عادات وتقاليد متوارثة منذ عشرات بل مئات السنين، من بينها تزيين منازل الحجيج، قبل العودة من الأراضي الحجازية، حيث ترسم الكعبة الشريفة، والباخرة والطائرة وكل تفاصيل الرحلة منذ خروج الحاج من منزلة حتى عودة إلى منزلة بعد أداء الفريضة.
قال عماد عزيز، 45 سنة، رسام قبطي، اعتاد المواطنين تزيين منازل الحجيج كل عام، حيث أقوم بتزيين المنازل الخاصة بالحجاج، برسم الكعبة الشريفة، والباخرة والطائرة وبعض آيات القران الكريم، على منازلهم، لتعبر وتذكر الحاج بالرحلة العظيمة.
ويضيف عماد، يقوم أهلية الحاج بشراء المستلزمات من البويات، على حسابهم الخاص، وأنا أقوم برسم وتجميل واجهه المنازل الخاصة بالحاج، قبل عودة بأيام من الأراضي الحجازية، لإضفاء البهجة والفرحة على الحاج عقب عودة، وحتى نذكره بالرحلة العظيمة .
ويؤكد عماد قيامه برسم منازل بعض الحجاج الغير قادرين بالمنازل عقب قيام أهليتهم بشراء المستلزمات، ويمتد الأمر إلى تحملي تكلفة تلك الدهانات. مؤكدا أنه يشعر بالسعادة عقب عودة الحاج إلى منزله والفرحة والبهجة على وجهه خاصة بالرسومات التي تذكرة بأداء الفريضة.
ويكشف عن قيام بالمشاركة في المناسبات الوطنية برسم لوحات فنية بقرية صفانية بمركز العدوه، وتزيين المنشآت العامة والحكومة بالرسومات التي تعبر عن الدور البطولة لشعب مصر، حيث تم تجميل جدران مركز شرطة العدوه من الخارج وبعض المدارس وغيرها .
من جانبه قال حسام حسن، 22 سنة، نجل أحد الحجاج، ومقيم بقرية صفانية، يقوم أهالي القرية سنويا، بالاستعانة بالرسام عماد عزيز، لتزيين منازل الحجاج، قبل عودتهم من الأراضي الحجازية، وهو عادة متوارثة منذ مئات السنين، ومستمرة بالقرية، فهي ترسم البهجة على وجه الحاج عقب عودة من الأراضي الحجازية .
عماد عزيز، حاصل على بكالوريوس تربية فنية، جامعة المنيا، عام 1999، مقيم بقرية صفانية بمركز العدوه، متزوج وله من الأبناء 3، ويعمل موجه بالإدارة التعليمية بمركز العدوه.
