استكمل البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، تأملاته في رسالة بولس الرسول إلى أهل مدينة فيلبي، والتي تتحدث عن الفرح، موضحًا أن بولس الرسول -كاتب الرسالة- عندما قال: لَعَلِّي
أَبْلُغُ إِلَى قِيَامَةِ الأَمْوَاتِ، ووضع أمامنا جميعًا فكرة السباق، وأن الحياة مثل السابق، مضيفا: زي مثلا مسابقات (أولمبياد) طوكيو دلوقتي، وبنشوف مين هو الأصلح والأسرع والأشطر، ودي مسابقات على مستوى العالم كله.
وقال البابا في عظته الأسبوعية التي بثها المركز الإعلامي للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إن بولس الرسول وضع 4 علامات للسباق في الحياة، وأولها
الاجتهاد المستمر وعدم الاكتفاء بمرحلة ما، والبقاء فيها، والشرط الثاني هو التكريس، حيث يجب على الإنسان أن يكرس حياته لله، ولإرضائه، والشرط الثالث الإصرار والسعي نحو الغرض،
والاجتهاد والمحاولة، موضحًا: زي مثلا لما بنشوف اللاعب بيكون عينه على الهدف والفوز، يجب أن نركز على الغرض من الحياة، مثل بعثة مصر في طوكيو عددهم كبير ولكن كلهم بيحاولوا الوصول إلى هدفهم.
وتابع بطريرك الكرازة المرقسية، أن الشرط الرابع هو عملية الانضباط والقانون الروحي لأن النصيب السماوي يحتاج إلى الاجتهاد ومن التحق بالدير يجب عليه أن يعيش وفقا لقانون الدير، ومن يخرج عن قانون الدير لا يستحق أن يعيش فيه.
وحذر من التسويف، مضيفًا: طول ما ربنا مديك صحة وقدرة اعمل، ويجب على الإنسان أن يكون لديه طاقة عمل طالما في حالة صحية تسمح له بذلك.
ولفت إلى أن هناك بعض الأمور التي تنزع فرح الإنسان في الحياة، وذكرها بولس الرسول عندما قال: الَّذِينَ مَصِيرُهُمُ الْهَلاكُ، وَإِلهُهُمْ بُطُونُهُمْ، وَفَخْرُهُمْ فِي خِزْيِهِمْ، وَفِكْرُهُمْ مُنْصَرِفٌ إِلَى الأُمُورِ الأَرْضِيَّةِ.
وشدد على أن الإنسان يجب أن يعيش بقوانين السماء على الأرض، وقوانين السماء هي وصايا الإنجيل.