يوافق اليوم 22 يوليو اليوم العالمي للمانجو، وتعد المانجو هي أكثر أنواع الفاكهة تفضيلا لدى الكبار والصغار على المستوى العالمي، ومن حسن الحظ فإن مناخ مصر وتربتها صالحة لزراعة المانجو، ويوجد بها أكثر من
100 نوع مختلف من المانجو، فمنها الأنواع المحلية مثل الصديقة، والزبدية، والعويس، وهايدي، والياسمين، وروجينا، بجابن الأنواع الأجنبية التي يتم زراعتها في مصر على نطاق واسع مثل النعومي، والتومي، والكيت.
ووفقا لأحمد خشانة منظم مهرجان المانجو، فإن المانجو فاكهة استوائية تحتاج زراعتها إلى درجات حرارة مرتفعة، كذلك تحب الأراضي ذات الملوحة العالية، وهي متوفرة في مصر متمثلة في الأراضي الصحراوية ذات الملوحة العالية.
وأضاف خشانة خلال تصريحات تليفزيونية، أنه كلما زادت الملوحة زادت حلاوة المانجو، وكذلك زادت جودتها وصلابتها.
واستطرد: خلال العشر سنوات الماضية ظهرت أنواع كثيره من المانجو المسمى العام لها هي المانجة الأجنبي مثل الكيت والنعومي وتومي وكلها أنواع مستحدثة تتميز عن المانجو المحلي بأنها خالية من الأملاح والألياف والكولسترول ،و المانجو التومي هي شجرة مقزمة مستوردة من الخارج ويتم زراعتها في مصر بشكل كبير.
فوائد المانجو
وعدد الدكتور محمد عبدالفتاح، أستاذ تغذية الإنسان وتكنولوجيا الأغذية، فوائد المانجو بأنها مصدر غنى للحديد الذي يفيد في علاج الأنيميا، وتحتوى على نسبة معتدلة من البوتاسيوم الذي يفيد في تنظيم ضربات القلب وعمل العضلات في
الجسم، وتحتوى على نسبة معتدلة من الزنك، وليست غنية بالصوديوم كما يشاع عند البعض، لكنها غنية بفيتامين سى المهم لالتئام الجروح ونزلات البرد وتعزيز جهاز المناعة، وغنية بفيتامين (أ)، المهم لتقوية النظر والفوليك أسيد المهم للحوامل.
أضرار المانجو على الكلى
وأكد عبدالفتاح في تصريحات خاصة لـالمصرى اليوم: إن خطورة المانجو تتمثل في احتوائها على نسبة عالية من أملاح الأوكسالات، التي تتسبب في تكوين حصوات أوكسالات الكالسيوم، وهى أخطر أنواع الحصوات، لذا حذر الذين لديهم قابلية لتكوين الحصوات أو مصابين فعليًا بحصوات بسيطة من الإسراف في تناولها، حتى لا تتسبب في تفاقم حدة الحصوات.
ولفت إلى أن خطورة الأملاح تزداد في فصل الصيف؛ نظرًا لفقدان نسبة كبيرة من العرق، وترسيب الأملاح في الجسم، لأن المانجو بطبيعتها محصول صيفى.
التناول الآمن للمانجو
وعن الاستخدام الآمن للمانجو، قال عبدالفتاح، إن حجم ثمرة المانجو تختلف باختلاف أنواعها؛ فمثلًا هناك ثمرة تزن 200 جرام، وأخرى تزن نصف كيلو، ومتوسط حجم ثمرة المانجو في حدود ربع كيلو إلى 300 جرام، وهى كافية
لاحتياجات الجسم من الفاكهة لتناولها يوما بعد يوم، مع ضرورة تناول 8 أكواب من الماء يوميًا. أما فيما يخص الأطفال، فأوضح إخصائى التغذية، أن كل مرحلة عمرية لها احتياجات مختلفة، وبصفة عامة نصف ثمرة للطفل كافية على مدار اليوم.
وخلال الإصابة بنزلات البرد، نصح عبدالفتاح بالابتعاد عن تناول المانجو لأنها من أكثر الأطعمة التي تسبب الحساسية، وبالتالى تزيد من حدة أعراض البرد.
أفضل طريقة لتخزين المانجو
وعن الطريقة المثلى للتخزين، قال حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة: أن هناك 3 طرق لتخزين المانجو منها تقطيعها إلى نصفين مع الاحتفاظ بالبذرة، أو نزع القشرة وتقطيعها شرائح ووضعها في أكياس، أو وضع الثمرة كما هي بمجمد الثلاجة ويفضل الطريقة الأخيرة ناصحا بتخزين المانجو في منتصف شهر أغسطس وحتى نهاية شهر سبتمبر القادم.
يشار إلى أن المانجو من المحاصيل التي يتم تصديرها إلى الخارج خاصة الدول الأوروبية التي يتميز مناخها بالبرودة كذلك إلى دول الخليج .
