البعض لا يعرف الكثير حول قطع الصليب المقدس يروى أنه بعد موت هرقل سنة 636 أحرقت كنيسة القيامة جزئيًا، وقرر المسيحيون لكي ينقذوا الصليب أن يقسموه إلى تسعة عشرة قطعة، صنعوا منها صلبانًا وأعطوها:
3 للقسطنطينية، 2 لجزيرة قبرص، 1 جزيرة كريت،3 أنطاكية، 1 الرها، 1 الإسكندرية، 1 عسقلان، 1 دمشق،4 أورشليم،2 جورجيا.
ذلك كان بدء انتشار بقايا الصليب الحقيقي، وقد زاد ذلك بسرعة عبر القرون.
تشير وثيقة في بداية القرن التاسع الميلادى إلى المدن التي كان فيها أكبر عدد من البقايا.
هذه الوثيقة هي وصية شارلمان الذي ترك عند موته ثلث كنوزه لكل فقراء المسيحية، والثلثين الآخرين لرؤساء الأساقفة والأساقفة في إمبراطوريته. ولاشك إنها كانت توجد ضمن هذه الكنوز الكثير من بقايا الصليب الحقيقي.
كما أن صناديق الذخائر المقدسة نهبت.
وأخذ بعض الأتقياء البقايا التي لم يعرفوا قيمتها، ومن هناك نشروها في العالم. وحصل دوق البندقية، "دندولو"، على قطعة من الصليب الحقيقي قيل أن قسطنطين كان يحملها أثناء الحرب وأخذ الإمبراطور "بدوان" إكليل الشوك.
الأماكن التي تملك أجزء من الصليب المقدس
الصليب الذي صُلب عليه المسيح وفق العقيدة المسيحية موجود بجبل أثوس باليونان موضوع داخل علبة من الفضة وتم حمله في طائرة لكنائس اليونان وظل هناك مدة أسبوعين والمؤمنين شاهدوه وتباركوا به.
جاء في كتاب الجبل المقدس للراهب الكاهن جيراسميوس سميرناكس من دير الاسفيغمينو، أثينا، 1903م الآتي:
"حتى الآن معظم الأجزاء الباقية من الصليب الحقيقي تعود إلى جبل آتوس، حيث يصل مجموعها معا إلى 870.760 ملليمتر مكعب. بينما في روما هناك 537.587 مليمتر مكعب، و في بروكسل هناك 516.090 مليمتر مكعب، وفي البندقية هناك 445.582 مليمتر مكعب، و في
غنت (المنطقة الفلمنكية من بلجيكا في فلاندرز الشرقية) هناك 436.456 مليمتر مكعب، و في باريس 237.731 مليمتر مكعب، وأقل كمية في انكلترا وهي بحوزة أيدي أعضاء الكنيسة الرومانية قبرص دير استفارسوني دير الصليب اكبر جزء من الصليب موجود في قبرص.
يذكر أنه بعد التحقق من كل ما يعرف عن البقايا الموجودة، أو التي بقيت ذكراها، وحساب حجمها بالملليمترات المكعبة، كان كل ما عرف عنها إنها تعادل عُشر حجم خشبة الصليب المقدسة والتسعة أعشار التي لم يعد لها أثر لابد وإنها صارت عشرات الآلاف من قطع الآثار غير المعروفة أو المندثرة.
