مش قادرة أنسى ضنايا.. هكذا بدأت السيدة نادية عبد الحميد حديثها عن أبنائها الأربعة، الذين فقدتهم إثر نشوب حريق داخل منزلهم في عام 1990، ولا تستطيع حتى الآن تحمل ألم فراقهم، وتجلس بجوارهم في المقابر.
قصة أم تجلس بجوار قبور أبنائها ببني سويف
وقالت السيدة نادية عبد الحميد، إنها في يوم الحادث كانت تباشرعملها، وفوجئت بنشوب حريق داخل منزلها بإحدى قرى محافظة بني سويف، حيث أُصيب أبنائها الأربعة وعلى الفور تم نقلهم إلى المستشفى، إلا أنهم فارقوا الحياة متأثرين بإصابتهم.
وواصلت: لما شوفت عيالي واحد ورا التاني بيروحوا مني، وقعت على الأرض مقدرتش واتحجزت في الإنعاش.. وأنا لحد دلوقتي مش قادرة أنساهم ودايمًا بشوفهم قدام عيني في كل حاجة.
وأوضحت السيدة نادية، أن أبنائها الأربعة الذين توفوا في حريق المنزل هم: سيد في الصف الأول الثانوي، وإيمان في الصف الأول الإعدادي، وهدى في الصف الثالث الإعدادي، وهند في الصف الرابع الابتدائي.
واستكملت: من ساعة ما عيالي ماتوا وأنا قاعدة وعايشة جنبهم هنا في المقابر.. ومش هروح في أي مكان في العيد وهعيد معاهم هنا.. مبقدرش أمشي من هنا عشان لو بعدت عنهم هموت.. وبحس إني شايفاهم حواليا وعايشين معايا.. يا رب في الجنة يتهنوا.
