الصليب هو أهم الرموز المسيحية الأقدم والأكثر استخدامًا بالمعنى الأوسع ، يرمز الصليب إلى دين المسيحية حيث يمثل الفداء بموت المسيح عليه وظهناك مجموعة متنوعة من الصلبان ، بعضها ذو معنى رمزي محدد والبعض الآخر أصبح ببساطة مرتبطًا ثقافيًا بمجموعات معينة.
بطبيعة الحال ، فإن الصليب شريطان يتقاطعان مع بعضهما البعض في زوايا قائمة هو رمز قديم موجود في العديد من الثقافات التي سبقت الدين المسيحي ، وفي المسيحية ، هناك عدة أشكال لكل منها معانٍ متنوعة.. فيما يلي بعض الصلبان المستخدمة في المسيحية ومعانيها.
الصليب الفرعونى: ظهر دقبل وصول الديانات السماوية إلى الدولة المصرية القديمة، والذين استخدموا رموزًا وإشارات قديمة فى توجهات أفكارهم وتعاليمهم، واتخذوا من مفتاح عنخ أو ما يعرف بـمفتاح الحياة، رمزًا لما بعد الموت والحياة الجديدة.
جاءت المسيحية ومعتقدها الحياة الأبدية، ورمز الصليب يمثل محورًا رئيسيا لها، قيمتَه كرمز دينيٍّ مقدس من المسيح، وتحوَّل الصليبُ إلى أداة خلاص، تشابه كلاهما فى الأشكال
عنخ وشكل الصليب المعروف لدى الأقباط. ولتضافر الحضارة المصرية واحتفاظها بهويتها، أخذ شكل مفتاح الحياة رمزا ودلالة للفنان القبطى، ليقوم برسامته على المقابر وبعض
الأديرة والكنائس، وأسموه صليب بعروه. كما حافظت الكنيسة المصرية على الشواهد الفرعونية بالمعابد وغيرها، وإقامة عبادتها وصلواتها وطقوسها وسط مناخ فرعونى من الرموز القديمة.
صليب الآلام: وهو الصليب الذى حمله الرب يسوع وورفع عليه كذبيحة فداء للبشرية، ويعد الصليب الأول فى تاريخ المسيحية.
الصليب البطريركي: وهو رمز ديني عالمي للديانة المسيحية و هو يشبه الصليب اللاتيني المعروف، والصليب البطريركي لديه عارضة صغيرة موضوعة فوق العارضة الرئيسية بطريقة متوازية.. العارضة المائلة والمنخفضة غالباً ما تظهر في الأيقونية البيزنطية اليونانية وأوروبا الشرقية فضلاً عن الكنائس الأرثوذكسية الشرقية.
ظهر الصليب البطريركي لأول مرة بشكل منتظم على عملة الإمبراطورية البيزنطية بدءًا من العهد الثاني للإمبراطور جستنيان الثاني ، الذي كان عهده الثاني من 705-711 ، في بداية
الحكم الثاني ، تم تصوير الإمبراطور على سطح صلب يحمل صليبًا كرويًا مع صليب بطريركي في أعلى الكرة الأرضية حتى ذلك الحين ، كانت الممارسة المعتادة هي إظهار صليب الكرة
الأرضية بصليب عادي جعل الإمبراطور ثيودوسيوس الثالث ، الذي حكم من 715 إلى 717 ، من الصليب البطريركي سمة قياسية للعملة الذهبية والفضية والبرونزية المسكوكة في القسطنطينية.
بعد انتهاء فترة حكمه القصيرة ، توقفت هذه الممارسة في عهد خليفته ، ليو الثالث ، بسبب آرائه المتمردة ، ولم يتم إحياؤها مرة أخرى حتى منتصف القرن الثامن على يد أرتافاسد
الصيب البابوي: هو الرمز الرسمي للبابا الكاثوليكي في روما ولا يجوز استخدامه إلا من قبل البابا. ..يشتمل الصليب على عدد كبير من الموظفين المركزيين ، ثم تعبره ثلاثة أعمدة أفقية بالقرب من الجزء العلوي ، بترتيب متناقص الطول.
من المرجح أن أشرطة الصليب الثلاثة تمثل العوالم الثلاثة لسلطة البابا: الكنيسة ، العالم ، والسماء. إنه مشابه للصليب الأسقفية أو البطريركية ، والذي لا يوجد به سوى قضبان.
صليب القديس إندراوس: وهو الصليب الذي قُتل صلبا في مدينة باتراي في اليونان وكان صليبه على شكل حرف x وبسببه أخذ هذا الشكل من الصلبان لاحقا اسم صليب القديس أندراوس.. لأن القديس رفض أن يصلب كما صلب المسيح لأنه لا يستحق أن يصلب مثله لذلك صنع الصليب على شكل x.
الصليب الأرمني: هو مختلفًا بعض الشيء عن الصليب الأرثوذكس في شكله.. ليس على المادة التي يتم تصنيع المنتج منها ، بل على تكوينه، ويعتبره الأرمن هو أداة للحماية من الشر ،يشفي ويمنح الحياة.. لذلك فإن الصليب الأرمني ، يطلق عليه إعطاء الحياة.
الصليب الروسي: له ثلاثة أكتاف-الأفقي يمثل أعلى لوحة منقوش عليها كلمة المسيح ملك بنى إسرائيل ، و في الأسفل، مسند للقدمين.. في التقليد الأرثوذكسي الروسي، وانخفاض الشعاع المائل إلى يمين المصلوب عادة ما يكون أعلى من ذلك.. وذلك لأن ميول مسند القدمين صعودا نحو اللص التائب القديس ديسماس المصلوب على يمين المصلوب، والطرف النازل نحو غيستاس .
الصليب المالطي: الذي يسمى أيضاسانت جورج، فضلا عن صليب القديس يوحنا من القدس، لديها تاريخ عريق. بل هو رمز ثمانية مدبب، نشأت من معطف من الأسلحة من مدينة أمالفي الإيطالية. فرسان من هذه المدينة في القرن 12 تأسست ترتيب هوسبيتالرز، الذي كان رمزا لفترة طويلة هذا الصليب.
يظهر الصليب المالطي، الجوهر الحقيقي للعالم المادي، وهو وحدة العناصر الأربعة (الأرض والهواء والماء والنار). و يكشف عن المعنى السري للحياة غير المادية، وهو الربط بين الوقت والفضاء والطاقة والمعلومات.
وبالإضافة إلى ذلك، إذا كنت تتخيل مركز الصليب الرجل، فإن الجزء العلوي رمزا للإرادة الإلهية، وانخفاض هي الحكمة، واليسار واليمين الحب أن رجلا يعطي للعالم.. وبالتالي فإن الغرض من كل هو الاستماع إلى إرادة الله ومتابعته.. الصليب في هذه الحالة هو رمز الانسجام بين الإنسان والعالم.
صليب القديس بطرس: هو صليب لاتيني مقلوب، يرتبط باستشهاد بطرس الرسول.
ينشأ الرمز من التقليد الكاثوليكي الذي عندما حكم عليه بالإعدام، طلب القديس بطرس أن يكون صليبه مقلوبًا، لأنه شعر أنه لا يستحق أن يُصلب بنفس الطريقة التي صُلب بها يسوع.. ويرتبط الصليب البيريني أيضًا بالبابوية، مما يعكس الاعتقاد الكاثوليكي بأن البابا هو خليفة بيتر مثل أسقف روما.
الصليب اللاتيني: هو الصليب الأكثر تقريبيةإلى ذلك الذي صلب عليه السيد المسيح ، ولهذا السبب أصبح الأكثر انتشارًا ، ومن شكله ظهر أصنافًا أخرى.. ويعتقد أيضا أن ثلاثة نهايات قصيرة تشير إلى ثلاثة أرواح مقدسة الثالوث. الرابع ، الأطول ، يجسد الله.
تم العثور على أول ذكر لها في سراديب الموتى الرومانية في بداية القرن الثالث منذ صلب المسيح ، الصليب الذي قبله بموته ، اكتسب معنى جديدًا ، مشردًا جميع المعاني السابقة بعد هذه الأحداث ، أصبح رمز الموت والحياة بعد ذلك ، القيامة ، والشعور بالذنب ، ومن هنا جاءت عبارة لتحمل الصليب.
وبعبارة أخرى ، يطلق عليه أيضًا صليب طويل.. يقع الخط الأفقي فوقه فوق الوسط ، وهو أقصر من الخط العمودي قبل صلب يسوع المسيح على الصليب في لصوص روما الذين أعدموا ، لأن الشكل كان أكثر ملاءمة للاستشهاد.
الصليب اليوناني: يتكون بأذرع متساوية الطول ، هو أقدم صليب ، يسبق الصليب اللاتيني. في الأساطير المسيحية ، تشير الأسلحة الأربعة المتساوية في اتجاه الأرض الأربعة ، إلى انتشار الإنجيل أو العناصر الأربعة الأفلاطونية (الأرض والهواء والماء والنار). أصولها ليست مسيحية ، ولكن أقدم من ذلك بكثير ، وجدت في العديد من المدن في بلاد ما بين النهرين.
الصليب سلتيك: هو شكل من أشكال الصليب اللاتيني العادي مع دائرة أو نيمبوس حول تقاطع الموظفين وقطعة الصليب. ظهر الشكل في أيرلندا وبريطانيا في العصور الوسطى ، ابتداء من القرن التاسع الميلادي. يقال لتمثيل الذات والطبيعة والحكمة والله.
الصليب المزدوج: وهو صليب لديه ثمانية أرجل متساوية ، ويرمز إلى التجديد أو الإحياء. يتم تشكيلها عن طريق الجمع بين الصليب اليوناني والحرف اليوناني chi (X) ، الحرف الأول من المسيح باللغة اليونانية.
صليب القدس: هو صليب يوناني كبير محاط بأربعة إصدارات أصغر من الصليب اليوناني. تحتوي بعض الإصدارات على الصلبان اليونانية مع المداخل خطوط قصيرة تزين أطراف القضبان المتقاطعة.
يُعتقد أن رمز الصليب ذي الخمسة أضعاف يمثل أربعة أرباع العالم ، المسيح وتلاميذه الأربعة الرئيسيين ، أو جروح المسيح الخمسة. نشأ الصليب في القرن الحادي عشر واستخدم في معاطف سلاح الصليبيين وأختام حكام القدس الصليبيين.
