ناقش الأنبا نيقولا أنطونيو، مُطران الروم الأرثوذكس في الغربية، ومُتحدث الكنيسة بمصر، اليوم الأربعاء، كيفية قيامة يسوع المسيح من بين الأموات؟، وهي العقيدة الأساسية التي تُبنى عليها المسيحية في العالم أجمع، مُجيبًا في الوقت نفسه على تساؤل من أقام المسيح؟.
وقال الأنبا نيقولا في منشور له عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: إن في بعض الأماكن، يقول الكتاب المقدس أن السيد المسيح أقام نفسه بقوته الخاصة، كقول الملاك للنسوة عن يسوع المسيح: لَيْسَ هُوَ ههُنَا،
لكِنَّهُ قَامَ، وهو النص الوارد في بشارة القديس لوقا، وفي أماكن أخرى يقول الكتاب المقدس أن الله أقامه أي الله الآب، كقول بطرس لليهود في يوم الخمسين: فَيَسُوعُ هذَا أَقَامَهُ اللهُ، وهو النص الوارد في سفر أعمال الرسل.
وأضاف: عندما نقول إنه قام، فإننا نؤكد على طبيعة المسيح الإلهية، وعندما نقول أن الله أقامه، فإننا نتحدث أولاً عن وحدة الثالوث الأقدس، ثم عن الطبيعة البشرية للمسيح، كما يقول الرسول بولس عن يسوع المسيح: الَّذِي هُوَ الْبَدَاءَةُ، بِكْرٌ مِنَ الأَمْوَاتِ، وهو النص الوارد في رسالة القديس بولس الرسول إلى أهل كولوسي.
وأشار المُطران إلى أنه وفقًا للإيمان المسيحي، فإن يسوع المسيح لم يكن فيه خطيئة، ولا شيء يلحقه الموت؛ لأن الخطيئة هي ذرية الموت، الخطيئة تولد الموت، كتب الرسول بولس في رسالته لشعب
رومية بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وفي المسيح لم تكن هناك خطيئة، لذلك لم يجد الموت فيه شيئًا لنفسه، لا يوجد فيه موت -
توجد حياة فقط؛ لأنه الله الكلمة الأقنوم الثاني في الثالوث الأقدس، وبقوته الإلهية يكسر روابط الموت؛ هذه لأنه لا يوجد موت في الله، فالموت أخذ المسيح في ذاته، لكنه لم يستطع أن يمسكه.