القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

في ذكرى تشييع جنازة الضحية.. والدة الإعلامية شيماء جمال تحتفل بـ إعدام القاضي قاتل ابنتها

بعد عامين و4 أيام بالتمام من تشييع جثمان الإعلامية شيماء جمال إلى مثواها الأخير، قضت محكمة النقض، اليوم الاثنين، بتأييد حكم الإعدام الصادر من «الجنايات» بحق زوجها القاضي أيمن حجاج، وشريكه في ارتكاب

في ذكرى تشييع جنازة الضحية.. والدة الإعلامية شيماء جمال تحتفل بـ إعدام القاضي قاتل ابنتها

الجريمة حسين الغرابلي، واللذين استدرجاها إلى مزرعة في منطقة البدرشين حيث أعدا لها حفرة لدفن جثمانها عقب التعدي عليها وتكبيلها بالسلاسل الحديدية وسكب المياه الحارقة على جسدها لإخفاء معالم الجريمة.

«يحيا العدل»

حاملة «بانرات» عليها صورة المجني عليها، حضرت الحاجة «ماجدة»، والدة «شيماء»، لحظة النطق بالحكم برفقة عدد من أقاربها، فكما هي عادتها لم تفوت جلسة واحدة منذ نظر القضية أمام «الجنايات»، وسبق أن اشتبكت مع زوج ابنتها «حجاج» أمام قفص الاتهام، إذ سألته بحرقة: «قتلت بنتى ليه؟»، وانهارت لما أجابها: «اهدي، الله يرحمها».

أم المجني عليها لم تسعها الفرحة أمس، سجدت على الأرض شكرًا لله: «حلمى اتحقق والاتنين خدوا إعدام»، ثم هتفت: «يحيا العدالة.. شكرًا محكمتي.. شكرًا قضاء مصر»، مشيرةً إلى أن العدالة لم تلتفت إلى أن مرتكب

الجريمة والمحرض عليها زوج ابنتها قاضيًا بمجلس الدولة، ومنذ اللحظة الأولى والنيابة العامة في صف ابنتها المجنى عليها، لما حضر «الغرابلى» المتهم الثانى إليها معترفًا على زوج «شيماء» بأنه استدرجها

إلى «مزرعة الموت» بحجة مطالعتها على أضحية العيد وشراء المزرعة لها وكتابتها باسمها لمصالحتها، وباستخراج الجثمان من الحفرة تبين أنه متحلل، فصدر قرار النيابة بضبط وإحضار القاضى المتهم عقب رفع الحضانة عنه.

«حفيدتي لم تذق عيناها النوم»

«ماجدة»، بكت كأنها لم تبكِ على ابنتها من قبل، قالت لـ«المصرى اليوم»: «دلوقتى هروح على قبر بنتى بسور مجرى العيون، هقرأ لها الفاتحة، هقول لها نامي وارتاحي، لم أترك حقك يا بنتى

ولم أفرط فيه ولا عدالة الأرض تخلت عنه»، لافتةً إلى معاناتها نفسيًا منذ اكتشافها اختفاء ابنتها في ظروف غامضة، حيث «حجاج» خدعها وقال لها إنه مجهز لسفره مع ابنتها إلى دبى،

وبعدها عرفت إنه بيكذب عليها وتوجه إلى أجهزة الأمن بمذكرة قضائية للإبلاغ بأن زوجته اختفت، وهو الذي كان استدرجها إلى المزرعة محل الجريمة حيث جهز للجريمة مع المتهم الثانى «الغرابلى».

الطفلة «جنى»، 13 عامًا، الابنة الوحيدة للمجنى عليها من زوجها الأول، لدى علمها بقرار «النقض»، هللت فرحًا، إذ أبلغتها جدتها بالتليفون بـ«الخبر السعيد»، وفق وصفها، فقالت إن حفيدتى لم تذق عيناها النوم منذ وقوع الحادث، فأمها كانت كل شيء في حياتها.

توصية بتأييد الإعدام

وأوصت نيابة النقض في رأيها الاستشاري أمام محكمة النقض بتأييد حكم الإعدام في حق المتهمين، وقال دفاع «حجاج» إن الجنايات نطقت حكمها بالإعدام دون أن تقول «بإجماع الآراء»، وهو ما يُعد سببًا لبطلان الحكم، إضافة إلى بطلان القرار الصادر برفع الحصانة عن موكله لصدوره من مجلس خاص، وليس مجلس تأديب.

وكشفت تحقيقات النيابة العامة عن اعترافات تثبت اشتراك المتهم الثانى بجريمة قتل المذيعة الراحلة مقابل حصوله على عطايا ورشاوى من قبل زوج المجنى عليها، وأكدت النيابة نسخ صورة من التحقيقات بشأن تورط القاضي في مخالفات أخرى لم تكشف عنها رسميًا حتى الآن.

يأتي ذلك، عقب تقدم عدد من المحامين ببلاغات للنائب العام ضد أيمن حجاج، متهمين إياه بإصدار أحكام قضائية لصالح بعض المستثمرين وملاك الأراضي المتنازعين مع الدولة.

وفق الزوج المتهم، خلال التحقيقات، فإن «شيماء» هددته بنشر فيديوهات خاصة بعلاقتهما الزوجية، لإجباره على إشهار زواجهما.

تفاصيل القضية

وفي بيان رسمي، أمر النائب العام، بإحالة أوراق القضية إلى محكمة الجنايات المختصة، مع استمرار حبس المتهمين احتياطيًا على ذمة المحاكمة، مؤكدًا أن ذلك يأتي لمعاقبتهما على ما اتُّهما به من قتلهما المجنيَ عليها شيماء جمال، زوجة أيمن حجاج، عمدًا مع سبق الإصرار.

وقال النائب العام، إن المتهم الأول أضمر التخلص من المجني عليها إزاءَ تهديدها له بإفشاء أسرارهما، ومساومته على الكتمان بطلبها مبالغ مالية منه، فعرض على المتهم الثاني معاونته في قتلها، وقبل الأخير نظير مبلغ مالي وعده الأول به، فعقدا العزم وبيَّتا النية على قتلها.

وكان المتهم الثانى توجه للنيابة العامة، بعد بلاغ أسرة المجنى عليها باختفائها، وقالت إن زوجها وراء قتلها ودفن جثمانها بمزرعة في أبوصير، لتقرر النيابة ضبط وإحضار الزوج وتلقى أجهزة الأمن بالقبض عليه في محافظة السويس، ليقرر أنه ارتكب الجريمة بالاشتراك مع صديقه.

وعثرت أجهزة الأمن في الجيزة على جثتها مدفونة داخل فيلا، بعد اختفائها لمدة ثلاثة أسابيع، وبحسب النيابة العامة، فإن زوج المذيعة كان وراء مقتلها وأنه ارتكب الجريمة بسبب خلافات بينهما.

وتبين من التحقيقات أن القاضي تزوج من المذيعة منذ 8 سنوات لكن في الآونة الأخيرة نشبت خلافات بينهما، ما دفع الضحية إلى تهديد زوجها بإفشاء سر زواجهما إلى زوجته الأولى، الأمر الذي جعل القاضي يخطط للتخلص منها بالقتل.

ونفذ القاضي الجريمة ثم سارع بتقديم بلاغ رسمي باختفائها مدعيًا أنها اختفت عقب خروجها من محل مصفف الشعر الذي كانت تذهب إليه، فيما ذكرت أسرة الضحية أنهم لم يتوقعوا أن زوجها هو السبب وراء اختفائها لكونه كان يدَّعي أنه حزين وقلق عليها.

المصرى اليوم
08 يوليو 2024 |