القائمة الأقباط اليوم أبحث
أهم الأخبار

بالتفاصيل.. عملية "النسر الجارح" تستعد لالتهام فلول "بيت المقدس" بسيناء

■ طائرات الجيش قصفت «فئران التنظيم» الهاربة فانفجرت مخازن الأسلحة.. والأهالى يقبضون على 3 تكفيريين
بالتفاصيل.. عملية "النسر الجارح" تستعد لالتهام فلول "بيت المقدس" بسيناء

■ اكتشاف مقابر جماعية تضم جثامين مئات الإرهابيين.. وسجون تحت الأرض وأقفاص حديدية لحبس المختطفين

عناصر أجنبية تسيطر على مقر التنظيم وتتولى التحقيق مع الرهائن 

واصلت قوات الجيش دك معاقل الإرهاب بشمال سيناء، وشنت عددا من العمليات النوعية، التى تسببت فى حصار عناصر تنظيم «بيت المقدس الإرهابي» بجنوب الشيخ زويد، وتصفية المئات منهم، فيما كشفت القوات عن مقبرة جماعية لقتلى العناصر الإرهابية وسجن للمخطوفين، وأقفاص حديدية كانت تستخدم لسجن المدنيين.

«البوابة» رصدت تفاصيل عملية تصفية المئات من عناصر تنظيم بيت المقدس على يد قوات الجيش بمنطقة «الصبات» جنوب رفح على لسان مصادر من أهالى رفح والشيخ زويد.

وبحسب المصادر فإن قوات الجيش نصبت كمائن أمنية عند مفارق «الصبات» على الطريق المؤدى إلى قرية البرث جنوب رفح، وكثفت من تحصيناتها، وأثناء إنشاء الكمين الأمني فوجئوا بهجوم من عناصر التنظيم الإرهابى من ثلاثة جوانب من خلال عناصر إرهابية تستقل ٤ سيارات ربع نقل محملة بمدافع ورشاشات وعدد من الدراجات النارية، ومئات من العناصر المترجلة تحمل أسلحة آلية.

هجوم من ثلاثة محاور

وأكد الأهالى أن العناصر الإرهابية حاولت مداهمة الكمين الأمنى بإطلاق الصواريخ والقنابل، وشل حركة أفراد الكمين الأمنى بمداهمتهم من ثلاثة جوانب بعد إطلاق صواريخ آر بى جي،

ومحاصرة الكمين وهجوم مباغت من العناصر الإرهابية، حيث بدأ الهجوم بالسيارات على الكمين الأمني، وقيام العناصر بإطلاق عدد من الطلقات، ما دفع القوات لتبادل إطلاق النار مع

العناصر الإرهابية أثناء عمليات الاشتباكات العنيفة بين قوات الكمين والعناصر الإرهابية على ثلاثة اتجاهات، قبل أن تصل طائرة F١٦ الحربية التى كانت تحوم فى سماء منطقة

العريش لمنطقة الشيخ زويد لتقوم بعمليات قصف عنيف لعناصر التنظيم وتتمكن من قصف ٤ سيارات ربع نقل بمن فيها من الإرهابيين، وقصف الدراجات النارية التى كانت تشارك فى الهجوم على الكمين.

قصف مقر قيادة التنظيم

المصادر أكدت أن عناصر بيت المقدس، هربت عقب القصف الجوى إلى صحراء المنطقة فى اتجاه الغرب، فيما أكد شهود عيان أن العناصر الإرهابية كان يبلغ عددها أكثر من ١٢٠ عنصرا، ويرتدون الزى العسكري وهربوا فى

اتجاه الغرب للاختباء بمنطقة صحراوية، حيث لاحقتهم الطائرات وقصفتهم أثناء هروبهم، ما تسبب فى تصفية عدد كبير منهم أثناء عمليات الهروب، قبل دخولهم المنطقة الصحراوية الواقعة جنوب منطقة الشدايدة بصحراء

«الجميعي»، فى محاولة منهم للاختباء داخل خنادق تحت الأرض، قبل أن تلاحقهم الطائرات وتقصف أماكن اختبائهم، حيث تعالت ألسنة النيران من المنطقة والتى تبين أنها مقر القيادة الخاص بعناصر تنظيم بيت المقدس الإرهابي.

المصادر أكدت أنه أثناء عمليات القصف، وصلت تعزيزات أمنية من الدبابات والمدرعات وسيارات الهامر العسكرية والأفراد إلى منطقة «الصبات» جنوب رفح، ليتم التجمع والانطلاق نحو مقر قيادة التنظيم الإرهابي تحت مظلة من طائرات F١٦ المقاتلة وتصل قوة كبرى من القوات إلى حدود منطقة الجميعى، وتتم محاصرة مقر قيادة التنظيم لتتم مداهمته.

وأشارت المصادر إلى أن المنطقة شهدت مجزرة لعناصر التنظيم الإرهابى فى صحراء المنطقة بسبب القصف العنيف للمقر القيادى وعناصر التنظيم الذين حاولوا مهاجمة الكمين الأمني.

حصار مركز عمليات بيت المقدس

مصادر أمنية أكدت أن قوات الجيش حاصرت منطقة مقر قيادة التنظيم بصحراء الجميعي وداهمتها بشكل مدروس، بسبب الألغام المنتشرة فى محيط المقر، التي قام التنظيم بزراعتها حول المنطقة، وتمكنت القوات من فتح طريق وسط الألغام للوصول لمقر القيادة، قبل أن تشتبك مع عناصر التنظيم فى اشتباكات عنيفة تحت مظلة طائرات F١٦.

مقر جديد وخنادق أرضية وترسانة أسلحة 

وأضافت المصادر أنه عقب السيطرة الكاملة من قوات الجيش لمقر القيادة، تم اكتشاف مقر آخر وعدد من العناصر الإرهابية وخنادق أرضية تم إنشاؤها خصيصا لقيادة التنظيم الذى يدير معركة الإرهاب ضد قوات الأمن، وعثر بالمنطقة على أسلحة ثقيلة وخفيفة

ومتفجرات، وقنابل يدوية وملابس عسكرية وأجهزة لاسلكي، بالإضافة إلى أقفاص حديدية يتم حبس المختطفين داخلها والتحقيق معهم، وقدرت الأقفاص الحديدية بأكثر من ٥٠ قفصا حديديا، أشبه بالتى يستخدمها تنظيم داعش لحبس الرهائن وتعذيبهم فى العراق.

وأوضح المصدر أن التنظيم الإرهابي قام بتصفية المختطفين لديه أثناء عمليات القصف ومداهمة قوات الجيش، واكتشاف أمرهم ومقر القيادة وأثناء عمليات الاشتباكات هرب عدد من القيادات قبل وصول الحملة الأمنية، وتم اكتشاف أنفاق أرضية، وغرف من الأسمنت تحت الأرض، بها أجهزة اتصالات حديثة، بالإضافة إلى دراجات نارية وسترات واقية.

مقبرة جماعية

وعثرت القوات علي غرفة طبية مجهزة بالمعدات والأجهزة الطبية، يتم فيها علاج المصابين من العناصر الإرهابية، كما اكتشفت القوات مقبرة جماعية لعناصر بيت المقدس، حيث إنهم يقومون بدفن قتلاهم فى مقابر جماعية بملابسهم بمنطقة تم تخصيصها لدفن الجثث الخاصة بالتنظيم الإرهابي، وعثر داخلها على مئات الجثث حيث تم دفنهم فى خنادق قرب مقر القيادة.

وأضافت نفس المصادر أن المنطقة التى تمت مداهمتها والسيطرة عليها كانت مكانا لحبس المختطفين من المدنيين والتحقيق معهم من قبل قيادات التنظيم الإرهابى، ويتم بها إعداد الخطط لمهاجمة قوات الأمن والاتصال بقياداتهم بالخارج.

مصادر محلية أكدت أن السيطرة على مقر قيادة التنظيم الإرهابي بصحراء الجميعى، وقتل المئات من عناصره تعد أكبر عملية نوعية قامت بها القوات المسلحة، منذ بداية الحرب على

الإرهاب، حيث قضى على نسبة كبيرة من إمكانيات التنظيم الإرهابى من ناحية التسليح والبشر، حيث إن التنظيم الإرهابى كان يسيطر على تلك المنطقة من قرية البرث جنوبا وحتى قرية

الجورة شمالا، ممتدا إلى صحراء الجميعى غربا، والتى كان التنظيم الإرهابي يقوم بعمليات الاستعراض بها والتقاط الصور التى تزعم سيطرته عليها، وعمل الكمائن الوهمية لعناصر التنظيم.

إرباك حسابات التنظيم

المصادر الأمنية أكدت أن الضربة الأخيرة لقوات الجيش، أربكت حسابات التنظيم الإرهابى، واكتشاف مقر القيادة للتنظيم والقضاء على عناصره أدى لقطع الاتصال بين التنظيم وباقي المجموعات الإرهابية،

والاتصال بالخارج، وأدى لفرار عدد من العناصر بدون أى عمليات تنسيق، وتمكن عناصر من أبناء منطقة الشيخ زويد من إلقاء القبض على ثلاثة عناصر إرهابية فرت من عمليات القصف إلى منطقة أبوطويلة، حيث اتضح

أن اثنين منهم من محافظة كفر الشيخ وواحدا من أبناء المنطقة، واعترفوا أنهم كانوا ضمن تنظيم بيت المقدس، وتمكنوا من الفرار من عمليات القصف وانقطاع الاتصال بقياداتهم الإرهابية بمنطقة جنوب الشيخ زويد.

«النسر الجارح» يستعد لالتهام فلول «داعش»

مصدر أمنى أكد أن عملية «النسر الجارح» ضمن عمليات «حق الشهيد» تم الانتهاء من ترتيباتها الأخيرة، ومن المقرر أن تنطلق خلال أيام قليلة للانتهاء من باقى فلول عناصر التنظيم الإرهابى بعد تحديد المنطقة التى يتحركون بها، بعد أن تمت محاصرتهم وتضييق الخناق عليهم بمناطق تواجدهم.

وأضاف المصدر أن عملية النسر الجارح سيشرف عليها قيادات كبرى من قوات الأمن، تصل إلى العريش خلال ساعات لتبدأ المعركة، التي وصفها المصدر بالأشرس، والأخيرة فى حياة التنظيم الإرهابى، ليتم الإعلان

بعدها عن سيناء خالية من الإرهاب، مؤكدا أن جميع أنواع الأسلحة بالجيش المصرى، ستشارك فيها ومن ضمن الخطة الأمنية أن يتم تطهير شمال سيناء من الألغام، التى قام الإرهابيون بزراعتها فى الفترة الأخيرة.

الألغام تحاصر "التومة"

كشف المصدر أن قرية التومة التى يتخذ منها التنظيم الإرهابى مقرا لعناصره، محاطة بمئات الألغام، قامت العناصر الإرهابية بزراعتها لمنع وصول القوات البرية إليها، وهى من المناطق الاستراتيجية للتنظيم الإرهابي.

وقال أحد المفرج عنهم من قبل التنظيم الإرهابي، رفض ذكر اسمه: «إنه تم اعتقاله قبل أسبوعين من قبل عناصر التنظيم بعد اختطافه وتقييده وعصب عينيه ونقله لمكان مجهول».

وأضاف: «تم خطفى بسيارتي من قبل عناصر مسلحة من أبناء منطقة الشيخ زويد وقاموا بعصب عينى وتقييدى، واقتادونى إلى مكان غير معلوم حيث سارت بنا السيارة لمدة ساعة، ما بين طرق سهلة ووعرة وسط الرمال، حتى وصلنا لمكان صحراوي، وتم إيداعى

داخل قفص حديدى كبير، لم أتمكن من الجلوس فيه إلا فى وضع القرفصاء وظللت لمدة ٤ أيام دون أن يتم التحدث معى، وكنت أسمع أصوات العناصر الإرهابية من حولي، وكانت أعدادهم بالمئات، وكانت أصوات صرخات تعذيب بعض المختطفين تصلنى فى القفص.

وأضاف بعد ٤ أيام تم التحقيق معى من قبل عناصر بلهجة قاهرية يسألوننى عمن يقوم بالتعامل مع قوات الأمن من أبناء المنطقة، ويهددوننى بالتعذيب للاعتراف بمن يتعاون مع الأجهزة الأمنية، وكان يتم التحقيق معى كل يومين، وسمعت أصواتا لأشخاص يتحدثون بلهجة فلسطينية، كما استمعت لبعض عمليات الاتصال وكان الكلام مشفرا بين المتصلين، وذلك بواسطة أجهزة لاسلكي.

وأكد أن الخاطفين كانوا يقدمون للمختطفين وجبتين من الفول كل يوم، وكانت عمليات الاحتجاز تتم داخل قفص حديدى «متر فى متر» وتم رفعه عن الأرض بمسافة ٢٠ سنتيمترا، ولم يتم الإفراج عنى إلا بقرار من شخص يطلقون عليه

«أمير التنظيم» يزورهم كل أسبوعين، ويتم عرض شئون المختطفين عليه والتحقيقات معهم وهو من يقرر عمليات الإعدام أو الإفراج، مؤكدا أن وسائل التحرك للعناصر الإرهابية أغلبها الدراجات النارية وعدد قليل جدًا من السيارات.

البوابة نيوز
31 مارس 2016 |