-أرسل الرب ملاكه ليبشر العذراء.بكلمات غير مألوفة كانت تحيته لهذه الفتاة الصغيرة البسيطة.مباركة أنت فى النساء؟ ماذا تعنى؟تعني أن الله يرى فى العذراء ما لا يتوفر فى جميع النساء. يرى العذراء مميزة عن كل نساء الأرض بإختيار إلهى. هذه التحية العجيبة جعلت العذراء تسأل فى قلبها .ما سر هذا السلام الخاص.
-كانت العذراء مثل الكثيرين تنتظر خلاص الرب.تقرأ كلمات الأسفار و تحفظ بالأكثر ما له علاقة بالخلاص.لأن هذا إشتياق نفسها.حتى أنها لم تضع فى قلبها أن تتزوج و تنجب مثل النساء اليهوديات التقيات بل و على غير العادة وضعت في قلبها أن تتكرس
لله و تخدمه.لهذا نطقت سؤالها الوحيد للملاك بشأن التجسد .كيف يكون لي هذا و أنا لست أعرف رجلاً.كان الخلاص يشغل إشتياقاتها لهذا بعد أن جاوبها الملاك نطقت بتلقائية قائلة هوذا أنا أمة الرب ليكن لي كقولك.فإمتلأت بعمق فرح الروح وشخص المسيح.
- الربط الدائم بين التجسد و الخلاص ليس فكرة بشرية بل تصريحاً إلهياً.فها الملاك يخبر يوسف البار أن العذراء ستلد طفلا و تسمينه يسوع لماذا؟ لأنه يخلص شعبه من خطاياهم.فالولادة بالجسد و الخلاص متلازمان.كان إسم يسوع و معناه الله يخلص كاف لنعرف سر تجسده.
- تسبحة العذراء العميقة التى قالتها فى بيت أليصابات كلها تدور فى نفس الدائرة بين التجسد و الخلاص.لو1. تبدأ بتعظيم الرب الذى إختارها أماَ له فى تجسده قائلة (تبتهج روحى بالله مخلصى) .تصف أبعاد عظمة التجسد
فى بطنها لو1: 48- 50 ثم تنطلق إلى تحقيق أشكال الخلاص المتعددة. صنع قوة- رفع المتضعين- أشبع الجياع-عضد إسرائيل ذكر رحمة .إيمان العذراء هو إيمان العهد الجديد.إيمان الكنيسة صورة مشابهة لإيمان العذراء الطاهرة.
-الإيمان المسيحى ولد أثناء بشارة العذراء.فى لحظة التجسد بدأ الخلاص لأنه بين التجسد و الخلاص تكمن المسيحية.لذلك لما بشر الملاك الرعاة قال لهم البشارة فى النقطتين الرئيسيتين.ها أنا أبشركم - ولد لكم مخلص.هذه هى البشارة.ولادة المسيح و خلاص المسيح لأجلنا.و ما زالت أى كرازة نقية لا تخرج عن هذين الأمرين.التجسد و الخلاص .
-تدريب عملي: لا يخلص إنسان من غير أن يولد فيه المسيح.لذلك نتعمد أولا ليولد فينا المسيح و نولد نحن فيه ثم نتقدم لننال وجبة الخلاص جسد و دم المسيح.لا يمكن أن نتقدم للتناول بغير إطمئنان الضمير أن للمسيح مكان في القلب.و مكانة فى الفكر. إرتض
بالخدمات البسيطة الصغيرة التى تنمو فتصير عظيمة إقبل الوعود الإلهية ثم عش فتجدها تتحقق فيك مع الزمن.إبدأ بالمولود الصغير في مزود ستجد نفسك معه فى المجد.إبدأ بالقليل بالبسيط .إبدأ بإتضاع فتنال عظمة الخلاص و مجد من مخلص كل ذى جسد. عرض أقل