"ولد يسوع فى بيت لحم اليهودية فى أيام هيرودس الملك" هكذا جاء فى انجيل متى حول واقعة ميلاد المسيح، وما يؤكد حقيقة ميلاد ابن مريم بمدينة بيت لحم، وهى أحد البقاع المسيحية المقدسة، نظرًا لكونها مسقط رأس المسيح، وتضم كنيسة المهد، بنيت الكنيسة فوق كهف أو مغارة يعتقد أنها مذود البقر الذى ولد فيه سيدنا عيسى.
ولكن رغم أن المسيح ولد فى "بيت لحم" وهو ما يؤكده الكتاب المقدس كما ذكرنا سالفا، إلا أن لقب المسيح دائما كان "الناصرى" ودائما ما يتم ذكره فى المراجع التاريخية والفلسفية بالمسيح الناصرى، فما هو حقيقة هذا اللقب وهل له علاقة بمدينة "الناصرة" بالأراضى المحتلة، أم أنه مجرد لقب اتخذه الناس للمسيح الذى جاء ليخلص العالم ولينصر العالم؟
وبحسب موقع الانبا تكلا، يسمى يسوع الناصري. هكذا دعاه بطرس وبولس ويسوع نفسه، وهكذا سمع بريتماوس عنه، وهكذا كتب على الصليب، والنسبة تعود إلى مدينة الناصرة، ويغلب الظن ان هذا اللقب الذى لُقب به المسيح فى (مت 2: 23) ويشير إلى النبوة التى يسمى فيها المسيح بالعبرى "نيصر".
وعمومًا، الناصرى هو أى مواطن من الناصرة فى الجليل الأسفل، والتى كانت موطن المسيح طوال الثلاثين عامًا الأولى من حياته، ومن ثم جاءت تسميته "يسوع الناصرى" ، ولعل ذلك كان تمييزًا له عن غيره ممن كان يطلق عليهم اسم "يسوع"، إذ كان اسمًا شائعًا.
ويقول البشير متى: "وأتى وسكن فى مدينة يقال لها الناصرة، لكى يتم ما قيل بالأنبياء إنه سيدعى ناصريًا" وليس بين نبوات العهد القديم نبوة بهذا النص.
وهناك العديد من نصوص الإنجيل توضح أن المسيح كان "نصرانيا" وكلها ترجمت فى العربية إلى "ناصريا" لكن قلب المعنى ليصبح مجرد نسبة إلى بلدة "الناصرة".