«إيران على بعد أسبوع أو أسبوعين فقط من إنتاج المواد اللازمة لإنتاج أسلحة نووية».. بهذه الكلمات كشف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن مدى تقدم برنامج إيران النووي، وعلى
الرغم أن هذا التصريح يعمق المخاوف بشأن الاستقرار الإقليمي والدولي، لم ينتج الإيرانيون سلاحًا نوويًا بعد، لكن هذا الاحتمال يقف على أعتاب التحقيق، بحسب تصريحات بلينكن، وعلى
خلفية هذه التطورات في برنامج إيران النووي تشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران توترات متزايدة وتعيد تسليط الضوء على تعقيدات الملف النووي الإيراني وتأثيراته على الساحة العالمية.
البرنامج النووي الإيراني
في منتدى «أسبن» الأمني، وقف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ليعلن أمام العالم أن إيران باتت على بعد أسبوع أو أسبوعين فقط من إنتاج المواد اللازمة لصنع أسلحة نووية.
كما أوضح بلينكن أن «إيران بسبب التخلي عن الاتفاق النووي، بدلًا من أن تكون على بعد عام على الأقل من امتلاك القدرة على إنتاج المواد الانشطارية لصنع سلاح نووي، ربما تكون الآن على بعد أسبوع أو أسبوعين من القيام بذلك».
وتزامنًا مع قلق المجتمع الدولي ومخاوف واشنطن حول النووي الإيراني، يقف الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان ليؤكد للعالم أن بلاده لا تسعى إلى تطوير أسلحة نووية.
الرئيس الإيراني الجديد
في مقال نشرته صحيفة Tehran Times بعنوان «رسالتي إلى العام الجديد» للرئيس الإيراني الجديد، شدد «بزشكيان» على أن عقيدة إيران الدفاعية لا تشمل الأسلحة النووية، مؤكدًا أن طهران لن ترضخ لضغوط الولايات المتحدة، بل ستركز على تعزيز علاقاتها مع دول الجوار، مضيفًا أن إدارته تلتزم بالحفاظ على كرامة إيران الوطنية ومكانتها الدولية في جميع الظروف.
التصريحات المتبادلة بين الجانبين تسلط الضوء على مدى تعقيد القضية النووية الإيرانية وتأثيرها العميق على المشهد الدولي، مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران وتبادل التصريحات حول برنامج طهران النووي، يظل السؤال قائمًا: كيف ستؤثر هذه التصريحات على مستقبل الأمن الدولي والاستقرار الإقليمي؟ وهل ستنجح الدبلوماسية في تهدئة الأوضاع أم أننا أمام تصعيد محتمل قد يعيد تشكيل المشهد؟
