القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

“أحد النور”.. المسيح غلب الموت بقيامته وأنار لنا طريق الحياة والخلود

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بأحد النور، ويعد الأحد الرابع من أيام الخمسين المقدسة، نحن ندرك أن الله نور وليس فيه ظلمة .. إنه ساكن في النور الذي لا يدنى منه .. وتسبحه ملائكة النور .. والمسيح شمس البر نور من نور .. وهو النور الحقيقي الذي يضئ لكل إنسان آت إلى العالم.

“أحد النور”.. المسيح غلب الموت بقيامته وأنار لنا طريق الحياة والخلود

وهو أشرق جسديًا بميلاده من العذراء.. وأضاء على الجالسين في الظلمة.. وغلب الموت بقيامته وأنار لنا طريق الحياة والخلود.. والتقى موقع جريدة وطني مع أحد مسئول الكنيسة حتى ندرك أكثر عن أحد النور.

قال القمص مرقس ميخائيل كاهن كنيسة العذراء والأنبا باخوميوس بكوبرى الناموس: الرب يسوع تحدث في أحد النور، قائلًا: سيروا فىِ النور مادام لكُم النور ، لئلاّ يُدركُكم الظلام والّذى يسير فىِ الظلام لا يعلم إِلى أين يذهب ، مادام لكُم النور آمنوا بالنور لتصيروا أبناء النور .

وبهذه الكلمات البسيطة يريد الرب أن يقول لك، أنا نور لطريقك، كي لا تعثرك الظلمة، ولذلك الكنيسة تدعو أولادها ببنو النور قوموا يا بنى النور لنسبح رب القوات ، أنت ابن نور وليس ابن ظلمة.

كما تقول الكنيسة أن الله هو : النور الحقيقي الذي يُضىء لِكُلّ إِنسان أتياً إِلى العالم .. أعطى النور حتى يضىء لكل إِنسان ، انظر إذا وجدت إِنسان يجلس في الظلام

وعندما يأتي عليه النور يقول ما أجمل النور ، أصعب شىء إن الإِنسان يعيش في الظلمة ويتعود عليها ، خطر إن الإنسان النور الذي فيه يتحول إِلى ظلام ، إاحذر لئلاّ يكون

النور الذي فيك ظلاماً .. إذا أطفىء النور ستتخبط لأن الذي يسير في الظلام لا يعلم إِلى أين يذهب ، حين يغيب المسيح لا يدرك الصح من الخطأ، يسير مع أصحاب سوء وتصبح حياته لا قيمة لها.

أصعب شىء أن الإِنسان يعيش في الظلمة ولا يشعر ، لذلك أغلى عضو في جسم الإنسان العين ، لأنه العضو الذي يجعلنا نتمتع بالنور ، لذلك أمر الله في البدء، وقال ليكن نور فكان نور ، هو أمر في قلب كل إِنسان أن يكون نور ،

وجميل جداً حين يقول وفصل الله بين النور والظلمة ، لذلك يجب أن يدرك الإِنسان أنه إِبن للنور ، وتمتع بالنور حتى تصبح جميع الأمور أمامه واضحة ، فكانت لنعمة الإِبصار رؤية حتى يستطيع الإنسان التغلب على خدع الشيطان.

لذلك يا أحبائي تميز القديسين بهالة نور مضيئة، انعكاس لنور المسيح عليهم ، لذلك أجسادهم منيرة ومضيئة، وكذلك سر المعموديّة اسمه سر الاستنارة ، نحن استنارنا في المعموديّة ، اتحولنا أبناء للمسيح وللمجد

ربنا يعطينا نور ليشرق في قلوبنا لمعرفة مجد الله.

وطنى
22 مايو 2022 |