تحتضن فلسطين العديد من المعالم والأماكن التاريخية الأثرية والدينية، وكذلك تزخر بالكثير من الشخصيات التي تشكل جزءًا مهمًا من الثقافة والهوية الفلسطينية.
في هذه السلسلة "باب فلسطين"، تصحبكم الشروق في جولة مع أهم معالم فلسطين درب الآلام.
درب الآلام
هو طريق يعتقد أن "السيد المسيح" قد سلكه حاملا صليبه عندما ساقه جنود الرومان إلى موقع صلبه.
ويتكون درب الآلام من 14 مرحلة تبدأ من مدرسة راهبات صهيون، حيث الموقع الذي أصدر منه الحاكم الروماني (ثيوش) حكمه بصلب السيد المسيح وتتجه غربا إلى منطقة الواد وعقبه المفتى، ثم عبر الطريق الذي تصل الواد بباب خان الزيت معقبة الخانقاه لتصل إلى القبر المقدس في كنيسة القيامة، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية، ومواقع حفظ التراث.
وعلى درب الآلام، وقع المسيح مغشيا عليه عدة مرات بفعل التعذيب الذي تعرض له وثقل الصليب الذي كان يحمله، حسب التقليد المسيحي.
يعتقد أن هذا التقليد قد بدأ في القرن الرابع الميلادي، حيث اتبع الججاج مسارًا مشابهًا للمسار الحالي، وقد تغير المسار عدة مرات عبر التاريخ.
في القرن الثامن، تغير المسار ليبدأ من حديقة الجثمانية جنوبًا إلى جبل النبي داود ثم إلى القبر المقدس.
أما من القرن الرابع عشر إلى القرن السادس عشر، فقد اتبع الحجاج الطريق الفرنسيسكاني الذي يبدأ في كنيسة القبر المقدس ويتضمن ثماني مراحل. واليوم، يتكون درب الآلام من 14 محطة على طول الطريق المتصل من المدرسة العمرية بالقرب من باب الأسباط إلى كنيسة القيامة، حيث تقع 9 مراحل خارج كنيسة القيامة والمراحل الخمس الأخيرة داخلها.
ً:
باب فلسطين (7).. أبواب القدس