أولاً القولون العصبي هو اضطراب في الأمعاء الغليظة ولا يعتبر مرض عضوي أي لا يغيّر في أنسجة الأمعاء ولا يؤثر عليها في المستقبل، لكن إلى الان لم يُعرف أسبابه وإنما يُرجح ذلك إلى إضراب في حركة عضلات الأمعاء الغليظة وفي الاعصاب المتواجدة هناك حيث لا يوجد تناسق بين الإشارات التي ترسل من الدماغ للأمعاء وبالتالي تؤثر على عملية الهضم ككل.
النساء أكثر إصابة من الرجال:
النساء أكثر إصابة من الرجال بنسبة الضعف إلى ثلاثة أضعاف وربما كانت المشاعر المرهفة للمرأة وسرعة تقلبات مزاجها والجانب النفسي لها سبب في ذلك.
أعراضه: (قد تختلف من شخص لآخر)
1. ألم في البطن متكرر ومفاجئ مصحوب بالرغبة في التبرز وعادة ما يذهب الألم بالتبرز.
2. تغير في حالة التبرز الطبيعي إما بإسهال أو إمساك.
3. ظهور غازات عبر الفم والشرج.
4. انتفاخ بالبطن وأحيانا تقلصات مسموعة.
5. عدم الارتياح أثناء التبرز والإحساس بعدم التبرز الكامل.
6. الألم يزيد عند وجود ضغط وتوتر نفسي وبعد نحو ساعة - ساعتين من تناول الطعام.
7. الشعور بمراره في الفم.
8. الشعور بامتلاء المعدة.
أسباب القولون العصبى: تتمثل أسباب القولون بالآتي:
التدخين.
شرب الكحول.
بعض الحالات النفسية التي يكون فيها الشخص قلق أو مكتئب أو حزين .
بعض المأكولات والتي يختلف نوعها من شخص إلي آخر ومن هذه المأكولات الفلافل؛ الشطة الحارة الخضراوات الغير مطبوخة كالخيار أو الفجل؛ الفول؛ العدس وشرب القهوة.
العلاج 1- العلاج الدوائي:
إذا كان النظام الغذائي وتغيير نمط الحياة ليس كافيا، فأحيانا تكون هناك حاجة للعلاج الدوائي. العلاج الموصى به يتغير تبعا لأعراض المرض:
= مضاد للتشنجات: في حالات تشنج القولون يعطى علاج دوائي مضاد للتشنجات والذي يؤخذ في موعد قريب من تناول الوجبة.
= مضادة للإسهال: في حالات الإسهال تعطى أدوية مضادة للإسهال.
= دواء يشجع نشاط القولون: في حالات الإمساك يعطى علاج بالألياف الغذائية، وإذا لم يساعد هذا العلاج فقد تمت الموافقة مؤخرا في بعض الدول على استخدام يشجع نشاط القولون.
= مضادات الاكتئاب: إذا كان المريض يعاني أيضا من القلق أو الاكتئاب، فالعلاج بمضادات الاكتئاب يخفف بشكل ملحوظ من الأعراض.
2- تغيير نمط الحياة
هذا الأمر يتضمن اتباع النصائح التالية:
= تناول وجبات منتظمة وثابتة: الوجبات الصغيرة المتعددة على مدار اليوم قد تخفف من الإسهال، الوجبات الكبيرة والغنية بالألياف تخفف من أعراض الإمساك.
= ممارسة النشاط البدني بانتظام: لتنظيم نشاط الأمعاء وكذلك لتخفيف التوتر النفسي.
= تجنب التوتر النفسي قدر الامكان: إذا كان التوتر قائما بالفعل فيجب محاولة علاجه بواسطة العلاج النفسي، علاجات الاسترخاء المختلفة أو علاج ردود الفعل الحيوية.
3- النظام الغذائي المناسب للقولون العصبي:
-الأطعمة التي يجب تجنبها أو التقليل منها قدر المستطاع:
* الأطعمة المقلية.
* بعض البقوليات كالعدس، الحمص والفاصوليا البيضاء.
* الحليب لان من المحتمل الذين يعانون من القولون العصبي لديه حساسية لسكر الحليب (لاكتوز). ليتم تعويض الكالسيوم يفضّل التركيز على تناول الأجبان والألبان.
* بعض الفواكه مثل التفاح، البطيخ والشمام، وعصائرهم والفواكه المجففة.
* بعض الخضروات مثل الكرنب، القرنبيط، البروكلي، البصل، الثوم.
* التوابل والبهارات الحارة.
* الأطعمة التي تحتوي على الكافيين مثل الشاي، القهوة والشكولاتة والمشروبات الغازية ومشروبات الطاقة.
* الأطعمة التي تحتوي على المحليات الصناعية وخصوصاً المنتهية ب (ol) مثل sorbitol و mannitol وغيرهم.
* في حالات الإمساك ينصح بتناول الأطعمة الغنية بالألياف كالخضروات ومنتجات الحبوب الكاملة مع شرب كمية كافية من الماء.
* القيام بالنشاط الرياضي حيث يزيد من حركة الأمعاء.
-الأطعمة التي يمكن تناولها:
* شرب أنواع أخرى من الحليب غير الحليب الحيواني ك حليب اللوز، الصويا وغيرهم.
* شرب القهوة والشاي منزوع الكافيين.
* تناول أي طعام لا يتعارض مع الذي ذُكر.
* لتخفيف من أعراض القولون العصبي يمكنك تحضير الزنجبيل أو القرفة أو النعناع أو اليانسون أو الكراوية مع الماء الساخن وشربهم.
* على الشخص أن يعرف ما هي الأطعمة المهيجة للقولون ويحاول قدر المستطاع تجنبها لان الأطعمة المؤثرة على القولون تختلف من شخص لآخر فيجب مراقبة نظامك الغذائي اليومي لتخفيف أعراض القولون العصبي.
تحياتي مع موفور الصحة والعافية...
د. أمير فهمي زخارى المنيا