ونحن نعيش أجواء إحتفالات عيد الميلاد المجيد ورأس السنه الميلاديه وقد احتفل المسيحيون الغربيون بالميلاد المجيد يوم 25 ديسمبر ويحتفل العالم كله برأس السنه ليله غدا ويحتفل المسيحيون الشرقيون بعيد الميلاد المجيد في 7 يناير، وكلها إختلافات في حساب الأزمنه. أتأمل معكم
أراد الله أن يتجسد بهذا الميلاد العذراوي ليصير إنساناً مثلنا، وفي ميلاده الإنساني،
قالت مريم الإنسانه البسيطه الفقيره الممتلئه نعمه :
"تعظم نفسي الرب، وتبتهج روحي بإلهي مخلصي، لأنه نظر الي إتضاع أمته، .... أنزل الأعزاء عن الكراسي ورفع المتضعين ...."
وقالت الملائكه للرعاه البسطاء:
"هانذا أُبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب هوذا وُلد لكم اليوم مخلص هو المسيح الرب"،
وهلل الرعاه قائلين:
" المجد لله في الأعالي وعلي الارض السلام وبالناس المسره"،
فقط خلق الله الإنسان تاجاً لخليفته الجميله،
وتجسد الله في إنسان وعاش بين البشر،
وإهتم بالمساكين والضعفاء،
وذهب الي من يلقبون بالخطاه في ذلك الوقت وأكل وشرب معهم،
وجاء له الذين يعتقدون أنهم حٌماه الإيمان والعقيده بالمرأه الخاطئه لكي يحكم عليها ويختبرونه فغفر لها وقال لها إذهبي ولا تخطئي، فقد تعامل مع إنسانيتها،
وشفي مرضي في يوم السبت لأنه علمنا أن السبت (اليوم المقدس عند اليهود ورفضوا هذاالعمل) لأجل الإنسان وليس العكس.
وعلْم المسيح الناس قيما ساميه في موعظته علي الجبل في العلاقات بين البشر لكي يسمو بإنسانيتهم،
ما أجمل الإنسان في تواضعه وفي محبته وفي صفحه للآخرين،
وما أجمل الإنسانيه التي خُلقنا عليها لنتقارب ونتعارف ونكْون الصداقات عبر إختلافاتنا وتنوعنا البشري الخّلاق،
ونعترف لبعضنا البعض بالزلات،
فالإنسانية أولا، والإنسان هو المقدس في الأرض، وهو الذي خُلق ليبني وليعمر في الارض، لكنه أيضا يمكن أن يدمر ويقتل ويذبح أخيه الإنسان عندما يفقد إنسانيته "-
إن أجمل ما في معني الميلاد أن الله صارا إنسانا بيننا، "عمانوئيل الذي معناه الله معنا"