استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في المقر البابوي بدير القديس الأنبا بيشوي بوادي النطرون، اليوم الثلاثاء، نيافة الأنبا أولوجيوس أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنودة رئيس المتوحدين بالجبل الغربي بسوهاج، وبرفقته الراهب القمص فام الشنودي.
وعرض رئيس دير الأنبا شنودة على قداسة البابا بعض الأمور الخاصة بالدير، وأحوال الرهبان به.
وكان قد استقبل الأنبا أولوجيوس، أسقف ورئيس دير القديس الأنبا شنودة (رئيس المتوحدين)، بالجبل الغربي في سوهاج- خلال الأسبوع الجاري، جوناثان كوهين سفير الولايات المتحدة الأمريكية، ومسئولة المعونة الأمريكية ومديرة مركز البحوث الأمريكية. وزار الوفد الدير الأثري وأبدى أعضاؤه إعجابهم به.
في سياق متصل تستعد الكنائس المصرية للاحتفال بعيد النيروز "رأس السنة القبطية"، وذلك خلال شهر سبتمبر المقبل، من خلال صلوات القداسات والاحتفالات المختلفة.
ويوافق عيد النيروز أو رأس السنة المصرية القديمة، أول يوم في السنة الزراعية الجديدة، وأصل الكلمة من اللغة القبطية القديمة.
وارتبط عيد النيروز عند الأقباط والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، بعصر الشهداء، وذلك بالتزامن مع عصر الإمبراطور الروماني دقلديانوس-الذي يعد أقسى عصور الاضطهاد ضد المسيحية، وفي هذا العصر احتفظ المصريين بمواقيت وشهور سنينهم التي يعتمد الفلاح عليها في الزراعة، مع تغيير عداد السنين وتصفيره وجعله السنة الأولى لحكم دقلديانوس، والذي يوافق عام 282 ميلادية، مقابل العام القبطي الأول.
ويوزاي عام 4525 توتية أي بالتقويم الفرعوني، ومن هنا ارتبط النيروز بعيد الشهداء عند المسيحيين.
وكان في تلك الأيام يخرج المسيحيون إلى الأماكن التي دفنوا فيها أجساد الشهداء مخبأة ليذكروهم.
وتحتفل الكنيسة القبطية بعيد النيروز "رأس السنة القبطية" يوم 11 سبتمبر من كل عام، وتنظم الكنائس صلوات قداسات واحتفالات لهذه المناسبة.
وتقوم الكنائس بالتزامن مع عيد النيروز بإعادة هيكلة الخدمات الكنسية والخدام بها، من خلال حركة تنقلات بين الخدمات الكنسية المختلفة، كما يتم تكريم دفعات طلاب المدارس والجامعات في رأس السنة ، كعادة سنوية للكنائس، وذلك للاحتفال ببداية عام قبطي جديد، والذي يوافق اقتراب عام دراسي جديد أيضًا.