يتكئ على عصاه متقمصاً دور عجوز بشكل بارع، خطف أنظار الحاضرين، ودفعهم لتحيته بتصفيق حار، للإشادة بأداء مارك رامى، طالب الصيدلة، على مسرح الجامعة، وتنبأ له البعض بالنجومية.
وقع الاختيار على مارك كأحد الأطفال المشاركين بمسرحية تابعة للكنيسة، ولم يعبأ بذلك واعتبر الأمر مجرد ترفيه مع أصدقائه، فقد كان دوراً صغيراً لا يحتاج لوقت طويل، وبعد ساعات تمكن من الحفظ جيداً، إلا أن تأديته للدور على المسرح لفتت أنظار الحاضرين، وتنبأ له مخرج المسرحية بمستقبل باهر: لما عملت الدور اكتشفت إنى باعرف أمثل كويس، ومن يومها قررت أركز على موهبتى.
مارك طالب صيدلة وممثل
التحق مارك بورش تمثيل، لتساعده على تقوية موهبته، وفى ظل هذا الزخم لم ينس دراسته، فكان يخصص أولوية وقته لمذاكرة دروسه، وحصل على مجموع مرتفع فى الثانوية العامة، وتمكن من الالتحاق بكلية الصيدلة - جامعة عين شمس، ولم تتعارض دراسته مع فنه، بل أعطته مساحة أكبر للتميز والإبداع على مسرح الجامعة، بحسب وصفه: كنت باسمع كلام كتير من الناس: طالما دخلت صيدلة، سيبك من التمثيل مش هينفعك بحاجة.
مارك بين الدراسة والموهبة
يدرس مارك فى كلية طبية تحتاج إلى جهد كبير للنجاح فيها، إلا أن شغفه بالفن جعله قادراً على التوفيق بين دراسته وموهبته، وخيب أمل البعض باعتقادهم أن الموهبة تقضى على العمل والنجاح، وفقاً له: الفن جزء كبير من حياتى، وهو سر النجاح، بقالى سنين بجرى ورا حلمى.
أحلام على الطريق
انشطرت أحلام طالب الصيدلة لطريقين مغايرين، بالعمل فى كبرى شركات الأدوية، والحصول على الشهرة والنجومية فى التمثيل.