها عاشت مع جدتها حتى وفاة الأخيرة، ثم انتقلت لتعيش مع والدها منذ 4 سنوات.

وألقى ضباط مباحث مركز شرطة رشيد بمحافظة البحيرة، فى وقت سابق، القبض على والد حبيبة ضحية العنف الأسرى وزوجته وشقيقته، والتى ألقت بنفسها من الطابق الرابع فى محافظة البحيرة.

وقال عبدالحميد شاور، محامى المجنى عليها، إنه تم حبس والد حبيبة وزوجته الثانية وعمتها 4 أيام، والتجديد لهم 15 يومًا مرتين، بتهمة الاحتجاز دون وجه حق والتعذيب، ورفضت محكمة رشيد استئناف المتهمين، أمس، على قرار حبسهم للمرة الثانية.

المصرى اليوم
25 يوليو 2024 |