وكالات
أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن الأمم المتحدة، اليوم الخميس، ارتفاع عدد ضحايا الانزلاقات الطينية في جوفا جنوبي إثيوبيا إلى 257 قتيلا، مشيرة إلى أن العدد مرجح للزيادة.
وكانت أفادت السلطات الإثيوبية، الاثنين الماضي، بمقتل ما يقرب من 229 شخصا في حادث انزلاق للتربة عقب هطول أمطار غزيرة جنوبي البلاد.
وذكرت إدارة شؤون الاتصالات بمنطقة جوفا، أن كارثة أسوأ انزلاق للتربة تشهده إثيوبيا، ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان في القارة الإفريقية (120 مليون نسمة) والواقعة في القرن الإفريقي، أسفرت عن وفاة 148 رجلاً و81 امرأة.
وكشفت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية، أن غالبية الضحايا طُمروا أثناء محاولتهم إنقاذ سكان منزل تضرر بانزلاق أول للتربة، موضحة أن الحادث وقع في كيبيلي كينشو بمنطقة وريدا في "جيزي – جوفا"، إحدى المناطق الريفية الجبلية التي يصعب الوصول إليها، وتبعد أكثر من 450 كيلومترا و10 ساعات بالسيارة عن العاصمة الإثيوبية أديس أبابا.
وقال داجيماوي أييلي، مسؤول منطقة جوفا، إن الأشخاص الذين سارعوا لإنقاذ الأرواح ماتوا، بما فيهم المسؤول المحلي وأساتذة وعاملون في مجال الصحة ومزارعون.
ووصف إثيوبي يعيش في نيروبي، وينحدر من منطقة مجاورة لجوفا، المنطقة المنكوبة بأنها "ريفية ومعزولة وجبلية، الأرض هناك ليست ثابتة، لذلك عندما تهطل أمطار غزيرة، تخسف التربة على الفور".
وأشار الإثيوبي إلى أن هذه الكارثة ليست الأولى من نوعها، حيث قُتل في العام الماضي، ما يزيد عن 20 شخصاً، وخلال كل موسم أمطار يموت أشخاص بسبب انزلاقات التربة والأمطار الغزيرة في هذه المنطقة.
وأظهرت صور نشرتها شبكة "فانا برودكاستينج كوربوريشن" الإعلامية الحكومية على "فيسبوك"، مئات الأشخاص قرب أكوام من التراب الأحمر المقلوب، وأشخاصا يحفرون بأيديهم في التراب بحثا عن ناجين، بينما ينقل آخرون جثثاً مغطاة بقماش مشمع أو ملاءات على نقالات مصنوعة من أغصان الأشجار.
وكان جنوب إثيوبيا من المناطق التي تضررت جراء الفيضانات في أبريل ومايو، خلال موسم الأمطار القصير، وبدأ موسم الأمطار الطويل في البلاد الواقعة في شرق أفريقيا في يونيو.
