استقبل أمس الثلاثاء، المعهد القبطي للدراسات النفسية الدفعة الأولى من الدارسين و الاحتفال بافتتاح المعهد، وذلك تحت رعاية البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وشريكه في الخدمة الرسولية صاحب النيافة الحبر
الجليل الأنبا ميخائيل الأسقف العام لكنائس منطقة القبة، ومسؤول لجنة الصحة النفسية بالمجمع المقدس والمسؤول عن المعهد، وذلك بكنيسة الشهيد مارجرجس بمنشية الصدر، و جاء ذلك بحضور هيئة تدريس المعهد وهم لفيف من الدكاترة النفسيين و الآباء الكهنة.
وفي بداية اللقاء، رحب نيافة الأنبا ميخائيل بالدارسين، ثم شرح القس رفائيل رمزي كاهن كنيسة الشهيدة دميانة بالوايلي ومدير المعهد رؤية المعهد ورسالته ونظام الدراسة به، مؤكدًا على معايير الجودة والكفاءة في العملية التعليمية.
قال القس رفائيل رمزي، إن رؤية المعهد انسان ناجحًا مفكرًا صحيحًا نفسيًا قادرًا على الخدمة والعطاء داخل الكنيسة والمجتمع، وأضاف أن المعهد يتخصص في دراسة دبلومة في الصحة النفسية يقدمها مجموعة من الخبراء والمتخصصين في المجال النفسي.
وأشار القس رفائيل، إلى أن الدراسة 4 مستويات متدرجة لمدة 9شهور( الدبلومة الأساسية) وهناك نظامين للدراسة.
إما بالحضور أو الدراسة عن بعد (الأون لاين)، ومن الموضوعات التي ستتم دراستها: الصحة النفسية والكنيسة، مدخل إلى الصحة النفسية، مراحل النمو المختلفة، البناء النفسي في المراحل المختلفة (الأسرة المدرسة- المجتمع)، الصحة
النفسية والنمو والتوافق النفسي، الشخصية واضطراباتها ومهارات التعامل المختلفة، الاضطرابات والأمراض النفسية (السلوكية الوجدانية الذهانية)، دراسة الحالة والإرشاد النفسي والأسري، الدواء والطب النفسي والبرامج العلاجية.
وألقى بعد ذلك نيافة الأنبا ميخائيل أولى محاضرات المعهد بعنوان الصحة النفسية في الكنيسة والشفاء الداخلي، وتحدث خلالها عن إنجيل القديس يوحنا الإصحاح 17، موضحًا أن الصحة النفسية هي غرض الله من الخلق، وأنه بعدما فسدت النفس البشرية أراد الله أن يعيدها لطبيعتها ونحن دائما تحدث بداخلنا تشوهات نفسية بسبب المدخلات الخارجية من العالم.
وأوضح نيافته أنه في رسالة تسالونيكي الأولى الإصحاح الخامس يعلن أن النفس والجسد والعقل يجب أن يكونوا قديسين، وأن من أهداف المعهد أن يتخرج الدارس ويكون قادرًا على قبول الآخر وقبول المتألمين والمتُعبين والمتضايقين وغير المعروفين.
