أثار المخرج أمير رمسيس، مدير مهرجان القاهرة السينمائي، جدلا واسعا خلال الساعات الماضية، بعد سخريته من صورة صلاة الجمعة بالمهرجان التي انتشرت بشكل واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وكان أمير رمسيس كتب عبر حسابه الخاص بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: غزوة السجادة الحمراء.
من جانبه قال أحمد الصاوي، رئيس تحرير جريدة صوت الأزهر، الناطقة باسم الأزهر الشريف، عن المشهد المؤلم والفن الطاهر، مضيفا: مواطنون مصريون يعملون فى الأوبرا أو مهرجان القاهرة السينمائى أو من محبي السينما، جاء موعد صلاة الجمعة ومسجد دار الأوبرا صغير فصلوا فى الخارج على سجادة المهرجان، فى وقت خال من الفعاليات ودون تعطيل أى شىء، كما يقول الفنان الجميل صبرى فواز.
وأضاف رئيس صوت الأزهر: التنويري الحقيقي يرى أن الأمر يعبر عن الشخصية المصرية الوسطية التي تحافظ على صلواتها وتشاهد الأفلام وتبتهج وتعيش الحياة بأسلوب حياة خاص بالمصريين، متابعا: لكن مدعو التنوير الغارق فى التربص بكل ما هو دينى - إسلامى -، اعتبر الأمر مفزعًا، ولو كانت السجادة الحمراء شهدت أى حدث غير ذلك لتغزل به، وتفنن فى الحديث عن جوانب روعته مهما كان صادمًا للناس.
وواصل رئيس صوت الأزهر: كل هذه وجهات نظر وآراء كان من السهل استيعابها على السوشيال ميديا، لكن أن يخرج بيان من مدير المهرجان يصف الصلاة بأنها غزوة فهو أمر لا يليق منه ولا من إدارة المهرجان، ويعطى انطباعًا عنه بأنه يستسهل البيانات دون أن يكون قادرًا على التعبير بالطريقة الصحيحة.
واستطرد: على الرغم مثلًا أنه لم يصدر بيان يوبخ فيه الفنانين الذين خالفوا الدريس كود الذي وضعه الفنان الكبير حسين فهمي رئيس المهرجان، مشيرا إلى أنه على الأقل من صلوا على السجادة الحمراء بعفوية وحسن نية، لم يخالفوا قواعد أو قانون أو
لوائح، ولا يمكن الزعم بأن صلاتهم رسالة وهجمة وإلى ذلك من التصريحات التي لا يجب أن تصدر من مسؤول يمتلك الحد الأدنى من مسؤولية الموقع العام، خصوصًا حديثه غير المسؤول إطلاقًا عن طهارة الفن فى مقابل حدث الصلاة، وقوله إن مشهد هذه الصلاة مؤلم.
وأكمل رئيس صوت الأزهر: مغازلة المتطرفين من مدعي التنوير بمثل هذه التصريحات يفتح الباب لتطرف مضاد، ويستدعي هجمات متطرفة جديدة على الفن، ويمكن في هذه المرة أن تجد قبولًا فى الشارع بربطها بإظهار رفض القائمين على المهرجان لركعتى صلاة لم يستغرقا بضع دقائق على سجادة مقابل القبول وعلى ذات السجادة بالكثير من الأفعال التى تكون محل استهجان حتى من داخل الوسط الفني نفسه.
وأوضح: وظني أن الفنان حسين فهمى لو راجع تصريحات مدير المهرجان لوجد فيها الكثير من سوء اختيار المفردات، وكان أفضل له أن ينأى بالمهرجان وإدارته عن دخول هذا الجدل، الذى لا مبرر له، فلا توجد معركة ولا هجمة ولا يحزنون.
واختتم رئيس صوت الأزهر: شخصيًا.. وكمحب للسينما كان يمكن أن أتضامن مع هؤلاء لو أن هذه الصلاة كانت مظاهرة دينية استهدفت تعطيل المهرجان أو الهجوم عليه أو التظاهر ضده، لكن ما يؤسفني أن يستشعر أناس عاديون، يحبون السينما وليسوا
أعضاء في تنظيمات متطرفة، ولم يجندهم أحد لإيلام مدير المهرجان، أنهم يُوبخون عبر تصريحات رسمية بسبب تصرف عادي يفعلونه كل أسبوع بتلقائية، ولا يرون كما يظهر من تصريحات مدير المهرجان وبعض مدعي التنوير أن هناك تناقضًا بين الصلاة والفن.