القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

كنيسة العذراء بسموحة تحتفل بتذكار نياحة القمص ميخائيل سعد مؤسس الكنيسة وشيخ كهنة الإسكندرية

احتفلت كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف بسموحة فى القداس الالهى بتذكار نياحة الاب المبارك القمص ميخائيل سعد مؤسس الكنيسة ومستشفى بيت النعمة كمبنى ضخم من 6 ادوار ويضم ودار الطالبات امتغربات وبيت المسنين ودار

كنيسة العذراء بسموحة تحتفل بتذكار نياحة القمص ميخائيل سعد مؤسس الكنيسة وشيخ كهنة الإسكندرية

حضانة وقاعة مناسبات وغيرها وهذه نبذة عن سيرتة وحياتة وخدمتة فى الكنائس فقد ولد يوم 19 فبراير 1909، وتنيح فى 25 يناير 1996 بعد ان خدم قرابة النصف عام فى الكهنوت ( 49 سنة ) وتنيح عن عمر يناهز 87 عاما وقد اكمل سعية بسلام (1909-1996 ).

ولد بمدينة الإسكندرية ظهر يوم الجمعة 19 فبراير 1909 باسم صبحي سعد، وفي عام 1914 عندما قامت الحرب العالمية الأولى وتعرضت المدن للأخطار ذهبت الأسرة إلى مدينة دمنهور وعاشت بها حتى انتهت الحرب عام 1919 فعادت الأسرة إلى الإسكندرية وعاشت في حي راغب باشا حيث وجد والده سعد إبراهيم إبراهيم الأعسر (1861 1940) عملاً حسابياً بإحدى الدوائر الأجنبية.

وبسبب الحرب العالمية الأولى وتعطل الدراسة بالمدارس المصرية بسبب المظاهرات، التحق صبحي سعد بمدارس الفرير ثم القلب المقدس ثم سانت كاترين وانتهت دراسته بها عند شهادة الـ Bachot ثم دراسات في المحاسبة نظمتها الدولة إذ أن الجامعة لم تكن قد أنشأت بعد. بدأ عمله موظفاً بمجلس مدينة دمنهور في الأعمال الحسابية واستمر فيها قرابة عشرين عاماً.

بدأ يخدم نحو عام 1920 إذ قدم إلى الإسكندرية الواعظ يوسف أفندي مجلي الذي عينه الأنبا يؤانس وكيل عام الكرازة المرقسية واعظاً للكنيسة المرقسية إلى جانب خدمة الوعظ بجمعية الثبات بحي راغب باشا (سيم كاهناً عام 1924 باسم القس يوسف مجلي وتنيح عام 1978)،

كان منزل عم سعد إبراهيم قريباً من جمعية الثبات فكان صبحي سعد يتردد على اجتماعات هذه الجمعية مساء الثلاثاء لدراسة الكتاب المقدس، وعصر الأحد لسماع العظة الأسبوعية وكان من بين الحاضرين لهذه الاجتماعات الروحية

الشاب عازر يوسف عطا (البابا كيرلس السادس فيما بعد). كان الشاب يوسف أفندي مجلي يقوم بتدريب الشباب على الخدمة، فطلب إعداد موضوعات كل حسب اختياره للتحدث فيها. فكان الموضوع الأول الذي قام صبحي سعد بإعداده هو

موضوع الغيرة المقدسة و بعد أن انتهى من التحدث في الموضوع عقب يوسف أفندي مجلي بقوله: (هذا الطالب تكلم في موضوع هام أيده باثني عشر آية، وعمره 12 سنة، وهو السن الذي ظهر فيه السيد المسيح له المجد في الهيكل بين المعلمين).

ومنذ تلك السن المبكرة ابتدأ الشاب الصغير صبحي سعد يعظ في الجمعيات القبطية في أحياء الإسكندرية. بعد ذلك تتبع صبحي سعد الواعظ العظيم الأرشيدياكون إسكندر حنا وأخذ يستمع إلى عظاته اليومية في منزل إحدى العائلات بمنطقة عمود السواري ثم انتقل الاجتماع إلى الكنيسة المرقسية.

كانت مدارس الآحد بالإسكندرية قد تأسست عام 1921 فاهتم صبحي سعد بحضور اجتماع ترتيب الخدمة الأسبوعية، عمل أولاً كمراسل بين مدارس الأحد وكهنة الكنيسة المرقسية والمطبعة ومستوردي الصور الملونة، ثم ذهب لخدمة مدارس الأحد في

الجمعيات وبالتحديد في منطقة غربال وعندما تنقل في مدن البحيرة في الوظائف الحكومية كان يؤسس اجتماع للوعظ وآخر لمدارس الأحد. في فترة الأربعينات بكفر الدوار كان أحد تلاميذ فصله الصبي سامي كامل (القمص بيشوي كامل فيما بعد).

كان التقليد المتبع بالإسكندرية في ذلك الوقت أن المجلس الملي والجمعيات الممثلة بحي الإسكندرية يقومان بترشيح وتزكية الشخص المدعو للكهنوت لدى الأب البطريرك. ففي 21 أبريل 1947 تقدم الشعب والجمعيات والمجلس بتزكية الشماس صبحي أفندي سعد لرسامته كاهناً لكنيسة الملاك ميخائيل بحي غربال بالإسكندرية.

وفي 8 مايو 1947 قام قداسة البابا يوساب الثاني ومعه الأنبا توماس مطران الغربية والأنبا ديمتريوس مطران المنوفية بسيامة الشماس صبحي سعد كاهناً بأسم القس ميخائيل سعد.

ظل يخدم بكنيسة الملاك ميخائيل حتى عام 1956، في تلك الأثناء اهتم بمشروع بناء كنيسة السيدة العذراء والقديس يوسف البار بسموحة. ففي يوليو 1950 اشترى قطعة أرض بمنطقة سموحة الحالية ومساحتها 2300 ذراع بمبلغ 2300

جنيه وتمكن من إقامة الطابق الأرضي وبدأت الصلاة والخدمة بعد التدشين مساء السبت 31 مارس 1956 برئاسة الأنبا ميخائيل مطران أسيوط وصلى نيافته القداس الإلهي صباح الأحد أول أبريل 1956 ومنح رتبة القمصية للأب

ميخائيل سعد. ثم قام بشراء مساحة جديدة لتوسيع الكنيسة مساحتها 6300 ذراع وذلك في عام 1968. وفي عام 1970 تم بناء الطابق العلوي وتم الافتتاح والتدشين أول يناير 1978 برئاسة الأنبا هدرا أسقف أسوان نائباً عن قداسة البابا شنودة.

خدم بكنيسة السيدة العذراء بمحرم بك كما خدم فترة بالكنيسة المرقسية بالإسكندرية (1962 1968). وفي عام 1974 بدأ يفكر في مشروع بيت النعمة ولكنه تعطل لأسباب كثيرة حتى بدأ العمل في نهاية عام 1988 وانتهى بناء المبنى الضخم من ستة أدوار على مساحة 1200 متر مربع عام 1992 وله أغراض متعددة من مستشفى ودار للطالبات المغتربات ودار المسنين ودار الحضانة وقاعة مناسبات.. الخ.

كان كاتباً وباحثاً فأصدر مجموعة من الكتب: مراحل الصلاة والحياة الروحية (1961)، الصليب في أسرار الكنيسة (1962)، سيرة الأنبا ابرآم أسقف الفيوم (1965)، إيمان واحد لكنيسة واحدة (1968)، بالحقيقة نؤمن بإله واحد (1968)، سيرة الأنبا صرابمون (1968)،

القديس يوسف البار خطيب القديسة مريم العذراء (1976). بالإضافة إلى عدد 21 رسائل نعمة ومعرفة ولاهوت وعقيدة وتفسير. كان شديد الاهتمام بالحديث عن جوهر إيماننا الصليب، شديد الاهتمام بخدمات الكنيسة، يحرص على حضور الخدمة ومراجعة كراسات التحضير.

لازم الفراش لمدة اسبوع وفي فجر الخميس 25 يناير 1996 رقد في الرب بعد أن خدم 49 عاماً في الكهنوت عن عمر 87 عاماً وقد أكمل سعيه بسلام.

اذكرنا أمام عرش النعمة يا أبونا الحبيب.

وطنى
26 يناير 2022 |