تحتفل الكنيسة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم 1 من الشهر المبارك طوبة بتذكار استشهاد القديس إسطفانوس رئيس الشمامسة.
في مثل هذا اليوم من سنة 37م استشهد القديس العظيم إسطفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء، وكان قد اختير مع ستة شمامسة آخرين مملوئين من الروح القدس والحكمة والإيمان، لعمل الشمَّاسيَّة وخدمة الفقراء ( أع 6: 1 7).
وكان إسطفانوس يعظ ويصنع عجائب عظيمة في الشعب ( أع 6: 8). وقد أثارت شخصيته ومعجزاته حسد ومقاومة مواطنيه من اليهود اليونانيين الذين لم يقدروا أن يقاوموا الروح والحكمة التي كان يتكلم بها، فخطفوه وأتوا به إلى مجمعهم واتهموه بأنه يجدف ضد الهيكل والناموس. فوقف إسطفانوس بينهم وعرض احتجاجه في صورة تاريخية عميقة ومستفيضة،
وكانت كلماته نارية مقنعة، ورأوا وجهه كأنه وجه ملاك ( أع 6: 15) ثم هجموا عليه بنفس واحدة وأخرجوه خارج المدينة ورجموه وهو يدعو ويقول: أيها الرب يسوع اقبل روحي. ورأى مجد يسوع قائماً عن يمين الله. ثم جثا على ركبتيه وصرخ بصوت عظيم قائلاً يارب لا تُقم لهم هذه الخطية. وإذ قال هذا رقد ( أع 7: 59، 60). وحمل المؤمنون جسده الطاهر ودفنوه بإكرام جزيل.
مكان استشهاد القديس اسطفانوس أول الشهداء بوادي قدرون خارج القدس. وقدرون اسم بالعبرية يعني العميق لأنه كان أعمق بكثير مما هو عليه اليوم. وفي موسم الأمطار كانت تجتاحه المياه الموحلة. تحول اسم الوادي إلى وادي يهوشفاط في القرن السادس ق.م. وهو الاسم الذي نجده في سفر يوئيل الأصحاح 3 اية 2
أَجْمَعُ كُلَّ الأُمَمِ وَأُنَزِّلُهُمْ إِلَى وَادِي يَهُوشَافَاطَ، وَأُحَاكِمُهُمْ هُنَاكَ عَلَى شَعْبِي وَمِيرَاثِي إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ بَدَّدُوهُمْ بَيْنَ الأُمَمِ وَقَسَمُوا أَرْضِي عند الحديث عن القضاء الأخير.
لم يعد وادي قدرون اليوم به ماء إنما هو وادٍ مقحل لا تجري فيه المياه إلا في موسم الأمطار. ويبدأ الوادي في الجزء العلوي باسم وادي الجوز وفي الجزء السفلي باسم وادي النار ومن ثم يغوص في صحراء اليهودية. في الموضع كنائس عديدة.
كنيسة القديس اسطفانوس نجد الكنيسة الأرثوذكسية اةمقدسية (للروم الأرثوذكس) بين الجسمانية وسور المدينة العالي وهي حديثة البناء (1957م.) وتقوم في الموضع حيث يروي تقليد قديم أنّ استشهاد القديس اسطفانوس تمّ قرب صخرة هناك. تسبّب تشتُّت اليهود المتنصرين وضياع شهاداتهم وكتاباتهم في فقدان التقاليد المرتبطة بحادثة اسطفانوس وغيرها من الأماكن المقدسة.
خلال أعمال الحفريات تمّ العثور على بضع درجات هي جزء من الطريق الذي كان يصعد من وادي قدرون إلى الهيكل، الأمر الذي جعل إمكانية استشهاد اسطفانوس في هذا المكان محتملة.
مكان دفن القديس اسطفانوس وهو يتبع الكنيسة المقدسية الارثوذكسية.
فى 11-11- 2014م تم اكتشاف موقع اثري جديد في خربة الطيرة غرب مدينة رام الله فى الأراضى المقدسة، وقد أكد الباحثون انه مكان دفن اول شهيد في المسيحية القديس اسطفانوس، الذي رجم حتى الموت. ومن ضمن الاكتشافات كنيسة اثرية من الفترة البيزنطية حتى الاموية، وجزء من فيلا بيزنطية ودير بيزنطي وقد أشرفت على الابحاث والتنقيب جامعة القدس.
وتأتي الأهمية الدينية لهذا الموقع في وجود نقش يشير إلى أن إنشاء الكنيسة جاء تخليداً لموطئ قدم السيد المسيح وهو ابن اثنتي عشرة سنة، وأن السيد المسيح وصل إلى هذه المنطقة بعدما لم تجده السيدة العذراء ثلاثة
أيام في رحلتهم من الناصرة إلى القدس. بالاضافة إلى أن اول شهيد في المسيحية القديس اسطفانوس كان مدفونًا في نفس المكان عام 35م. وقد عثر على قبره عام 415م، ونُقِل إلى كنيسة صهيون.ثم نُقل إلى القسطنطينية ومن ثم إلى روما.
يُذكر أن خربة الطيرة والمعروفة أيضا باسم كفر غملا تقع في حي الطيرة ،والتي تبعد حوالي كيلو ونصف الى الغرب من منتصف مدينة رام الله.
المراجع
(دراسة عن بحث بعنوان في خطى العهد الجديد لأحد الخدام بإحدى كنائس شبرا الشمالية)
الرأس المقدسة للقديس اسطفانوس أول الشهداء، محفوظة في دير الفطوبيد جبل آثوس اليونان
الساعد الأيمن للقديس اسطفانوس أول الشهداء، محفوظ في دير الثالوث الأقدس للقديس سرجيوس لافرا. وهو أهم دير روسي، يبعد عن العاصمة موسكو 70كم، وهو المركز الروحي للكنيسة الروسية الأرثوذكسية ويسكن به أكثر من 300 راهب. وتقع المقصورة الحاوية ليد القديس اسطفانوس في إحدى قلالي الدير وتدعى غرفة سيرابينوف