القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

بالصور.. الكنائس المصرية تصلي بنفس واحدة بلقاء “كنيستك بتناديك”

بنفس واحدة صلى الجميع في يوم الصلاة، الذي نظمته أمس خدمة حبة الخردل، التابعة للكنيسة الانجيلية، تحت عنوان كنيستك بتناديك، وذلك ببيت الواحة في وادي النطرون، حضر اللقاء أباء كهنة وقسوس ورعاة من الكنائس المصرية، بمشاركة الآلاف من شعب الكنائس، ويعد هذا اللقاء هو الثاني من نوعه بعد لقاء 11-11-2011 ، الذي أقيم بدير القديس سمعان الخراز بالمقطم منذ عشرة سنوات.

بالصور.. الكنائس المصرية تصلي بنفس واحدة بلقاء “كنيستك بتناديك”

بدأ اليوم بالصلاة، حيث صلى الجميع بنفس واحدة، بقيادة القمص مكاري يونان ،صلاة الشكر بطريقة لحن مارين شيبهموت، وردد الشمامسة مع الشعب مردات اللحن باللغة القبطية، وبعدها رنم فريق الترانيم بصحبة الشعب ترنيمة ملناش غيرك أنت إلهنا الحي وترنيمة ها آتي بطيبي فوق رأسك.

ثم جاء موعد الحديث عن التوبة، وأكد خلال هذه الفقرة القمص بطرس رشدي أهميه العودة إلى الله والأعتراف بالخطية، والرجوع إليه، ثم قرأ جزء من الكتاب المقدس عن المرأة التي أمسكت في ذات الفعل، وأعرب خلال كلمته أيضاً عن سعادته باللقاء الذي جمع الكل بنفس واحدة، كما حدث في يوم الصلاة الموافق 11-11-2011.

سامحنا يا فادينا هي الترنيمة التي تلت عظة التوبة، وباقة من الترانيم التي تشجع على التوبة، وتذكر بصلاح الله الرؤوف مثل اشفيني وغنوا معايا يا شعب الرب، وأنت صالح وأطمن.

وفي نظرة لوصف العريس للعروس في سفر نشيد الأنشاد تأمل القس ناشد غالي، في بعض الآيات مثل أنت جميلة يا حبيبتي مرهبة كجيش بألوية وما فيها من رموز للكنيسة، وكيف يراها ويحبها الله، ولا يحتمل

دموعها وصلاتها كما في أية حولي عني عيناكي فقد غلبتاني، مؤكداً على أهمية أن تكون الكنيسة واحدة في الفترة القادمة، وأنها يجب أن تعود لتصبح مثل الكنيسة الأولى في عصر الآباء الرسل، التي تكرس

وتخدم وتشفي، مشيرا إلى أهمية أن نرفع جميعاً أيدينا كأولاد لله لكي يفشل كل خطط وفخاخ الأعداء، وأن ننادي إلى الله، ونقول له عروستك بتناديك أي كنيستك بتناديك، وطالب الجميع أن يحرصوا على عدم خلع

الكمامات و أن تقترب كل مجموعة لبعضها، في رمز إلى وحدة الكنيسة، وأهمية التفا الجميع حول السيد المسيح، وقال على الجميع أن ينادوا الله ويقولوا له أن الكنيسة ممتلئة بحضورك وممتلئه بنورك نحمدك على حضورك.

و بلهجة صعيدي تحدث القس يعقوب عياد عن مسيح الكل، مؤكداً أن المسيح مات من أجل الكل، وأنه إله العالم كله ولكنه أيضاً يصلح أن يكون صديق، لكل شخص فينا.

وبعدها ألهبت الحضور ترنيمة مسيحي خلي وذي ضلي.. مش بيفارقني وأيضا ترنيمة وحدك يا يسوع وليس سواك وعلي صوتك بالتسبيح.

وفي إشارة إلى أهم وصية كتابية، تحدث الدكتور القس سامح موريس عن الحب، وقال الوصية الأولى لنا هي أن نحب السيد المسيح لأنه يحب فهو يحب لأسباب عديدة، والوصية الثانية هي أن نحب بعضنا بعضاً، مشيرا أن حبة الخردل، صاحبة

الدعوة لهذا اللقاء هي تحقيق لوصية الحب لأنه أغلى وأعظم من اي شيء، وهو أغلى وأعظم من الاختلاف في العقيدة وأسلوب العبادة وطريقة الصلاة، وأكمل: أننا جئنا اليوم لنعبر حواجزنا الطائفية، ونزيل القشور الموضوعة حول

عيوننا بسبب التعصب، فمن حقنا أن نختلف في العقيدة ولكن ليس من حقنا أن نختلف على الحب، ليس المطلوب أن ننشئ طائفة جديدة، ولكن نريد أن نتحدث بالحب، وبعدها طالب من الجميع أن يغمضوا أعينهم، وأن يصلوا صلاة عميقة إلى الله.

كما صلى بعدها القس فكري رجائي، ورنم الجميع معه ترنيمة الجسد الواحد يجمعنا، وباقة أخرى من الترانيم.

ووسط تصفيق حار صعد القمص مكاري يونان ليقول كلمته الذي طالب الجميع في بدايتها بالصلاة من أجل مصر ورئيسها، معربا عن حبه الشديد للرئيس السيسي، مشيرا إلى أنه أفضل من حكم مصر، ثم

تحدث عن شهوته منذ يوم الصلاة الذي كان في 11-11-2011 لتنظيم لقاء أخر مماثل، معربا عن فرحه لتحقيق هذه الأمنية، خلال لقاء أمس، وسط حضور الآلاف من شعب الكنيسة، من كل الطوائف. مؤكدا أنا

السيد المسيح يريد عندما يأتي في المجيء الثاني أن يجد عروسة واحدة، وليست عرائس، أي كنيسة واحدة، وليست كنائس، معلنا عن رؤية خاصة وهي أن هذا اللقاء سيكون بمثابة عربون لنهضة واسعة.

وجاء أيضا خلال كلمة القمص مكاري: ما يحزنني أننا تركنا المسيح الحقيقي وتمسكنا بأمور، ستكون سبب هلاكنا، فالذي يقول أن المحبة لا تهمنا، أسأله ماذا يهمنا إذاً، أنا آتي

إليكم اليوم برسالة، هي أن يحب كل إنسان الآخر، بدل من التحدث بفلسفة كاذبة وأن يبكي من أجل غيره الذي لم يعرف المسيح، مؤكداً أن الله أعطى إشارة أن النهضة بدأت اليوم، ولكن ذلك تحت شرط أن نبكي ونرفع أيدينا إلى الله، لكي نحرص على أن نحب بعضنا، وأن نحب حتى أعدائنا.

تلى كلمة القمص مكاري يونان بعض الترانيم التي قالها الحضور معه بصوت مرتفع بمصاحبة فريق الترانيم، ومنها استيقظي و علمني انتظرك يا رب وإيديك محوطاني، وشق السما وإنزل إلينا.

وبعدها صلى القس عادل هارون، وقرأ جزء من الإنجيل، ثم قال القس ستيفين سعيد، خلال كلمته يسوع حلو وجميل وموجود بروح وسطنا اليوم وهو الذي جمعنا، مستشهدا بقول المزمور: هوذا ما أحلى وما أحسن أن يسكن الإخوة معاً.

وفي عودة لكلمة الله على لسان القمص مكاري يونان عبر عن أمنيته في أن يرى الكنيسة مثل الكنيسة الأولى التي سكب الله روحه عليها يوم الخمسين، وأمن 3000 نفس خلال يوم واحد، ثم رنم الجميع مع القمص مكاري يونان

ترنيمة يا ساكن الأبد وحاضر في الوسط، واختتم القمص مكاري يونان وقال لله أنا بشكرك على حضورك في وسطنا وتأيدك لهذا العمل، ثم صلى في الختام الصلاة الربانية وبارك الجميع وصلى صلوات خاصة للمرضى والمتعبين من الحضور.

وطنى
13 ديسمبر 2021 |