تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية اليوم بذكرى القديس جينارو الأسقف الشهيد، وبهذه المناسبة طرح الأب وليم عبد المسيح سعيد الفرنسيسكاني، نشرة تعريفية قال خلالها: ولد القديس جينارو يوم 21 أبريل عام 272م، فى مدينة نابولى جنوب إيطاليا، من عائلة نبيلة ومسيحية.
سيامته كاهنا
وفى الثلاثين من عمره سيم كاهناً وبعد فترة انتخب أسقفاً لمدينة، " بنـﭬـنتـو "، فكان راعيـاً محبوباً فى رعيته وبين الوثنيين، فى عهد الإمبراطور دقلديانوس الذى أثار أضطاداً كبيراً ضد المسيحيين.
كان شماس اسمه سوسيوس مشهوداً له بالتقوى والنعمة، وكثيراً ما كان جينارو يستشيره في شؤون الإبرشية، في أحد الايام بينما كان يقرأ الإنجيل رأى الأسقف جينارو شعلة تتألق على
رأس الشماس سوسيوس فعلم انه سوف يتعرض للآلام من أجل إيمانه بالسيد المسيح، بعد فترة وجيزة بأمر من الحاكم دراكونتيوس تم إلقاء القبض عليه وشمامسة آخرين كانوا معه، ذهب
جينارو إلى السجن ليزورهم، ويوفر لهم عزاء الإيمان والأسرار المقدسة فعلم آنذاك الحاكم دراكونتيوس بتدخله وقرر أن ينتقم منه، فاعتقله هو واثنين من المؤمنين اللذين كانا
يرافقانه، وألقاهم فى السجن، فأدخل الاسقف فى آتون نار وبسبب إيمان وشجاعة الأسقف لم تقترب منه النيران، وأمر بمد جسد الأسقف امام عربة خيول حتى تنكسر مفاصله وبتدخل الرب لم تمسه بسوء.
وفي اليوم التالي اصيب حاكم المدينة بالعمى، وعلى الفور استعاد بصره فقط بصلوات القديس جينارو، وبسبب هذه المعجزة أعتنق الإيمان المسيحي ما يقرب من خمسة آلاف رجل، ولكن الحاكم الناكر للجميل
اراد أن يقضى عليهم خلال عرض عام، فأمر بإلقائهم طعاماً للوحوش الضارية، إلا أنه خاف ثورة الشعب الذى كان يساند اسقفه، فأمر بضرب أعناقهم فى السجن وكان ذلك فى التاسع عشر من سبتمبر عام 305م، ما
يزال سكان نابولى يكرمون القديس جينارو إكراماً شعبياً كبيراً حتى يومنا هذا، وما يذكر أن بعضا من دمه محفوظ ضمن زجاجة فى كاتدرائية المدينة، ويقال إنه يعود إلى حالته السائلة فى كل سنة يوم عيده.