القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

حراس السجن كانوا يشعرون بالخوف منه.. كيف هدّد يحيى السنوار الإسرائيليين بـ7 كلمات؟ (تفاصيل)

منذ بداية العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، وضعت قوات الاحتلال الوصول إلى قيادة حركة «حماس»، خصوصًا يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة في القطاع، على رأس أهدافها، في ظل الاتهامات الموجهة إليه بأنه الشخصية الرئيسية وراء التخطيط لهجوم السابع من أكتوبر الذي شنَّته الحركة على غلاف غزة وأوقع مئات القتلى الإسرائيليين بالإضافة إلى أسر قرابة 240 آخرين.

حراس السجن كانوا يشعرون بالخوف منه.. كيف هدّد يحيى السنوار الإسرائيليين بـ7 كلمات؟ (تفاصيل)

ولكن بعد أكثر من 8 أشهر من العدوان الغاشم المتواصل ونبش إسرائيل كل بيت ومكان كانت تتوقع أن تجد فيه السنوار، من شمال قطاع غزة إلى وسطه، ثم إلى خان يونس ورفح في جنوبه، لم تعثر قوات الاحتلال على أي أثر له سوى فيديو قصير يُظهره في أحد الأنفاق مع عائلته.

ويومًا بعد يوم تتكشف تفاصيل مثيرة عن المطلوب الأول لإسرائيل يحيى السنوار، فقد كشف المسؤول السابق للسجون الأمنية في إسرائيل، يعقوب إيمانويل، التهديد الذي كان يخيف به زعيم حركة حماس في غزة، يحيى السنوار، الحراس خلال فترة سجنه.

وقال إيمانويل إن السنوار كان يهدد سجّانه بالقول: «انتظروا، سيتم إطلاق سراحي يوما ما وسأستجوبكم»، وفق ما نقلته صحيفة «معاريف» الإسرائيلية.

كما أضاف أن مثل هذه العبارات كانت تثير الخوف والقلق بين الحراس، وأن مشاعر الخوف ازدادت بعد طوفان الأقصى.

من هو يحيى السنوار؟

يحيى السنوار هو رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، من مواليد عام 1962، اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلية عدة مرات وحكمت عليه بأربع مؤبدات قبل أن يتم الإفراج عنه بصفقة تبادل أسرى عام 2011، وعاد إلى نشاطه في قيادة كتائب عز الدين القسام (الجناح العسكري لحماس)، وتم انتخابه رئيسًا للحركة في القطاع عام 2017 ومرة أخرى عام 2021.

وولد يحيى إبراهيم حسن السنوار في 7 أكتوبر 1962 في مخيم خان يونس للاجئين جنوب قطاع غزة، ونزحت أسرته من مدينة مجدل شمال شرقي القطاع بعد أن احتلتها إسرائيل عام 1948 وغيرت اسمها إلى «أشكلون» (عسقلان).

تلقى تعليمه في مدرسة خان يونس الثانوية للبنين، قبل أن يلتحق بالجامعة الإسلامية بغزة ويتخرج فيها بدرجة البكالوريوس في شعبة الدراسات العربية.

ونشأ في ظروف صعبة وتأثر في طفولته بالاعتداءات والمضايقات المتكررة للاحتلال الإسرائيلي لسكان المخيمات.

الاعتقالات وحياة السجن

واعتقل السنوار لأول مرة عام 1982 بسبب نشاطه الطلابي وكان عمره حينها 20 عاما، ووضع رهن الاعتقال الإداري 4 أشهر ثم أعيد اعتقاله بعد أسبوع من إطلاق سراحه وبقي في السجن نحو 6 أشهر من دون محاكمة، وفي عام 1985 اعتقل مجددا وحكم عليه بـ8 أشهر.

وفي 20 يناير 1988، اعتقل مرة أخرى وحوكم بتهم تتعلق بقيادة عملية اختطاف وقتل جنديين إسرائيليين، وقتل 4 فلسطينيين يشتبه في تعاونهم مع إسرائيل، وصدرت في حقه 4 مؤبدات (مدتها 426 عاما).

وتم إطلاق سراحه عام 2011، وكان واحدا من بين أكثر من 1000 أسير حرروا مقابل الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط ضمن ما سمي صفقة «وفاء الأحرار».

وتمت الصفقة بعد أكثر من 5 سنوات قضاها شاليط في الأسر بغزة، ولم تنجح إسرائيل خلال عدوانها الذي شنته على القطاع نهاية 2008 في تخليصه من الأسر.

المصرى اليوم
24 يوليو 2024 |