لا حدود لإجرام الإسلاميين أينما حلّوا سواء في الشرق الأوسط (سوريا، العراق، باكستان...) أو في أفريقيا (مالي، نيجيرا...). وحصدت المنظمة غير الحكومية ” هيومن رايتس ووتش" شهادات دامغة وسط اللاجئين في تركيا تتحدث عن مصير أهل كوباني، البلدة السورية الواقعة على الحدود التركية حيثُ تدور معارك ضارية بين الجهاديين المعتدين والبشمركة الكردية.
شهادات أربعة مراهقين
ومن الشهادات، شهادات أربعة مراهقين أكراد تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة اعتقلوا الى جانب 150 قاصر آخر فترة أربعة أشهر قبل الافراج عنهم. وكانوا قد اختطفوا في 29 مايو الماضي وهم عائدين من حلب
حيثُ كانوا يُقدمون امتحانات آخر السنة الدراسية. وسرعان ما تم الافراج عن الفتيات المختطفات اللواتي قدر عددهن بمئة تقريباً في حين تمكن بعضٌ من الصبية الهروب والبعض الآخر جرى مقايضته بين
يونيو وسبتمبر مقابل جهاديين كانت قد اعتقلتهم المجموعة الكردية المسلحة. وينتمي المراهقون الأربعة الى "مجموعة" مؤلفة من 75 صبياً تم الافراج عنهم في أواخر سبتمبر بعد اعتقالهم في مدرسة في
منبج، وهي بلدة تقع على بعد 55 كيلومتراً من كوباني. واستعاد 25 آخرين حريتهم أواخر أكتوبر بفضل كثافة الاشتباكات التي تضاعفت وتيرتها منذ ان تمكنت تعزيزات كردية من الدخول الى كوباني وتكثفت العمليات الجوية.
خراطيم وأسلاك كهربائية
وبحسب المراهقين الأربعة الذين تحدثوا الى المنظمة العالمية، كان الحراس يضربون الأطفال الذين كانوا يُحاولون الهروب أو يرفضون الانصياع الى الممارسات الدينية التي كان يفرضها أمراء السجن. فكان هؤلاء ينهالون ضرباً على
الصبية الذين كانت اسماء عائلاتهم توحي بارتباطهم بوحدات حماية الشعب. وتُشير المنظمة الى ان "الصبية الأربعة اتوا على وصف عمليات ضرب متكررة بالخراطيم والأسلاك الكهربائية والزامهم مشاهدة أشرطة مصورة تُظهر عمليات قتل بقطع الرأس."
قتلٌ جماعي
ومن بين جرائم الدولة الإسلامة العديدة، تسلط المنظمة الضوء على عملية القتل الجماعي لسجناء في العراق ومنهم 600 شيعي إضافةً الى بعض الأكراد واليزيديين في سجنٍ واقعٍ على مقربة من
الموصل في 10 يونيو. وغداة هذه المجزرة، اقدمت الدولة الإسلامية على قتل جنود شيعة في بلدة تكريت الواقعة على بعد 225 كيلومتر جنوب بادوش. وتفاخر جهاديو الدولة الإسلامية بقتل 1700 جندي
شيعي من خلال نشر أشرطة مصورة تُظهر عمليات قتل المئات منهم على شبكة الانترنيت. وتُعتبر عمليات القتل الجماعي هذه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحسب ما أفادته ” هيومن رايتس ووتش".