لقيت مارينا صلاح، البالغة من العمر 29 عاما، مصرعها؛ إثر خطأ طبي في أثناء قيامها بأشعة مقطعية بالصبغة، في أحد المستشفيات الخاصة بالعيون بمنطقة ألماظة.
والفتاة العشرينية أم لطفل لم يتجاوز عمره العامين، وسرعان ما انتشرت صورها بين متابعي مواقع التواصل الاجتماعي، مُنددين بمعاقبة مَن تسبب في الخطأ الطبي الجسيم والأثر النفسي الذي يلاحق زوجها وأهلها.
وقال الدكتور جمال فرويز، خبير الطب النفسي، إن الزوج يمر بصدمة نفسية شديدة الآن؛ ما قد تؤثر في الكثير من أمور حياته، مؤكدًا أنه لا بد من وجود داعم نفسي بجانبه؛ حتى يستطيع تقبل فكرة الوفاة وغياب الزوجة.
وأضاف فرويز، في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، أن هذه المرحلة قد تطول بعض الشيء لمشاهدة زوجته تموت أمام عينه، حيث إنها سقطت بين يدي زوجها في حالة إغماء، وقالت له قبل إغمائها إنها تموت، فهذا المشهد لن يزول من ذهنه طيلة عمره، ويظل مسيطرا على تفكيره، ما يزيد من التأثير السلبي على نفسيته.
وأوضح خبير الطب النفسي، أن وجود داعم نفسي يخفف عنه الآلام وتعويض دور الزوجة مثل وجود أحد الأقرباء مثل الأم والأخت والجدة، مؤكدا أنه لا بد ألا يتركه الأهل وحيدًا، حتى لا تسيطر الأفكار السلبية عليه في هذا التوقيت.
وأفاد بأنه عند خروجه واستيعاب هذه المرحلة لا بد من التمسك؛ حتى يستطيع تربية الطفل بشكل سليم، حتى لا تؤثر الحادثة في نفسيته أكثر، فهذا سيخفف الآثار النفسية السلبية عليه.
التأثير النفسي للحادثة في الطفل
وأردف الدكتور النفسي أن الحادثة ستكون لها عواقب نفسية على الطفل، وكلما كان الطفل سنه أصغر كان التأثير النفسي عليه أقل، ولكن عندما يتقدم في السن أما أن يصاب بالعدوانية أمام الآخرين، وأن يكون منطويا ومنعزلا عن الجميع، فلا بد من وجود دور بديل للأم؛ حتى لا يصاب بهذه الحالات.
