تحتفل مصر بعيد الميلاد المجيد و لان أم الدنيا تشتهر بالمزارات القبطية التي تحكي تاريخ و حضارة عريقة ننشر أشهر المزارات الأثرية القبطية في مصر .
الكنيسة المعلقة
تقع الكنيسة المعلقة التي تعتبر أقدم الكنائس الباقية، في حى مصر القديمة، في منطقة القاهرة القبطية المهمة جدا لغناها بالآثار، فهي على مقربة من جامع عمرو بن العاص، عزرا اليهودى، وكنيسة القديس مينا بجوار حصن بابليون، وكنيسة الشهيد مرقوريوس (أبو سيفين)، وكنائس عديدة أخرى.
وسميت بالمعلقة لأنها بنيت على برجين من الأبراج القديمة للحصن الرومانى حصن بابليون، ذلك الذي كان قد بناه الإمبراطور تراجان في القرن الثاني الميلادي.
والكنيسة بنيت على أنقاض مكان احتمت فيه العائلة المقدسة (السيدة مريم العذراء وعيسى الطفل، والقديس يوسف النجار) أثناء الثلاث سنوات التي قضوها بمصر هروبا من هيرودس حاكم فلسطين الذي كان قد أمر بقتل الأطفال تخوفا من نبوءة وردته. والبعض يرى أنها مكانا لقلاية (مكان للخلوة) كانت تعيش فيها إحدى الراهبات، في واحد من السراديب الصخرية المحفورة في المكان.
وهى مزار مهم للأقباط، نظرا لقدمها التاريخي، وارتباط المكان بالعائلة المقدسة، ووجودها بين كنائس وأديرة القديسين أجلاء، فتسهل زيارتهم.
كنيسة القديس جورج أو مارجرجس
هي الكنيسة المستديرة الوحيدة في مصر، وتم تشييدها في القرن العاشر على قمة البرج الروماني بحصن بابليون، ومرتبطة بدير سانت جورج، وهي مقر كرسي بابا بطريرك كنيسة الإسكندرية للروم للأرثوذكس.
أبو مينا
منطقة أبو مينا الأثرية تقع المنطقة عند الحافة الشمالية للصحراء الغربية التي يطلق عليها بدو المنطقة اسم (أبو مينا) والتي كانت فيما مضي قرية صغيرة، حيث كان مدفن القديس مينا.
وتعد المنطقة حتي العصور الوسطي المبكرة أهم مركز مسيحي للحج في مصر والمنطقة تقع غربي الإسكندرية في محاذاة محطة بهيج تقريبا، حيث يوجد مدق صحراوي واضح المعالم يمتد لمسافة 12 كيلو مترا في اتجاه الجنوب حتي يصل إلي منطقة الآثار.
واكتشف هذا المكان في عام 1905 علي يد عالم الاثار الألماني (كوفمان) حيث تمكن في صيف عام 1907 من الكشف عن أجزاء كبيرة منه. وفي عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن (قائمة التراث العالمي).
وبذلك أصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.
كنيسة أبى سرجة الأثرية
كنيسة أبى سرجة الأثرية أو كنيسة الشهيدين سرجيوس وواخس هي الكنيسة الأثرية المشيدة فوق المكان الذي أقامت فيه العائلة المقدسة أثناء رحلة الهروب وبها مغارة الهروب عند الهيكل، وموقعها الحالي هو ما يعرف باسم مجمع الأديان بالقاهرة القديمة, داخل حصن بابليون بالقرب من بنى عذرا اليهودى بينه وبين كنيسة بربارة.
والمدخل الرئيسي للكنسية يقع بالناحية الشمالية الغربية ولكنه غير مستخدم والمداخل الثانوية غير مستخدمة أيضا ولكن المستخدم الآن هو مدخل في آخر الحائط الغربي.
كنيسة البازيليك
أنشأها البارون إمبان بالقرب من قصره في حي مصر الجديدة الذي قام بتأسيسه وربط بينهما عبر نفق خاص، وتوفي البارون إمبان في بلجيكا بعد إصابته بمرض السرطان، لكنه دفن في مصر بناء على وصيته في كنيسة البازيليك.
وبعد وفاة البارون إمبان وقعت الكنيسة ضمن ميراث ابنه الثاني لويس، وتبرعت بها أسرة لويس بعد ذلك للكنيسة الكاثوليكية بمصر.
الدير الأبيض
دير الأنبا شنودة رئيس المتوحدين أو كما يعرف بالدير الأبيض يقع في سوهاج بصعيد مصر ويضم عدة كنائس ومباني ملحقة
الدير الأحمر
الدير الأحمر أو دير الأنبا بيشاي والأنبا بيجول، يقع غرب سوهاج بحوالي 12 كم، ويبعد عن دير الأنبا شنودة الشهير بالدير الأبيض، بحوالي 4 كم تقريبًا، ويرجع بنائه إلى القرن الرابع الميلادي.
مقابر البجوات بمدينة الخارجة
البجوات، مجموعة من المقابر الأثرية تقع في مدينة الخارجة بـمحافظة الوادي الجديد في مصر.
ويرجع تاريخ هذه الجبانة المسيحية من القرن الثاني الميلادي إلى القرن السابع االميلادي، وتقع خلف معبد هيبس، وكلمة جبوات هي نطق أهل الوادي لكلمة قبوات جمع قبو وذلك إشارة لأن كل مقابر الجبانة تعلوها
قباب، وهي مبنية من الطوب اللبن، وتتمثل أهميتها البالغة في أنها ترجع لأوائل العصر المسيحي، حيث فر أقباط مصر بدينهم خوفًا من الاضطهاد الروماني للمسيحية، واستقروا في الصحراء بعيدًا عن أيدي الأباطرة الرومان.
تشبه هذه الجبانة بشوارعها وهياكلها القائمة مدينة مهجورة، وتحتوى على 263 هيكلا أكثرها مزخرف من الخارج وقبابها مزينة بمناظر مختلفة من التوراة بالإضافة إلى المناظر المسيحية، وهذه المناظر
تتميز بألوانها الزاهية المرسومة بطريقة الفريسكو وهي خلط الألوان بالماء للرسم وهي طريقة سريعة التآكل والاندثار، ومن هنا جاءت أهمية الجبانة التي استطاعت بمساعدة الجو الجاف للمنطقة
الاستمرار والدوام طيلة هذه القرون، ويوجد في العشرات من هياكلها آلاف الكتابات باللغات الإغريقية واللاتينية والقبطية والعربية. ومن أهم العناصر الأثرية للبجوات : مزار السلام ومزار الخروج والكنيسة.
سمي مزار السلام بهذا الاسم لوجود رمز السلام مصور بقبة المزار، وهذاالمزار هو أكثر المزارات شهرة لدى دارسي الفن ويطلق عليه لدى الباحثين الأوربيين اسم مقبرة البيزنطية ، أما مزار الخروج فصور فيه قصة خروج بني إسرائيل من مصر يتعقبهم فرعون بجنوده.
كما صورت بعض الرسوم الزاهية الألوان التي تمثل بعض القصص المقتبسة من كتاب العهد القديم مثل قصة نوح وفداء إسماعيل وغيرها.
كما يوجد بالجبانة مخربشات تتمثل في الكتا بات والخطوط التي سجلها زوار البجوات وتكثر هذه الظاهرة على جدران المقابر المزينة بالصور أو المكسوة بالملاط، ويبلغ مجموعها 63 مخربشة أكثرها مكتوب باللغة العربية وعددها 29 بينما المخربشات الإغريقية 19 والقبطية 12 وتبدأ الكتابات العربية منذ القرن التاسع الميلادي، وبجوار البجوات تم الكشف عن بقايا مساكن عين سعف التي كا نت المساكن الرئيسية للبجوات.
أما الكنيسة فتقع وسط الجبانة وتطل على بلدة الخارجة القديمة، وتتكون من ثلاثة أروقة، والراجح أن زمن بنائها يرجع إلى القرن الخامس الميلادي.
الكنيسة القبطية بالإسكندرية
تعد كنيسة الفبطية بالإسكندرية هي أول كنيسة في مصر وأفريقيا تم إنشاؤها عام 1870م، و تعرضت الكنيسة لعمل إرهابي غاشم، الذي لن يستطيع أبدا المساس بالنسيج المصري والوحدة الوطنية ولذلك قامت وزارة السياحة والآثار بعمل ترميم و صيانة
لها، والكاتدرائية المرقسية بالإسكندرية هى رمز وأيقونة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، لكونها الكنيسة الأولى؛ كما أنها تحوي رأس القديس مارمرقس الرسول حسب التقليد الكنسي؛ وكذلك رفات 55 من بطاركة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأوائل.
تم انتهاء أعمال ترميم الكنيسة، من خلال بعثة يونانية متخصصة في أعمال الترميم، حيث شملت الأعمال، ترميم الأيقونات البيزنطية القديمة وحامل الأيقونات الرخامي بالكنيسة، وإعادته إلى صورته الأولى، والهياكل التي أصابتها الرطوبة، وواجهات
الكنيسة، وتنظيف الأسقف والحوائط وجلى الأرضية الرخام وصيانة جميع دكك الكنيسة الخشبية، كما تم ترميم أيقونتين بالحجم الكبير للقديس الانبا اثناسيوس والباباكيرلس عمود الدين بتقنية الموزاييك من الأحجار الطبيعية، بتكلفة 10 ملايين جنيه.
دير سانت كاترين
يقع دير سانت كاترين في جنوب سيناء بمصر أسفل جبل كاترين أعلى الجبال في مصر، بالقرب من جبل موسى، ويقال إنه أقدم دير في العالم، ويعد مزارا سياحيا كبيرا، حيث تقصده أفواج سياحية من جميع بقاع العالم،
وهو معتزل، يديره رئيس الدير وهو أسقف سيناء، والذي لا يخضع لسلطة أية بطريرك أو مجمع مقدس ولكن تربطه علاقات وطيدة مع بطريرك القدس لذلك فإن اسم بطريرك القدس يذكر في القداسات، رغم أن الوصاية على
الدير كانت لفترات طويلة للكنيسة الأرثوذكسية الروسية، ورهبان وكهنة الدير من اليونانيين وليسوا عربًا أو مصريين، شأنهم شأن أساقفة كنيسة الروم الأرثوذكس في القدس التي يسيطر عليها اليونانيون من عهود طويلة.
وأسقف سيناء يدير إلى جانب الدير الكنائس والمزارات المقدسة الموجودة في جنوب سيناء في منطقة الطور وواحة فيران وطرفة.
قصة القديسة كاترين: تقول القصة إن القديسة كاترين من عائله ارستقراطيه وثنية، ولدت بالإسكندرية 194م وكانت تسمى زوروسيا وكانت مثقفة وجميلة رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وأمنت بالمسيحية أثناء اضطهاد الإمبراطور مكسيمينوس واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للأصنام أما هو فقد أمر 50 خطيبا من جميع أنحاء امبراطوريته لكى يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية.
وبعد مرور حوالى ثلاثة قرون من وفاة كاترينا ظهرت رفاتها المقدسة قي حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد أقامه جستنيان فنقلت هذه الرفات ووضعت في هيكل الكنيسة بصندوق رخمى بجانب الهيكل الرئيسي وما زال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمه وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر، وتوجد كنيسة بالإسكندرية باسمها.