بدأت السيدة البريطانية إيفيت جرينواي، الشعور بالتعب الشديد أسفل بطنها، والحاجة إلى دخول الحمام بشكل متكرر، وسرعان ما تسارعت الأعراض وازادت سوءًا، لذلك ذهبت إلى الطبيب وأعطاها أقراصًا في بادء الأمر، إلى أن وجدت نفسها تعاني من نزيف غير مبرر.
وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، تم تشخيص السيدة إيفيت بأنها تعاني من هبوط الرحم، وتوجيهها بضرورة الخضوع لعملية استئصال الرحم، وسيتعين على الجراحين أيضًا إدخال شريط شبكي مزروع عبر الجهاز التناسلي، وهي مادة تشبه الشبكة تعمل كنوع من القاذفة لدعم الأعضاء المتبقية بالحوض.
أدركت إيفيت البالغة من العمر 45 عاما، أن الجراحة هي خيارها الوحيد، وخضعت لها بالفعل، ولكن لم يقتصر الأمر على أن الغرسة الشبكية لم تنجح فحسب، بل تركتها تعاني من ألم شديد وسلس البول المزدوج.
وتقول إيفيت: حتى يومنا هذا، أستيقظ كل صباح على ألم حاد شديد يخترقني عبر منطقة الفخذ، أشعر أيضًا وكأن شظايا الزجاج تطعن حول جهازي التناسلي وأسفل ساقي اليمنى.. يمكن أن يستغرق هذا من دقيقتين إلى ساعتين حتى يهدأ، حوالي مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، سأصاب بنوبة ألم منهكة تمامًا.
واكتشفت إيفيت أنها خضعت لجراحة غير ضرورية وغير مناسبة، وخلال معركتها القانونية اكتشفت أيضًا أن نموذج موافقتها على العملية قد تم التلاعب به بعد توقيعها عليه، وقبلت إيفيت تسوية قياسية بأكثر من مليون جنيه إسترليني.
بالنسبة لإيفيت، تعتبر التسوية حلوة ومرّة، وتقول: أشعر بأنني تبرئت.. كما أنه يزيل عبء القلق بشأن العثور على المال لدفع تكاليف الرعاية، وهو ما أقوم به وسأحتاج إليه.. ولكن على أساس يومي، لا تزال معاناتي مروعة.